عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

دور تاريخي لإنهاء الحرب.. برلمانيون: نجاح مصر في تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة الأسرى يعكس ثقل دورها الاستراتيجي بالمنطقة

مجلس النواب
مجلس النواب

أكد نواب البرلمان، أن نجاح مصر في استكمال تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، في إطار اتفاق الهدنة المؤقتة التي تتم برعاية مصرية قطرية أمريكية، يكشف جهودها الدبلوماسية الرائدة والتي لا غنى عنها في الشرق الأوسط لإحلال السلام والاستقرار، موضحين أن الدور المصري القيادي، استراتيچياً وسياسياً وإنسانياً، على امتداد الأزمة منذ اندلاعها يوم 7 أكتوبر الماضي، كُلل من خلال الوساطة المشتركة بالتوصل إلى تلك الهدنة وتبادل الإفراج عبر معبر رفح، بالإضافة إلى دور مصر المُقدَّر كذلك في إجلاء الرعايا الأجانب من القطاع.

النائب أيمن محسب: الجهود المصرية نجحت في إحتواء أزمة الإفراج عن المحتجزين بين إسرائيل وحماس 

وفي هذا الإطار، ثمن الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الجهود المصرية المبذولة من أجل الحفاظ على استمرار الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، موضحا أن الدبلوماسية المصرية نجحت في إحتواء الأزمة بين إسرائيل وحماس والتى أدت إلى تأخير الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، حيث أعلنت "القسام" تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع وفقا لما نصت عليه بنود الاتفاقية.

وقال محسب، إن إسرائيل خرجت أمس تهدد باستئناف القصف الجوى للقطاع حال عدم الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسري، لكن الجهود المصرية نجحت في احتواء الأزمة، لضمان استمرار اتفاق الهدنة المؤقتة بعد الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي للإلتزام بكافة الشروط التي نص عليها الاتفاق، لافتا إلى أن مصر أجرت اتصالات مكثفة مع طرفي الأزمة من أجل إطلاق سراح المحتجزين، حيث تم 39 أسيرا فلسطينيا مقابل 13 محتجزا إسرائيليا.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية تقوم بدور تاريخي من أجل إنهاء هذه الحرب تماما، كذلك في دعم القضية الفلسطينية وحماية حقوق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة، بالإضافة إلى مضاعفة الجهود المبذولة من أجل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى داخل قطاع غزة، لتخفيف معاناة الأهالي الذي يواجهون الحصار ونفاذ السلع الغذائية والأدوية والوقود ويعيشون أوضاعا إنسانية غاية في الصعوبة والتدنى.

وأكد النائب أيمن محسب، أن مصر تعمل بكل جد وإخلاص من أجل تمديد فترة الهدنة وصولا إلى وقف نهائي لإطلاق النار، وهو ما ينعكس في اللقاءات المستمرة التى تعقدها القيادة المصرية والاتصالات المكثفة مع زعماء ورؤساء العالم، من أجل خلق رأي عام عالمي مؤيد لوقف الحرب، مشيرا إلى أن مصر لعبت دورا دبلوماسيا تاريخيا في كشف حقيقة ما يحدث داخل القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم.

النائب جمال أبو الفتوح: القاهرة نجحت في حشد الرأي العام الدولي والإقليمي نحو نبذ فكرة "التهجير القسري" للفلسطينيين

واعتبر الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن نجاح مصر في استكمال تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، في إطار اتفاق الهدنة المؤقتة التي تتم برعاية مصرية قطرية أمريكية، يكشف جهودها الدبلوماسية الرائدة والتي لا غنى عنها في الشرق الأوسط لإحلال السلام والاستقرار، مشيرًا إلى أن الدور المصري القيادي، استراتيچياً وسياسياً وإنسانياً، على امتداد الأزمة منذ اندلاعها يوم 7 أكتوبر الماضي، كُلل من خلال الوساطة المشتركة بالتوصل إلى تلك الهدنة وتبادل الإفراج عبر معبر رفح، بالإضافة إلى دور مصر المُقدَّر كذلك في إجلاء الرعايا الأجانب من القطاع.

