عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الهدهد: الالتفاف الغربي الداعم للكيان المحتل في مجازره ضد الفلسطينيين حملة ‏ممنهجة يجب التصدي لها

تحيا مصر

قال أ.د إبراهيم الهدهد، الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر الشريف، عضو مجمع البحوث ‏الإسلامية، إن الالتفاف الغربي والداعم للكيان الصهيوني في مجازره البشعة التي يمارسها ضد ‏الفلسطينيين تحمل في باطنها حملة ممنهجة ضد الأمة العربية والإسلامية وتنسج حولها ‏الأكاذيب والخرافات في محاولة لإكسابها الشرعية، وعلى مؤسساتنا ومنظماتنا أن تتصدى لكل ‏محاولات التزييف التي يتخذها الكيان الصهيوني ستارًا يخبئ خلفه كل جرائمه البشعة. ‏

دعم القضية الفلسطينية

وأكد الهدهد أن محاولات تصوير الإسلام بأنه دين الإرهاب وأن أتباعه مجرمون وقتلة هي ‏حملات هدفها تشويه صورة الإسلام والمسلمين؛ هذا الدين الذي لا يعرف الكره ولا البغض ولا ‏التعدي على حقوق الآخرين، وهو دين يحمل في مقوماته دعائم الحضارة الإنسانية التي تقوم ‏على العدل والمساواة بين البشر جميعًا. ‏

وأوضح الهدهد أن هناك دور مهم ورئيس للخطاب الإفتائي في بناء الوعي، والتصدي  لحملات ‏التشويه الممنهجة للحقائق التاريخية الثابتة، وهو الدور الذي لعبته فتاوى الأزهر في دعم ‏القضية الفلسطينية في كل مراحلها إيمانًا من علماء الأزهر بحق الشعب الفلسطيني الثابت ‏تاريخيا ودينيا، ولا يزال هذا الدور مستمر في مساندة القضية الفلسطينية.

كما استعرض الهدهد  ‏جانبًا من وثائق الأزهر الشريف التاريخية ومواقف علمائه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية في ‏كل مراحلها والتي أكدت جميعها حق الشعب الفلسطيني في نضاله لاسترداد أرضه وحماية ‏مقدساته من اعتداءات الكيان الصهيوني الغاشم.‏

الاحتلال لا يدوم وسيُطرد هذا الإجرام الصهيوني

قال فضيلة أ.د سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن الكيان الصهيوني المحتل لأرض ‏فلسطين الشقيقة كيان غاصب وعنصري، لا يراعي حرمةً للإنسانية ويمارس إبادة جماعية ضد ‏الفلسطينيين، ويعتدي بشكل وحشي على حق الشعب الفلسطيني وحريته، بما ينافي ويعادي ‏مبعث الرسل والأنبياء -وفي مقدمتهم سيدنا موسى عليه السلام- الذين أرسلوا بالأديان حتى ‏تكون نبراسًا يضيء للناس طريق السلام والعدل والهدى والرحمة والنجاة.‏

وأكد فضيلة الدكتور سلامة داود خلال الكلمة الافتتاحية بالملتقى الفقهي الرابع لمركز الأزهر ‏العالمي للفتوى الإلكترونية بعنوان: «هيئات ومؤسسات الفتوى ودورها في دعم القضية ‏الفلسطينية»، أنَّ للأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، دور ‏كبير في نصرة الشعب الفلسطيني وتبصير الناس بالقضية الفلسطينية، وهناك مواقف راسخة ‏للأزهر تؤكد أن فلسطين أرض مقدسة وحق عربي أصيل للإسلام والمسلمين، وأن للشعب ‏الفلسطيني حق في الدفاع عن أرضه والتصدي لمحاولات المحتل الغاشم لطمس الهوية العربية ‏والإسلامية.‏

وشدد فضيلته على أنَّ المسؤولية الملقاة على عاتق مؤسسات الفتوى ورجالهم كبيرة في توضيح ‏وشرح أهمية وبيان الحقائق المتعلقة بالقضية الفلسطينية؛ خاصة الفتاوى الدينية اليهودية التي ‏تبيح قتل العرب وتوجب على اليهودي قتل الأطفال والشيوخ، معتبرًا أن هذه الفتاوى اليهودية ‏المتطرفة، والفتاوى الدينية الداعمة للكيان الصهيوني بهذه التوجهات المتطرفة؛ هي فتاوى ‏تتنافى مع مبادئ الأديان التي نادت بالخير والتعايش والمحبة والسلام وما هي إلا (معابد ‏داعشيَّة) ترتدي ثوب الدين، ويتحتَّم على علماء المؤسسات الدينية ودعاة التسامح في العالم ‏فضح وتفكيك هذا التطرف والشذوذ.‏

«سيناء.. أرضٌ مقدَّسة»

وأضاف رئيس جامعة الأزهر أنَّ مركز الأزهر للفتوى يقوم بدور كبير في تفنيد الفتاوى الشاذة ‏عن طبيعة وفطرة الأديان دعمًا للقضية الفلسطينية، فأصدر المركز منذ نشأته وحتى يومنا هذا ‏العديد من البيانات التاريخية التي تكشف زيف الادعاءات الصهيونية، وتؤكد حقوق الشعب ‏الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وأرضه، واستحدث المركز مؤخرا قسمًا خاصًّا للغة العبرية، كما ‏أطلق العديد من المبادرات وحملات التوعية التي تعمل على نشر الوعي بالحق الفلسطيني، ‏بالإضافة إلى مشاركته في الكثير من حملات الدعم والإغاثة، كحملة التبرع بالدم لإغاثة ‏المصابين في قطاع غزة، وفي تعزيز ودعم موقف الدولة المصرية من سيناء الحبيبة، أطلق ‏المركز حملته «سيناء.. أرضٌ مقدَّسة»، وقام بالعديد من القوافل والجولات في جامعتها ‏ومعاهدها ومدارسها مقدمًا عددًا من البرامج التوعوية بيَّن فيها قيمة سيناء كأرض مقدسة مباركة ‏لها منزلة عظيمة في الإسلام.‏

تابع موقع تحيا مصر علي