استمرارًا للمخطط الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية.. اقتراح بتوطين طوعي للفلسطينيين.. ورفض مصري قاطع لمحاولات التهجير القسري لسيناء الحبيبة.. والنواب: «مصر لن تستجيب لإسرائيل مهما تلاعبت بالألفاظ»
ADVERTISEMENT
لا تزال المخططات والمحاولات الإسرائيلية، لتهجير الفلسطينيين، مستمرة، فبالرغم من الرفض المصري القاطع للتهجير القسري لأهالي غزة إلى سيناء، إلا أن الكيان الصهيوني لا يكل ولا يمل، ويحاول جاهدًا للتلاعب بالألفاظ، لإيهام العالم بالسعي الإسرائيلي الجاد لإيجاد حلولًا سلمية.
إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين في غزة
وهو ما أكدته وزيرة المخابرات في حزب الليكود، جيلا جملئيل، من خلال تصريحاتها الأخيرة، واقتراحها بشأن "إعادة التوطين الطوعي" للفلسطينيين في غزة في مواقع حول العالم.
فقد كتبت في صحيفة "جيروزاليم بوست" أن أحد الخيارات بعد الحرب سيكون تشجيع إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين في غزة، لأسباب إنسانية، خارج القطاع، مطالبة المجتمع الدولي، بأن يساعد في تكاليف إعادة التوطين الطوعي، ومساعدة سكان غزة على بناء حياة جديدة في البلدان المضيفة الجديدة لهم، بدلاً من تحويل الأموال لإعادة بناء غزة أو للأونروا الفاشلة.
وتستمر محاولات الكيان المحتل، لتصفية القضية الفلسطينية، على مر العقود، ولكنها زادت مؤخرًا بعد عملية طوفان الأقصى، فشملت إبادة جماعية، وقتل إجرامي، ومطالبات بتهجير أهالي غزة لسيناء ولبلاد أخرى، ولكن كل هذه المحاولات مرفوضة تمامًا، ولن تسمح بها الدولة المصرية، ولا القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أكد رفضه للمخطط الصهيوني، وأكد أيضًا عدم التفريط في شبر واحد من أرض سيناء الحبيبة، وأن لدى مصر، جيش وشعب آبي.
تصفية القضية الفلسطينية
وقد علق النائب عمرو درويش، أمين سر لجنة الإدراة المحلية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على المقترح وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية، بأن هذه التصريحات جوفاء ولكنها تؤكد نية الاحتلال في مسألة تصفية القضية الفسلطينية.
وأشار درويش في تصريحات خاصة لتحيا مصر، إلى أن الوجه القبيح للاحتلال بات واضحًا للجميع، نيته في تصفية القضية الفلسطينية، وتحدي الرغبة العربية والقومية في إقامة دولة فلسطين الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدًا أن " هذا المشروع لن يتم لا الآن ولا مستقبلًا طالما لدينا قواتنا المسلحة وجيشنا المصري القوي ومن أمامهم الشعب المصري والقيادة السياسية متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي والمؤسسات الوطنية، فنحن مطمئنون تمامًا أن هذا المخطط لن يكتب له سوى الفشل الذريع".
وتابع:" الغرض من هذه التصريحات، ترسيخ فكرة وجوب ترحيل الفلسطينيين، مشيدًا بصمود المقامة الفلسطينية وبطولات الشعب الفلسطيني ومن ورائهم الشعوب العربية والقادة العرب".
وأوضح درويش، أن المؤسسات الدولية والتي كانت تدعي الديمقراطية والحفاظ على حقوق الإنسان، سقطت أقنعتها، فما نراه الآن لن يزيد الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية إلا صمودًا وتأييدًا لحق الشعب الفلسطيني عاصمتها القدس الشريف.
رفض محاولات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
كما علق النائب إيهاب منصور، عضو مجلس النواب، ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي، على اقتراح التوطين الطوعي للفلسطينيين، بأن " ده مش اسمه توطين طوعي، ده اسمه تهجير"، مؤكدًا رفض محاولات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ومحيهم من على وجه الأرض".