وأشار "أبوالفتوح"، إلى أن كل ذلك يبرز ثقل مصر الاستراتيجي إقليميا ودوليا، والتقدير العالمي لها كعنصر فاعل ومؤثر في عملية السلام بالمنطقة، لاسيما وأن إتمام تلك التسوية في تبادل الأسرى جاءت بفضل الاتصالات الفاعلة بين قطر ومصر مع الجانبين، ومن المتوقع أن تمثل هذه الخطوة تقدمًا حاسمًا في مسار التفاوض المتواصل، مشددًا أن مصر تحرص على استمرار جهودها الدؤوبة لتثبيت الهدنة، والبناء عليها للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وذلك إيمانًا منها بقوة المنطق لا منطق القوة، وبأن العالم يتسع للجميع.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن قطاع غزة يستقبل بموجب الهدنة حوالي 200 شاحنة مساعدات يوميا خلال الهدنة، وذلك في إطار ما تعمل عليه الدولة المصرية من بذل جهود واسعة لتقديم الدعم الفوري والفعال لجهود الإغاثة الإنسانية للقطاع، على النحو الكافي لإعاشة أهالي غزة الذين تعرضت سُبُل عيشهم وأمنهم للتدمير، مشيرًا إلى أن الدولة كانت في صدارة مانحي المساعدات للأشقاء بغزة بنسبة وصلت لـ 80% بما يؤكد أنها دائما في مقدمة من يقدمون السند والعون للفلسطينيين وأنها ستظل بجوارهم حتى الحصول على حقوقهم المشروعة وفق مرجعيات الشرعية الدولية.

وأكد "أبو الفتوح"، أن القاهرة نجحت في حشد الرأي العام الدولي والإقليمي نحو نبذ فكرة "التهجير القسري" للفلسطينيين ليصبح مرفوض عربيا ودوليا، باعتباره يمثل جريمة دولية ومخالفة صريحة للقانون الدولي والإنساني"، ولما له من مخاطر على الأمن القومي المصري ودول الجوار الفلسطيني، وخطورة اتساع رقعة الصراع اقليميا، لافتا إلى أن القيادة السياسية ستظل تقف حائط صد أمام أي مؤامرات تسعى لتنفيذ تلك المخططات لمنع تصفية القضية الفلسطينية وحماية أمن مصر القومي باعتباره خط أحمر لا مجال للمساس به أو التهاون فيه.

النائب ياسر الهضيبي يثمن الجهود المصرية المبذولة لإنهاء أزمة تبادل المحتجزين والأسري الفلسطينيين بعد تعثرها


وثمن الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، نجاح الجهود الدبلوماسية المصرية في إنهاء أزمة تبادل المحتجزين والأسرى الفلسطينيين، بعد تعثرها، وتهديد الجيش الإسرائيلى باستئناف العمليات البرية إذا لم يتم الافراج عن الدفعة الثانية من الأسرى قبل حلول منتصف الليل، حيث قامت مصر بجهود كبيرة لاستكمال تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، كما كان مقرر لها.

وقال "الهضيبي"، إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تمكنت من استلام المحتجزين الإسرائيليين الـ 13 بالإضافة إلى 4 من رعايا دول أخرى، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل تقدمًا حاسمًا في مسار التفاوض المتواصلبين جميع الأطراف المنخرطة في الأزمة، مشيرا إلى أن مصر حريصة على استكمال فترة الهدنة المقررة بـ 4 أيام قابلة للتمديد.

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن القيادة المصرية تبذل جهودا كبيرة من أجل تمديد الهدنة وصولا إلى وقف كامل لإطلاق النار، وبدأ مرحلة جديدة على الصعيد السياسي من أجل الدفع نحو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 ، وعاصمتها القدس الشرقية، وهي الرؤية التى تتبناها مصر، وتري فيها حلا لواحدة من القضايا  المتجذرة في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار النائب ياسر الهضيبي، إلى أن مصر تتحرك على جميع الأصعدة بشكل متوازى من أجل دعم الشعب الفلسطيني ، ففي الوقت الذي تقوم بدور دبلوماسي لتوضيح حقيقة الجرائم الإسرائيلية التى ترتكب ضد المدنيين العزل في القطاع وخاصة الأطفال والنساء، بالإضافة إلى قيامها بدور بارز في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى سكان القطاع، وتخصيص مطار العريش لاستقبال المساعدات القادمة من دول العالم، حيث تتولى إدخالها عبر معبر رفح ، الذي أكدت القيادة المصرية أنه مفتوح منذ اليوم الأول لإندلاع العدوان الإسرائيلي ولم يغلق أبدا وإنما تم تعطيله بسبب تعرض الجانب الفلسطيني منه للقصف الإسرائيلي، مؤكدا أن حجد المساعدات التى قدمتها مصر رغم ما تمر به من أوضاع اقتصادية يقدر بأضعاف المساعدات المقدمة من دول العالم مجتمعة.

تابع موقع تحيا مصر علي