«فصول دموية وتاريخ أسود».. فظائع إسرائيل التي فجعت العالم عبر عقود
ADVERTISEMENT
وعد بلفور انطلاقة الكيان الغاضب مرورا بالانتفاضات المشروعة وصولا إلى طوفان الأقصى
سلسلة جرائم مروعة بحق الأطفال والمدارس والمستشفيات تفضح المحتل
انتهاك مخزي للمواثيق الدولية ومذابح تعري القدرات الوهمية لإسرائيل
ترتكب قوات الاحتلال الاسرائيلي أبشع الفظائع بحق الفلسطينيين على مدار الأسابيع الماضية، الأمر الذي لا ينفصل عن التاريخ الدموي المروع لقوات وعصابات الاحتلال التي لطالما تفننت في ارتكاب أبشع الانتهاكات الانسانية بحق أهالي فلسطين على مدار عقود.
يرصد موقع تحيا مصر في تقريره التالي محطات متتابعة وفصول متتالية من ابشع الجرائم الإسرائيلية بحق أهالي فلسطين وكل من حاولوا مناصراتهم تاريخيا من العرب منذ تأسيس دوله الاحتلال مطلع القرن الماضي من خلال وعد بلفور الإجرامي.
تاريخ وحشية وهمجية الاحتلال على مدار عقود
تحافظ قوات الاحتلال على وتيره واحدة من الوحشية والهمجية ضد الفلسطينيين على مدار عقود طويلة حيث استهداف ممنهج للمستشفيات والمدارس ودور ايواء الاطفال والعجائز والمسنين في جرائم حرب تواصلت على مدار المناسبات التاريخية المختلفة في العام 1948 و 1967 و 2006 و 2014 وحتى فظائع العام 2023.
يملك الاحتلال الاسرائيلي سجل مخزي من الضرب بالمواثيق الدوليه عرض الحائط وتجاهل قرارات مجلس الامن الدولي وارتكاب مذابح صبرا وشاتيلا وبحر البقر واقتحامات الاقصى المتكررة وتدنيس المقدسات الاسلاميه الفلسطينيه واغتيال الاطفال في الضفة المحتلة.
يضاف إلى ذلك استهداف رموز المقاومة الفلسطينية حيث لا يزال ماثلا في اذهان العرب والفلسطينيين استهداف أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي وعائلة الدرة وقصف المستشفى المعمداني وصولا الى استهداف مدارس الاونروا والاستعانة بالاسلحة المحرمة دوليا.
وعد بلفور واغتصاب الشرعية وترسيخ الاحتلال الجائر
تحفل ذاكرة المجتمع الدولي بصدور «وعد بلفور» في 2 نوفمبر 1917 لتمنح بموجبه بريطانيا حقًا لليهود في تأسيس وطن قومي لهم في فلسطين، ليكون هذا الوعد بمثابة الخطوة الفعلية الأولى للغرب على طريق إقامة كيان لليهود على أرض فلسطين استجابة لرغبات الصهيونية العالمية على حساب الشعب الفلسطيني.
في عام 1947، صوتت الأمم المتحدة على قرار لتقسيم فلسطين إلى دولتين منفصلتين، إحداهما يهودية والثانية عربية، على أن تصبح القدس مدينة دولية، ووافق الزعماء اليهود على هذه الخطة فيما رفضها الجانب العربي.
مصادرة الحق الفلسطيني المشروع في مقاومة الاحتلال
لم تهدأ اسرائيل على مدار عقود طويله ولم تسمح للفلسطينيين باستخدام الحق المشروع في مقاومه الارهاب الصهيوني حيث، أطلق الفلسطينيون الانتفاضة الثانية، في سبتمبر 2000 واستمرت حتى عام 2005، وردًا على ذلك، وافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلية على بناء جدار عازل حول الضفة الغربية في عام 2002، على الرغم من معارضة محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
في يونيو 2006 قامت حماس بأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط، ما دفع إسرائيل لتوجيه ضربات جوية والتوغل داخل القطاع. وتم إطلاق سراح شليط في النهاية بعد أكثر من خمس سنوات في عملية لتبادل الأسرى.
في ديسمبر 2008 شنت إسرائيل هجوما على غزة استمر 22 يوما، أسفر عن مقتل 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار، في مشهد دموي مماثل لفظائع المحتل الإسرائيلي في أيامنا الحالية.
تصعيد اسرائيلي غاشم وآلة حرب عدوانية لم تتوقف
لم يتوقف الاحتلال الاسرائيلي الغاشم عن تحريك آله عسكريه حربيه مدمره بحق المدنيين ورموز المقاومة الفلسطينية، في صيف عام 2014، أدت الاشتباكات في الأراضي الفلسطينية إلى اندلاع مواجهة عسكرية بين الجيش الإسرائيلي وحماس، حيث أطلقت حماس ما يقرب من ثلاثة آلاف صاروخ على إسرائيل، وردت إسرائيل بهجوم كبير في غزة.
في نوفمبر 2012 اغتالت إسرائيل القائد العسكري لحماس أحمد الجعبري، ما استدعى مواجهات بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية أسفرت عن مقتل 164 فلسطينيا.
وانتهت المناوشات في أواخر أغسطس 2014 باتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه مصر، ولكن بعد استشهاد 2251 فلسطينيًا، ومقتل 73 إسرائيليًا، وبعد موجة من العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين في عام 2015، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الفلسطينيين لن يكونوا ملزمين بعد الآن بالتقسيمات الإقليمية التي أنشأتها اتفاقيات أوسلو.
معركة طوفان الاقصى التي فضحت العجز الاسرائيلي التام
جاءت معركه طوفان الاقصى لتمثل شكل مجرد ومشروع من اشكال المقاومه الفلسطينيه للاستيطان الاسرائيلي السرطاني والارهاب الذي لم تتوقف عنه اسرائيل يوما واحدا على مدار السنوات الماضيه لذا فقد تعاطف العالم اجمع مع حقوق الشعب الفلسطيني في المقاومه في حين فوج العالم بمجازر اسرائيليه مروعه.
على مدار الاسابيع الماضية اكتشف العالم مقدار فداحهة الإرهاب الاسرائيلي بحق اطفال المدارس والأطقم الطبية في المستشفيات وصولا الى اليوم السبت بوقوع مذبحة جديدة في شمال غزة، وبالتحديد في مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا، التي تؤوي المئات من النازحين والتي أسفر عنها مقتل وإصابة المئات.
وقد غضب الراي العام العربي والعالمي للمذابح المتكرره التي كان اخرها اليوم حيث أدانت مصر بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم ١٨ نوفمبر الجاري، قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية المروع لمدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأونروا، الأمر الذي أدى لسقوط العديد من الضحايا والمصابين من أبناء الشعب الفلسطيني في انتهاك صارخ جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة.