كتلة الحوار تناشد رئيس الوزراء المصري ووزراء التعليم والتعليم العالي بإعفاء الطلاب الفلسطينيين من الرسوم الدراسية
ADVERTISEMENT
أرسلت كتلة الحوار خطابا إلى رئيس الوزراء المصري و وزراء التعليم والتعليم العالي، ناشدتهم فيه بإعفاء الطلاب الفلسطينيين من الرسوم الدراسية .
نص الخطاب:
إلى رئيس مجلس الوزراء المصري ، ووزير التعليم العالي المصرين ووزير التعليم المصري ، أن الدور الذي تقوم به مصر رئيسا وحكومة وجيشا وشعبا في دعم ومساندة صمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية في مواجهة اله الحرب الدموية الاسرائيلية سواءا علي الارض بإمداده بالمساعدات عبر معبر رفح، او إعلاميا في نشر وفضح جرائم الاحتلال للداخل او خارجيا، ودبلوماسيا في العالم كله، والذي تجلي في صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالوقف الفوري لإطلاق النار لامر يستحق كل ثناء وتقدير، فمصر العظيمة بكل مكوناتها تقف مع الحق والعدل والحرية والكرامة والسلام والأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ عقود، ولذلك فإننا في كتله الحوار نطلب منكم إصدار قرار بإعفاء الطلاب الفلسطينيين في المدارس والجامعات المصرية الحكومية والخاصة من المصروفات الدراسية لهذا العام مراعاة للظرف القاسي الذي يمر به الأشقاء.
كتلة الحوار تطالب الجامعة العربية باتخاذ اللازم لتقديم مسئولي الكيان المحتل للمحكمة الجنائية
جدير بالذكر أن كتلة الحوار طالبت الجامعة العربية بموقف حازم و قمة طارئة واتخاذ اللازم لتقديم مسئولي الكيان المحتل للمحكمة الجنائية.
إذ تقدر كتلة الحوار للجامعة العربية ومسئوليها بقائها واستمرارها، في أداء دورها في ظل ظروف عربية أقل ما توصف به أنها كارثية، من تفكك دول وتحلل أخرى وحروب أهليه تضرب بعضها وخلافات بينية وشقاق عربي، مع تحديات إقليمية وعالمية تهدد الوجود والفعل العربي، فإننا نرى أن هذا البقاء لابد وأن يلازمه فاعلية غائبة وأداء على قدر التحدي.
وما حدث منذ السابع من اكتوبر مع انطلاق حركة حماس لكسر الصمت الذي أحاط بالقطاع المحاصر وما يتعرض له الفلسطينيون من تمادي في الإستيطان وقضم الأرض وتعدي على مقدسات واجتياح لمخيمات الضفة وتهجير واعتقال وأسر لهو أمر متوقع وتأخر في ردة فعله.
إن الإستهداف والقتل الغير مبرر للمدنيين أغلبهم نساء وأطفال الذي يتضاعف يوما بعد يوم؛ وقطع الكهرباء والمياة والغذاء والمستلزمات الطبية؛ واستهداف المستشفيات وأماكن اللجوء للفارين من القصف لهو جريمة حرب، يجب على الجامعة العربية البدء في تقديم الجاني لمحكمة العدل والجنائية الدولية كجرائم حرب وإبادة لا تسقط بالتقادم.
الكيان المحتل يضرب عرض الحائط بكل الشرائع والقوانين الدولية
إن الكيان المحتل وهو يضرب عرض الحائط بكل الشرائع والقوانين الدولية يعتمد على شيئين أولهما الدعم المطلق من قوى الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة؛ التي سارعت لتهديد المنطقة بتحريك بوارجها وطائرتها تجاه فلسطين المحتلة؛ وثانيها غياب الموقف والفعل العربي؛ إلا من شجب وإدانة وهو ما يفسر على انه عجز وقلة حيلة.
نحن أمام لحظة تاريخية تتعرض فيه القضية الأم؛ القضية التي دامت قضية العرب الأولى ليس من باب تسويق واستغلال دعائي لكنه من خطر يهدد استقرار المنطقة وانطلاقها للتنمية،و إن سعي الكيان المحتل لتصفية القضية الفلسطينية على حساب أرض وأموال العرب لهو نقطة فارقة ومنحنى خطير لا يمكن الصمت تجاهه؛ والدول العربية تملك من المقومات والقدرة على الفعل السياسي ما هو أكبر وأفعل.
لقد وقف العرب جميعا لحظة الحرب في أكتوبر قبل خمسين عاما متناسين الخلافات صفا واحدا، كل يحارب بما يملك ما فرض الإرادة العربية وصنع النصر للجيش المصري وخلفه أنظمة وشعوب وأموال العالم العربي، وما يحدث اليوم ليس بأقل تهديدا وخطرا، وندعو الأمة العربية ممثلة في جامعتها لتستغل طاقتها وتعقد قمة طارئة تقر وتفرض وقف العدوان فورا وكسر الحصار عن أهل غزة والسير فورا في عملية سلام تضمن حقوق الشعب الفلسطيني كاملة على أرضه.
لقد أيقظ أهل غزة شعوب العالم على الظلم الذي يتعرض له وتتعرض له قضية فلسطين وحقوقها المهدرة؛ ولعلها الفرصة الأمثل لتكون الجامعة العربية معبرة عن الحق العربي قبل الغضب العربي حرصا على استقرار المنطقة ودولها.