مقرر لجنة الاستثمار الخاص بالحوار الوطني يثنى على مبادرة الوزراء لصرف الدولار للتجار من البنك المركزي
ADVERTISEMENT
أعرب الدكتور سمير صبري، الخبير الاقتصادي ومقرر لجنة الاستثمار المحلي والخاص بالحوار الوطني، عن أهمية تفاوض الجهات المعنية مع الدول الدائنة لمصر لجدولة الديون حتى يتسنى للبلاد تحقيق استقرار اقتصادي في ظل الأوضاع غير المستقرة في المنطقة العربية.
الأزمة الاقتصادية ناجمة عن عدم التوازن في الميزان التجاري المصري
وأشار "صبري"، في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر خلال السنوات السابقة ناجمة عن عدم التوازن في الميزان التجاري المصري، حيث تفوقت الاحتياجات على الموارد المتاحة، بالإضافة إلى الديون والاستيراد، وأن الأسعار المتداولة للجنية المصري في الأسواق الموازية غير حقيقية وتعتبر مضاربة، ولا تعكس القيمة الحقيقية للعملة.
الحرب الفلسطينية
وأوضح الدكتور سمير صبرى، أن الأوضاع الاقتصادية الحالية تفوق توقعات الكثيرين، حيث يعود جزء كبير من انخفاض قيمة الجنيه المصري إلى نقص التحويلات النقدية الواردة من المصريين المقيمين في الخارج، بالإضافة إلى تراجع قطاع السياحة بسبب عدم استقرار الوضع في منطقة الشرق الأوسط وتداعيات الحرب الفلسطينية، فضلاً عن وشدد معدلات الاستيراد المتزايدة.
زيادة دخل الدولار
وشدد مقرر لجنة الاستثمار الخاص المحلى والأجنبى بالحوار الوطنى، على ضرورة زيادة دخل الدولار وتفعيل برنامج إصلاح اقتصادي لمواجهة للتجار الاقتصادية الحالية، مثنيًا على مبادرة رئاسة مجلس الوزراء لصرف الدولار للتجار من البنك المركزي بهدف الحفاظ على استقرار أسعار المواد الغذائية.
كما أعرب الدكتور سمير صبرى مقرر لجنة الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي بالحوار الوطني، عن أمله في استمرار هذه المبادرة حتى تحقيق استقرار الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وفي وقت سابق، استعرض مقرر لجنة الإستثمار الخاص بالحوار الوطني، الخطة التنموية والاستثمارية في شبه جزيرةن مشيرًا إلى أن ما يحدث في سيناء لا يحدث في تاريخها، لافتا إلى أن الجميع يقارن العشر السنين الأواخر، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وما شهدته سيناء من تنمية شمالا وجنوبا، مشددا إنه لم يحدث تنمية في تاريخ مصر منذ استردادها.
النظرة عن سيناء
وأكد الدكتور سمير صبرى، أن سيناء كان الجميع ينظر إليها بأنها منطقة صحراوية ومجرد تجمعات بدوية محدودة، لافتا إلي أن كل الوافدين علي مصر إذا كانوا غزاة أو فاتحين أو تجار يمرون علي طريق سيناء، متابعا نتحدث عن منطقة لها أهمية خاصة، وليست كأي مكان أخر، لافتا إلي أن هناك اطماع في هذه الأرض وهذه المنطقة علي مر العصور، الجميع ينظر إليها انها البوابة الشرقية، للقارة الإفريقية وليس لجمهورية مصر العربية.
وعن فرص الاستثمار والخطة التنموية في المنطقة، قال الدكتور سمير صبري، أن مساحة شبه جزيرة سيناء، 60 ألف كليو متر مربع، يسكنها مليون وربعمائة ألف مواطن مصري سيناوي في الشمال والجنوب، لافتا إلى أن حجم الإنفاق على الطرق ضخم جدا ليخدم سكان سيناء، موجها الشكر للقيادة السياسية، علي كل ما بذل من تنمية ومشروعات في سيناء.
مضيفا:"سيناء لم تستثمر هذه المنطقة منذ 50 عاما بعد استردادها أكثر من 50 إلي 60 مليار جنيه مصرى، موضحا أن هناك كيانات محتلة في المنطقة والإقليم، كانت عيونها على سيناء، فكان لابد من التعمير".
وطرح الدكتور سمير صبرى، فرص التنمية في سيناء من خلال الثروة التعدينية، وأيضا السياحة والزراعة والبنية التحتية، والكهرباء والطاقة والتعليم والصناعة، وهي التنمية على كافة المحاور والقطاعات تنمية متكاملة ومستدامة.