بعد انهيار الهدنة.. استنكار وتحذير مصري بسبب تطورات الأوضاع في غزة
ADVERTISEMENT
لم يمض سوى أسبوع واحد فقط على الهدنة في قطاع غزة، الموقعة بين حماس وإسرائيل، حتى انهارت، ليعود القصف ويتجدد الحصار الذي لم ينفك أصلا عن أهالي غزة.
يعتبر البعض أن الهدنة في قطاع غزة، لم تكن سوى جسرًا للعبور عليه إلى الضفة الأخرى من الموت، حيث ينتظر الجميع في القطاع دوره ومكانه في تعداد الشهداء، الذين ارتعت حصيلتهم في اليوم الأول لعودة العدوان إلى 178 شهيدًا.
انهيار الهدنة وفشل محاولات الأطراف كافة في تجديدها، أغضب مصر، التي أصدرت بيان إدانة عبر وزارة الخارجية، وتصريحات تأسف للوضع الذي وصل إلي القطاع على لسان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات.
إدانة لتجدد القصف الإسرائيلي
وفي هذا الصدد، أعربت مصر عن إدانتها البالغة لانهيار الهدنة وتجدد القصف العنيف والعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، مما أسفر عن تجدد سقوط الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين، معتبرة الأمر انتكاسة خطيرة واستهانة من الجانب الإسرائيلي بكافة الجهود المبذولة التي سعت على مدار الأيام الماضية إلى تمديد الهدنة حقناً لدماء الفلسطينيين الأبرياء، وتأمين إنفاذ المزيد من المساعدات الإنسانية الملحة لسكان القطاع.
تحذير مصري
وحذرت مصر من مغبة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، ودعاوى المسئولين الإسرائيليين المشجعة لتهجير الفلسطينيين خارج حدود غزة، في انتهاك صارخ لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ولكافة أحكام القانون الدولي الإنساني، خاصة أحكام اتفاقية چنيف الرابعة لعام ١٩٤٩، مؤكدة مجدداً على موقف مصر الراسخ الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين خارج حدود أرضه، باعتباره خطاً أحمر لن يتم السماح بتجاوزه.
وجددت مصر مطالبتها للأطراف الدولية المؤثرة، والأجهزة الأممية المعنية وعلى رأسها مجلس الأمن، بالاضطلاع بمسئولياتها تجاه ضمان حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة، ووقف محاولات وخطط دفعهم للنزوح خارج بلادهم، مؤكدة على أهمية التنفيذ الفعلي للقرارين الصادرين عن مجلس الأمن والجمعية العامة في هذا الشأن.
الجهود مستمرة
فيما أعرب ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، عن أسف مصر كثيرا لكسر الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، وأنها تبذل حاليا أقصى الجهود مع الشركاء، من أجل العودة للهدنة في أسرع وقت، ومدها لفترات أخرى، بما يسمح بمواجهة الأوضاع الإنسانية الخطيرة للأشقاء في قطاع غزة والتي وصلت لحد الكارثة، سواء بوقف الحرب عليهم، أو بسرعة وكثافة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم.
ومن ناحية أخرى، نفى رشوان نفيا تاما صحة ما تم تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي، بزعم وصول القصف الإسرائيلي في قطاع غزة إلى الجانب المصري من معبر رفح. وطالب الجميع في الظروف الدقيقة الحالية، الالتزام بما تصدره الجهات الرسمية المصرية المختصة عن أي تطور جديد.