عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«قلب مصر النابض».. شرايين التنمية والاعمار تنبض في سيناء الحبيبة

سيناء
سيناء

«قلب مصر النابض.. أرض الفيروز الغالية» جملة تبلورت على شبة جزيرة سيناء ، التي استطاعت مصر استردادها عقب حرب 1973 بنصر أكتوبر المجيدة وأعقبها جهود دبلوماسية عالية لتوطين السلام في المنطقة، وأستمرت مصر في تطوير المنطقة حتى قضت على الإرهاب الذي استوطن المنطقة وازداد في أعقاب ثورتي الخامس والعشرين من يونيو عام 2011 و ثورة 30 يونيو 2013 التي قضت على جماعة الإخوان الإرهابية، لتعود الدولة في عهد الرئيس السيسي بخطة متكاملة لإعادة إعمار المنطقة الأغلى في الشمال الشرقي المصري، وفي هذا التقرير يستعرض تحيا مصر جهود الدولة في تطوير وإعمار «سيناء الغالية» لاسيما بعد زيارة الدكتور مصطفى مدبولي للمحافظة الأسبوع الماضي.

تطهير سيناء من الحرب 

تمثل سيناء عامل مهم للمحروسة من الشمال الشرقي لما ترتبط بعلاقة قوية بالأمن القومي المصري نظرًا لموقعها الجغرافي المتميز الذي يربط بين قارتي إفريقيا وآسيا، وتبلغ مساحتها 61 ألف كيلو متر مربع، والتي تعادل 6% من مساحة مصر، وهي نسبة أقل بقليل عن النسبة التي يسكنها المصريين وهي نسبة 9 %، فبعد أن تمكنت مصر الانتصار في حرب أكتوبر 1973 واستعادت قلب مصر النابض التي كانت محتله من الإسرائيليين، فكانت حرب العزة وانتصار الكرامة الذي عاد بالأرض مرورا بالشروع في تطوير وإعمار تلك المساحة الغالية. 

الانطلاقة الحقيقية للتنمية 

بعد القضاء على الأرهاب داخل سيناء كان الهدف الأسمى للقيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي هو إحياء أرض الفيروز وضح استثمارات معيشية وحياتية داخل تلك المنطقة حيث أكد الرئيس السيسي، خلال كلمته أثناء تفقد اصطفاف المعدات المشاركة في تنمية وإعمار سيناء، أن نجاح أجهزة الدولة المختلفة في حصار ظاهرة الإرهاب أتاح للدولة القدرة لتنفيذ خطة التنمية الشاملة لسيناء. 

وأكد الرئيس السيسي أن التنمية مالم تكن موجودة في حالة استمرار الأرهاب داخل الأراضي الغالية قائلا في كلمته  "بعد ما ربنا سبحانه وتعالى وفقنا والإرهاب اللي كان موجود وكان يعيق حياة الناس، لأن لو مفيش أمان، الناس مش هتعرف تعيش حتى لو عايشه، الحمد لله اللي تحقق بفضل الله والجيش والشرطة وأبناء سيناء".

التنمية الشاملة وربط سيناء بالضفة الغربية 

شرعت القيادة السياسية في انطلاقة حقيقية للتنمية داخل سيناء حيث وصلت أيادي التنمية في سيناء إلى زراعة الحياة ونشر الرخاء من خلال استزراع 400 ألف فدان بمنطقة شمال سيناء، وهي مساحة شاسعة مقارنة بالمناطق الزراعية التي كانت متواجدة حينئذ، واعقبها العديد من المشروعات الخاصة بالطرق على رأسها ربط أرض الفيروز بالجانب الأخر. 

وتعد الأنفاق هي من أكثر صور التعبير عن الاندماج بين سيناء وقلب منطقة قناة السويس من خلال 5 أنفاق جديدة تم انشائها خلال السنوات الماضية بالإضافة للكباري العائمة لربط سيناء بالوادي، وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين، خلال عبورهم بين ضفتي القناة، وخدمة المشروعات التنموية بالمنطقة، واعقبها إنشاء ثلاث مدن جديدة، لاستيعاب الأهالي من شرق بورسعيد، وشرق الإسماعيلية، وشرق السويس.

تنمية صناعية  وجامعات وميناء 

وتعيش سيناء حالة من الازدهار في الوقت الحالي بعد أن أستقر بدو سيناء وتوطينهم من خلال إنشاء القرى من خلال إنشاء البئر أولًا ثم إنشاء القرية حوله، مع تسليم كل أسرة 9 أفدنة، وإنشاء الفصول الدراسية والوحدات الصحية بالإضافة لإنشاء مطار البردويل الدولي، في منطقة المليز، لخدمة المناطق الصناعية التي تتواجد بالمنطقة على رأسها مصانع الأسمنت ومحاجر الرخام. 

وامتدت أيادي الدولة للتنمية داخل سيناء من خلال إنشاء مصانع الرخام في الجفجافة، و ثلاث جامعات ساعدت كثيرا في استيعاب ابناء سيناء وذلك، في شرق بورسعيد، وشرق الإسماعيلية، وجامعة الملك سلمان في الجنوب، بالإضافة لميناء العريش الذي وصفه بأنه سيضاهي ميناء بورسعيد الذي وصل لمراتب عالية في التصنيف الدولي، لتبرهن الدولة أنها تضع تنمية وإعمار سيناء نصب أعينها مهما تكلف الأمر.

تابع موقع تحيا مصر علي