وزير الري يلتقى مع المدير الإقليمى لبنك التنمية الافريقى فى مصر
ADVERTISEMENT
على هامش فعاليات إسبوع القاهرة السادس للمياه.. إلتقى الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى مع عبد الرحمن دياو المدير الإقليمي لبنك التنمية الأفريقي فى مصر .
وتم خلال الاجتماع التباحث حول الدعم الحالى والمستقبلى الذى يقدمه بنك التنمية الافريقى لمبادرة AWARe .
مصر أطلقت مبادرة AWARe
واكد الدكتور سويلم وزير الري أن مصر أطلقت مبادرة AWARe بالتعاون مع العديد من الشركاء خلال مؤتمر COP27 ، خاصة في ضوء ما تواجهه العديد من البلدان الأفريقية من ضعف الاستثمارات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية والتى تؤثر سلبا على قطاع المياه ، خاصة وأن الدول الافريقية تعد الأقل تسببا فى التغيرات المناخية والأكثر تضررا من التأثيرات السلبية لهذه التغيرات فى ظل ضعف البنية التحتية بها ، الأمر الذى يستلزم توفير تمويلات ضخمة لتنفيذ مشروعات على الأرض للتكيف مع هذه التغيرات ، مشيرا لدور بنك التنمية الافريقى فى الدفع نحو توفير التمويلات اللازمة من خلال الجهات المانحة والدول المتسببة فى هذه التغيرات المناخية .
تغير المناخ بالدول الإفريقية
واشار وزي الري أيضا لأهمية توفير التدريب اللازم للمتخصصين فى مجال المياه للتعامل مع تغير المناخ بالدول الإفريقية، مشيرا لدور "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي" الذى دشنته مصر تحت مظلة مبادرة AWARe فى القيام بدور بارز فى رفع قدرات المتخصصين الأفارقة للتعامل مع تأثيرات تغير المناخ .
إسبوع القاهرة السادس للمياه
وشارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى فى جلسة المائدة المستديرة عن "تكنولوجيا تحلية المياه للتأقلم مع تغير المناخ" ضمن فعاليات إسبوع القاهرة السادس للمياه .
وفى كلمته بالجلسة .. أشار وزير الري لإرتفاع درجة الحرارة على المستوى العالمى وما تمثله من تأثير سلبى على قطاع المياه بالعالم ، وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتى تضم ١٤ دولة من بين أكثر ١٧ دولة فى العالم تعانى من الشح المائى .وفى مصر .. ونظراً لمحدودية الموارد المائية والزيادة السكانية .. تراجع نصيب الفرد من المياه ليقترب من خط الشح المائى ، مع وجود فجوة كبيرة بين الموارد والإحتياجات والتي يتم التعامل معها من خلال مشروعات كبرى لإعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى بالإضافة لإستيراد منتجات زراعية من الخارج ، ومن هنا تبرز أهمية الإعتماد على تحلية المياه لإنتاج الغذاء خاصة وأن قطاع الزراعة يعتبر المستهلك الأكبر للموارد المائية ، مع التوجه نحو الإنتاج الكثيف للغذاء بإستخدام نفس وحدة المياه .
وأضاف، أنه عند الحديث عن تحلية المياه فإن علينا النظر لتكلفة الطاقة التى تمثل حوالى نصف تكلفة عملية التحلية ، وبالتالي فيجب الإعتماد على الطاقة المتجددة لجعل تحلية المياه لإنتاج الغذاء ذو جدوى إقتصادية من خلال إستخدام المياه المحلاة في "الإنتاج الكثيف للغذاء" وخاصة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط التي تُعد من أكثر مناطق العالم من حيث السطوع الشمسى وسرعة الرياح مما يعطى الفرصة لدول المنطقة للتوسع في انتاج الطاقة المتجددة ، بالتزامن مع العمل على تقليل كمية الطاقة المطلوبة للتحلية لتقليل تكلفة التحلية ، وهو ما يتطلب العمل على إطلاق مبادرة دولية فى مجال تحلية المياه للأغراض الزراعية وإنتاج الغذاء .
كما أشار وزير الري، لأهمية إستخدام المياه المحلاة بأعلى كفاءة إقتصادية من خلال إعتماد مبدأ "إنتاج أعلى كمية من الغذاء بإستخدام أقل كمية من المياه والطاقة" ، حيث يتم إستخدام المياه المحلاه في تربية الأسماك ثم إستخدام نفس وحدة المياه في الزراعة بالتقنيات المتطورة والتي تحقق أعلى إنتاجية محصولية لوحدة المياه "تقنية الاكوابونيك" ، بالإضافة لإستخدام المياه شديدة الملوحة الناتجة عن عملية التحلية في تربية الروبيان الملحي (الأرتيميا) والطحالب التي تتحمل درجات الملوحة العالية بدلاً من إلقاء هذه المياه شديدة الملوحة في البحار والمحيطات أو حقنها بالخزانات الجوفية والتي ينتج عنها أضرار بيئية بهذه المناطق .