جنايات المنصورة تنظر محاكمة المتهم بقتل نجلها بمساعدة زوجها
ADVERTISEMENT
تنظر الدائرة الأولى بمحكمة جنايات المنصورة، اليوم الأحد، جلسة محاكمة المتهمة بالتخلص من نجلها بالاشتراك مع زوجها بعد قيامهما بالتعدى عليه بالضرب المبرح والتعذيب لإجباره على التسول وتخلصهم من الجثة بإحدى الترع وذلك في القضية رقم 23378 لسنة 2022 جنايات أول المنصورة، والمقيدة برقم 3259 لسنة 2022 كلي جنوب المنصورة.
تحيا مصر
أمر إحالة النيابة للمتهمين
وكان المحامي العام لنيابات جنوب المنصورة الكلية، قد أحال كلا من حسين م.ال.ع.، محبوس، وزوجته سماح ع.ال.ف.، محبوسة، للمحاكمة الجنائية وذلك لأنهما بتاريخ 30/11/2022 بدائرة قسم أول المنصورة بمحافظة الدقهلية، قتلا المجني عليه الطفل كريم محمد محمد قدري منون "نجل المتهم الثانية" عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيتا النية وعقدا العزم على ذلك، وأعدا لذلك الغرض أداة عصا وما إن ظفرا به حتى قام المتهم الأول بالتعدي عليه بالضرب بأن كال له عدة ضربات استقرت بأنحاء متفرقة من جسده.
وبتاريخ الواقعة قام بموالاة التعدي عليه وحمله مستغلا ضآلة جسده وظل يصدم رأسه بالحائط غير مرة محدثًا إصابته بالرأس قاصدين من ذلك إزهاق روحه، فأحدثا اصاباته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات.
استخدام الصغار في التسول بـ المنصورة
كما سبق أن استخدم المجني عليهم كل من الطفل كريم محمد محمد قدري منون، وأشقائه قدري محمد محمد قدري منون، وعلي محمد محمد قدري منون، وذكرى محمد محمد قدري منون في أغراض غير مشروعة أعمال التسول بالطرق العامة وتعاملا في أشخاص طبيعيين هم المجني عليهم الأطفال أبناء المتهمة الثانية حال كونهم أحد أصولها ومسئولة عن ملاحظتهم وتربيتهم ولها سلطة عليهم وكان ذلك باستعمال القوة والعنف والتهديد بهم وحالة الضعف والحاجة بقصد الاستغلال في أعمال التسول بالطرق العامة، وقد تم ذلك الفعل بطريق الأذى الجسيم والتعذيبات البدنية، وكان ذلك بقصد استغلال المجني عليهم في الحصول على منفعة مادية.
كما عرض المتهمان الأطفال المجني عليهم بـ المنصورة للخطر بأن ارتكبوا الجرائم محل الاتهامين السابقين، بأن تسببا عمدا في وجودهم في حالة تهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها لهم، بأن عرضا أمنهم وصحتهم للخطر والإهمال والاستغلال والتشرد، وحازا وأحرزا بغير ترخيص سلاح أبيض عصا.
فيما أكد الشاهد الأول ويدعى محمد محمد قدري منون النجار، 40 عاما، بائع متجول، مقيم بالمنزلة، والد المجنى عليه وطليق المتهم الثانية بأن نجله أخبره أن المتهم الأول دائم التعدي عليه وعلى أشقائه بالضرب، وذلك لإجبارهم على القيام بأعمال التسول، وقيامه بالاشتراك مع المتهمة الثانية بقتل نجله الطفل المجني عليه على إثر قيامهما بالتعدي عليه بالضرب، محدثين إصابته التي أودت بحياته، وإخفاء جثته بإلقائها بإحدى الترع.
تحريات المباحث حول مقتل صغير بـ المنصورة
فيما كشفت تحريات ضباط مباحث القسم، قيام المتهمين باستغلال أبناء المتهمة في أعمال التسول بدون رضاهم مستخدمين القوة والعنف لإجبارهم على ذلك العمل، وذلك للأنفاق عليهم، وأن المتهم الأول كان دائم التعدي على صغار المتهمة الأولى وتعذيبهم لإجبارهم على التسول كما تبين أنه بيوم سابق على الواقعة، تعدى على الطفل المجنب عليه بالضرب وعذبه بأستخدام عصا غليظة، محدثا به إصابات، ولم يرافق المتهمة في أعمال التسول، حيث أنه كان في حالة إعياء شديد جراء ما لاقاه من تعذيب، فأيقظه عنوة وعاود التعدب عليه، بعد أن عقد العزم و بيت النية على قتله بأن قام بحمله مستغلا ضآله جسده، وظل يصدم رأسه بالحائط ولم يتركه إلا بعد أن أيقن أنه قد فارق الحياة، وفاضت روحه إلى بارئها، وعقب ذلك أخبر المتهمة الأولى بالواقعة، وبمساعدتها قاما بالتخلص من الجثمان وإلقائه بإحدى الترع.
كما ثبت بتقرير الصفة التشريحية الخاص بالطفل بالمتوفي، أن إصاباته عبارة عن أثار تكدمية بفروة الرأس والوجه والظهر والأطراف الأربعة وكل منها يحدث من المصادمة الرضية بجسم أو أجسام صلبة وآثار تكدمية شريطية مزدوجة واقعة
بوحشية بالعضدين والفخذين، وكل منها يحدث من المصادمة الرضية بجسم صلب راض منتظم المقطع أيا كان نوعه وكل من الأثار الإصابية جائزة الحدوث من التعدي عليه بمثل الأداة المذكورة، وإصابته بخلع مرفق المفصل الأيمن يحدث من دوران الطرف العلوي الأيمن حول محوره بعنف والوفاة تعزى إلى الإصابة الرضية الموصوفة بالرأس وما صاحبها من نزيف دموي نتج عنه فشل عملية التنفس وهبوط حاد بالدورة الدموية.