منتدى شباب العالم ينطلق بالجلسة الافتتاحية لمبادرة «شباب من أجل إحياء الإنسانية»..محمد كمال:الحروب والأزمات يدفع ثمنها الشباب.. وعزت إبراهيم: أحداث غزة كشفت مُعضلة الإعلام العالمي
ADVERTISEMENT
افتتح اليوم، مبادرة "شباب من أجل إحياء الإنسانية"، ضمن فعاليات النسخة الخامسة والاستثنائية لمنتدى شباب العالم، المُقامة على مدار ثلاثة أيام في مدينة السلام شرم الشيخ، حيث يُشارك المتحدثون والشباب من مختلف الجنسيات في ورش العمل والفعاليات.
توحيد الجهود الدولية والشبابية في مواجهة التحديات الحالية
ويدور النقاش حول قضايا السلام وحل النزاعات والحروب، بهدف توحيد الجهود الدولية والشبابية في مواجهة التحديات الحالية وتعزيز المساعي نحو تحقيق السلام العالمي، وسعيًا لترسيخ القواعد البناءة في وجدان الشباب بداية من حماية ضحايا الحروب والنزاعات في كل مكان دون النظر لعرق أو جنس أو دين وصولاً إلى تحقيق السلام والعدالة في دول العالم.
بدأت فعاليات اليوم بالجلسة الافتتاحية لمبادرة "شباب من أجل إحياء الإنسانية"، بمشاركة أستاذ العلوم السياسية د. محمد كمال،حيث أكد أنه كان هناك حديث عن السلام يجتاح العالم الآن يبدو أن هذه الافكار مجرد أمنيات، نحن نمر بعديد من الأزمات أوالتحديات الكبرى لها العديد من السمات وعدد من التحديات على مستوى العالم وأحد سمات الأزمات اليوم أنها أزمات عابرة للحدود فما يحدث في دولة ما لا يؤثر عليها فقط .
وأضاف: نشهد الآن حرب غزة والتي أصبحت أزمة تهدد السلام العالمي، موضحا أن هذه الأزمات وخاصة ما يتعلق بالحروب التي نشهدها في السنوات القليلة الماضية أن دخول هذه الحروب أصعب من الخروج منها.
محمد كمال:نشهد في حرب غزة تجاهل كبير لقواعد القانون الإنساني الدولي
وأشار إلى أن الحروب والأزمات التي نشهدها اليوم لها ثمن كبير يدفعه الشباب والنساء والأطفال والبنية التحتية للبلدان المختلفة وهذه الحروب تؤثر أيضا على عملية التنمية لأن كل الموارد تذهب للحرب، وهناك أيضا الآثر النفسي وخاصة على الأطفال، مؤكدا أن هذه الحروب والنزاعات ارتبطت بظاهرة التهجير القسري للسكان سواء داخل أو خارج البلاد وصعوبة عودة هؤلاء السكان للمناطق التي خرجوا منها لتدمير أماكنهم.
وتابع: نشهد في حرب غزة تجاهل كبير لقواعد القانون الإنساني الدولي وخاصة فيما يتعلق بالمدنيين ومنع المساعدات والعقاب الجماعي للسكان وكلبا مخالفات للقانون الإنساني الدولي وتدخل في إطار جرائم الحرب، معقبا:"وشهدنا أيضا الانتقائية وازدواجية المعايير فنجد في أحد الحروب حديث عن انتهاكات الاحتلال ونجد في نزاع اخر تجاهل تماما لهذا الأمر ونجد في أحد الحروب إدانة للهجوم على المدنيين ونجد في حرب آخرى تجاهل تام لهذا الأمر".
واستكمل: هذه الحروب وخاصة غزة واوكرانيا عززت ايضا من الانقسام الأيديولوجي والثقافي، فمنذ سنوات، كما أن هذه الحروب وفرت المناخ الذي ساهم في تصاعد تأثير اليمين المتطرف في العديد من الدول وخاصة الدول الغربية وهذا اليمين الذي يقوم على الكراهية على أساس الدين أو اللون.