وأشار منصور في تصريحات خاصة لتحيا مصر، إلى أن محاولات إسرائيل لمحو الفلسطينيين، شملت محاولات الإبادة الجماعية، والقتل الإجرامي، وبتهجيرهم لبلاد أخرى، ولكن كل هذه المحاولات مرفوضة تمامًا.
وتابع:" الكيان الإسرائيلي يسعى لتفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها، رافضًا تسميه التهجير القسري بأية مسميات أخرى واظهاره كحل من الحلول، وكذكلك رفض قتل الجيش الإسرائيلي للأطفال والسيدات والشعب الأعزل في فلسطين، وهدم المستشفيات والمساجد والكنائس.
وأردف:" كل ما فعلته إسرائيل ما هي إلا جرائم وحشية لا تقضى بالتقادم، مطالبًا بمحاسبتها على ما فعلت في فلسطين، مؤكدًا رفضه للتهجير:" لا للتهجير".
وفي نفس السياق فقد قال النائب عبدالمنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، ورئيس حزب العدل، إن هذه المقترحات والمطالبات ما هي إلا استمرار للـ " البجاحة الإسرائيلية".
جيش مصر القوي
وأشار أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، ورئيس حزب العدل، في تصريحات خاصة لتحيا مصر، إلى أن "حزب الليكود ونتنياهو يحاولون باستمرار لترميم صورتهم، بالإضافة لمحاولاتهم لاستعطاف الناس في إسرائيل، بعد استقرار الفشل في الأذهان".
وأكد إمام، أن مصر لديها جيش القوي الذي يحميها ولن يسمح أحد بمسلسل التهجير لسيناء، أو خروج الفلسطينيين من أراضيهم.
كما أعرب ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، عن رفضه لإعادة التوطين الطوعي لسكان غزة، مؤكدًا أن تلك التصريحات محاولة للالتفاف لتنفيذ مخطط التهجير القسري والتطهير العرقي وإخلاء فلسطين من سكانها الأصليين من أجل أن تكون غزة أرضًا للشعب اليهودي فقط.
وأضاف الشهابي، في تصريحات خاصة لتحيا مصر، أن هذا المخطط أفشله الرئيس السيسي منذ بدء العدوان على قطاع غزة، وموقف مصر القوي، جعل المصريين رافضين هذا المخطط الذي مثل مساسًا للأمن القومي المصري.
وأوضح ناجي الشهابي، أن مقترح إعادة التوطين الطوعي لسكان غزة، ترجمة لأحلام بني صهيون، التي تكسرت حتى الآن على مواقف مصر القوية والحاسمة، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي أوقف مخطط التهجير إلى الأبد بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من تنفيذه.
المحاولات الصهيونية مستمرة للبحث عن فرصة لتهجير الفلسطينيين
واستنكر النائب سليمان وهدان، عضو مجلس النواب، المقترح، موضحًا أن المحاولات الصهيونية مستمرة للبحث عن فرصة لتهجير الفلسطينيين، متابعًا:"العلم سقط وتحطمت كل منظمات المجتمع الدولي على أرض غزة".
واستنكر عضو مجلس النواب، في تصريحات خاصة لتحيا مصر، صمت المجتمع الدولى على جرائم الاحتلال الذي يمارس إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد هو العدل، للقضية الفلسطينية، هو حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في تقرير المصير والعيش بكرامة وأمان، في دولة مستقلة على أرضهم، مثلهم كباقي شعوب الأرض.
والجدير بالذكر، أن الدولة المصرية، كانت أولى الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، والمساندة للشعب الفلسطيني، فكانت أول من أرسل شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، وكان لها دور مهم ومحوري في موافقة إسرائيل وحركة حماس على هدنة مؤقتة، من خلال وساطة مصرية أمريكية قطرية، حيث يتم خلالها الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن أسري إسرائيلين لدي حركة حماس.