قصواء الخلالي: السودان تشهد أضرار وخسائر فادحة بسبب الأحداث هناك
ADVERTISEMENT
قالت الإعلامية قصواء الخلالي، إن القضية الفلسطينية هي قضية القضايا في الفترة الأخيرة، إلا أن هناك بعض القضايا الأخرى التي غابت عن المشهد، مثل القضية السودانية، والتي أدير فيها الشعب السوداني الشقيق ضررا بالغا وخسائر فادحة والكثير ممن خرجوا من وطنهم العزيز إلى العالم ومصر.
وأضافت "الخلالي"، خلال تقديمها برنامج "في المساء مع قصواء"، المذاع على قناة "CBC"، أن استقرار السودان الشقيق ضُرِب الأشهر الثمانية الأخيرة، وتعيش السودان أزمة على المستويات كلها، وهناك أخبار ترد من السودان في غاية السوء مرتبطة بإصابات وشهداء داخليا على الأصعدة كلها فيما بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
الرئيس السيسي استقبل رئيس جمهورية جنوب السودان
وأشارت إلى أن السودان يعد امتداداً مصرياً، وبعد متعلق بالأمن القومي المصري والعربي، وقضية لها أولوية كبيرة بالنسبة للدولة المصرية، وكانت على رأس الأولويات في الفترة الأخيرة الخارجية المصرية.
ولفتت أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استقبل رئيس جمهورية جنوب السودان، وبعد المناقشات الثنائية بينهما، عقدا مؤتمرا صحفيا، وجاءت كلمة الرئيس السيسي ونظيره الجنوب سوداني شاملة لمجمل التفاصيل والأطر التي يمكن الإعلان والإفصاح عنها من خلال الكلمتين.
كلمة الرئيس السيسي اليوم
ويذكر أنها جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم خلال المؤتمر الصحفي المشترك
مع رئيس جنوب السودان كالتالي:
"أرحب بكم اليوم، في بلدكم الثاني مصر، التي تجمعها ببلدكم الشقيق روابط أزلية، وتاريخ ممتد دعمت خلاله مصر تطلعات شعبكم الكريم نحو مستقبل أفضل، إيماناً بحقه في تحقيق آماله وتلبية طموحاته المشروعة، وأوكد لكم سيادة الرئيس تقديرنا الكامل للجهود التي تقومون بها، من أجل استقرار وأمن بلدكم.
أجريت اليوم مع شقيقي الرئيس "سيلفا كير" مباحثات ثنائية معمقة ومثمرة، عكست توافر الإرادة السياسية لبلدينا، نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتكاملة بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوكد أنه رغم التحديات الاقتصادية الدولية، إلا أن مصر لن تدخر جهداً نحو الوقوف بجانب جمهورية جنوب السودان وشعبها الشقيق، لاسيما في مجال بناء القدرات وتقديم الخبرات الفنية في مختلف المجالات.
لقد أكدتُ كذلك خلال المباحثات دعم مصر الكامل لجهود الرئيس "سيلفا كير" وجميع الأطراف الجنوب سودانية من أجل تحقيق السلام في البلاد. وأود الإشادة في هذا الصدد بالجهود المبذولة من قبل الأطراف السياسية في جنوب السودان للمضي قدماً في تنفيذ الاستحقاق الانتخابي، ودعمنا الكامل لجهود الحكومة لتلبية تطلعات شعب جنوب السودان الشقيق نحو السلام والاستقرار والتنمية.
بحثنا اليوم أيضاً سبل تعزيز وتطوير التنسيق السياسي والعسكري والأمني المشترك، خلال هذه المرحلة الهامة التي تمر بها المنطقة، وتوافقنا على تنسيق جهودنا بما يحقق أمن واستقرار المنطقة، ويحافظ على مصالح شعوبنا.
تشاورنا معاً، وفي إطار من الحوار المتواصل والبنّاء، حول الأزمة السودانية وتداعياتها على المنطقة، خاصة دول الجوار المباشر وفي مقدمتها مصر وجنوب السودان. واتفقنا على تكثيف الجهود والاتصالات بيننا وبين الأطراف المعنية داخل السودان من أجل إيجاد حلول عاجلة للأزمة وتجنيب الشعب السوداني مزيداً من الدمار والتشتيت.
كما اتفقنا على دعوة مختلف الأطراف السودانية لتغليب المصالح القومية العليا للسودان على أية مصالح فردية أو تدخلات خارجية من شأنها تعميق المشكلة، أو زيادة حدة معاناة الأشقاء السودانيين وإطالة أمد الأزمة.
ولقد أكدنا أن دور مصر وجنوب السودان محوري في الأزمة السودانية، مع ضرورة عدم إغفال ذلك في أية مبادرات أو مساعي مطروحة لتسوية الأزمة، لاسيما وأن الدولتين هما الأكثر فهماً لطبيعة الأزمة وتشابكاتها القبلية، وأكدنا كذلك محورية مسار دول الجوار ونتائج اجتماعاته في تسوية الأزمة.
تناولت المباحثات أيضا تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مجال الموارد المائية والري وجهودنا المشتركة لتعظيم الاستفادة من موارد نهر النيل، وأكدت رؤية مصر المستندة إلى أن نهر النيل يجب أن يكون مصدراً للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل، كما استعرضنا التطورات الخاصة بقضية سد النهضة ومسار المفاوضات الجارية بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
في الختام أخي فخامة الرئيس "سيلفا كير"، أود أن اغتنم هذه المناسبة لأؤكد لشعب جنوب السودان الشقيق، أن مصر ستظل الصديق الوفي، والشقيق الحريص على مصلحته، وأننا ملتزمون بتقديم كافة أوجه الدعم من خلال الآليات القائمة للتعاون بين البلدين. كما أدعو المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته والتزاماته تجاه دولة جنوب السودان في مسيرتها نحو بناء مستقبل أفضل."