وأكد أنه بالرغم من هذه الصورة المظلمة للحروب إلا أنه يرى أنه من الممكن أن يكون هناك ضوء في نهاية النفق المظلم وهناك ضوء لعدة أسباب أولها أن الحروب والصراعات تمثل نوعا من الحراك وتظهر أفكار جديدة، و الضوء الآخر هو أن الشابب الموجودة في العالم كله التي في ظل أزمة غزة خرج في مظاهرات لدعم غزة، حيث جيل جديد يؤمن بقيم إساينة وتقوم على العدالة والمساواة وقدسية النفس البشرية أي كان اللون أو العرق فهناك أمل كبير في المستقبل لوجود هذا الجيل.
الكاتب الصحفي عزت إبراهيم بمنتدى شباب العالم: أحداث غزة كشفت مُعضلة الإعلام العالمي..ونحتاج لميثاق عام من اليونسكو
ومن جانبه، أكد الكاتب الصحفي عزت إبراهيم، رئيس تحرير الأهرام ويكلي، أهمية أن نكون أمام تصويب لوضع الإعلام العالمي خلال الفترة الأخيرة، وخاصة فى ضوء سياساته تجاه أحداث غزة الأخيرة، وأيضا ما حدث فى الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدًا علي أن مثل هذه الأحداث كشفت حقيقة الأوضاع علي أرض الواقع.
جاء ذلك فى جلسة افتتاح "شباب من أجل الإنسانية" فى شرم الشيخ ضمن فعاليات النسخة الخامسة والاستثنائية لمنتدي شباب العالم، مؤكدًا علي أن الأحداث الأخيرة كشفت معضلة الإعلام العالمي فى الترويج للمعلومات الكاذبة التى تتسبب فى الكراهية بجانب احتكار فئات بعينها لملكية المعلومات وحرية الرأي والتعبير وخاصة علي مستوي مواقع التواصل الإجتماعي الذى كشفت إلي أي مدي تتحكم فيما يظهر وما يُكتب عليها.
ولفت إلي أنه فى ضوء التحديات والمعايير الغير أخلاقية التى تسيطر علي أداء الإعلام العالمي فإننا بحاجة إلي دعوة المنظمات المعنية وعلي رأسها اليونسكو من أجل التوافق علي ميثاق عام للممارسة الإعلامية، بجانب أن نكون أمام دور للمؤسسات الشبابية الكبري من أجل تشكيل مجموعة عمل للحوار لتحرير المحتوي الإعلامي من الضغوط السياسية والتعامل بحرية مع كفالة الرأي والتعبير وخاصة عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
ولفت إلي أهمية أن تعمل المنظمات الإقليمية أيضا علي منح النقاش حول الحريات الإعلامية علي كافة المستويات وأن تكون أمام رصد مستمر للانحيازات والممارسات الغير أخلاقية إعلاميا.
تأتي مبادرة (شباب من أجل إحياء الإنسانية) إيمانًا بالدور المحوري لمنتدى شباب العالم في تقديم الدعم وإحلال السلام في جميع أرجاء العالم، وإيمانًا منه بأن السلام يجب أن ينال استحقاقاته وقد آن للحرب أن تضع أوزارها، ومن هذا المنطلق تدمج هذه المبادرة بين التأثير والدعم الإنساني والجهود السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتعزيز الأمان والسلام وحماية المدنيين في مناطق النزاع.
يُذكر أنه منذ انطلاق المنتدى في نسخته الأولى عام 2017، وعلى مدار النسخ الأربع السابقة يهدف المنتدى إلى إرسال رسالة سلام من مصر للعالم، من خلال مناقشة قضايا العالم واقتراح التوصيات وتنفيذ العديد من المبادرات والمشروعات على أرض الواقع، واعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، منتدى شباب العالم في مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.