عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

رولا صبحي تكتب: رسالة إلى الله من أجل فلسطين

رولا صبحي
رولا صبحي

ما يحدث في غزة، وما يتعرض له شعبها من إبادة جماعية، لا يمكن وصفه إلا بأنه جريمة حرب، وممارسات وحشية، تتنافي مع كل القوانين الدولية والإنسانية، التي تحرم استهداف المدنيين من الشعب الفلسطيني الأعزل، والذي يقوم به الاحتلال تحت ستار تصفية الجماعات المسلحة.

والحقيقة، أن تلك الانتهاكات وهذه الإبادة الجماعية والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الواقع تحت وطأة القصف وحصار، الاحتلال الإسرائيلي، تقع على مرأى ومسمع من الجميع، يقابله صمت دولي، بل ودعم أعمى من عدد كبير من الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، والتي تعطي "شرعنة" لهذا الاحتلال لقتل الأبرياء؛ ما ينمُ عن ازدواجية المعايير التي تحكم توجهات ومواقف تلك الدول.

في المقابل، ووسط هذا الصمت الدولي، تأتي مصر في مقدمة الدول التي تمد يد العون والمساعدة للشعب الفلسطيني الشقيق، ولم ترضخ لأي إملاءات عليها من أمريكا أو إسرائيل، واشترطت أن تعبر المساعدات لقطاع غزة، مقابل عبور الأجانب من معبر رفح، واستطاعت مصر أن تكون المعبر الوحيد والأمن لكل الأطراف ولا يستطيع أحد التحرك بدون المرور والسماح المصري له.

لقد لعبت مصر دورا محوريا في فهم طبيعة الصراع والمخطط الذي تحاول إسرائيل والغرب تنفيذه، وفطنت له، فأكدت وقدمت تحذيراتها شديدة اللهجة، وبما لا يدع مجالا للخوف لدى الشعب المصري على شبر من أرضه، أنه لا مجال للمساس بتراب سيناء الغالية، ولا تفريط فيها، حتى لو كان بتهجير الفلسطينيين إليها؛ لتصفية القضية الفلسطينية.

المؤسف، أنه من أجل تنفيذ تلك الدولة الاستيطانية لمخططها، تتصاعد أرواح الأطفال والشهداء إلى ربها شاكيه ظُلمهم حاكيةً عن الإجرام الذى أودى بحياتهم وتجرد الرحمة من قلوب المعتدي الغاشم، الذى نَّصب نفسه مكان الله لأخذ أرواح الأبرياء واستخدامِهم للوصول الى أهدافهِ ومخططاته.

لن يصمت الله على صراخ هؤلاء الأطفال والأبرياء ابداً، رسالتهم إلي الله  وصراخهم سوف يكون له مردود قوي، فإن عجزت القدرة البشرية عن رد الظلم وارجاع السلام، فلن تعجز القدرة الإلهية عن اخذ حقوق الأبرياء.

ونحن الشعب المصري لن نقف مكتوفي الأيدي، فمسئوليتنا كبيرة جدا تجاه القضية الفلسطينية ونسعى بكل ما أوتينا من قوة لدعم اهالينا وأشقائنا في غزة،
والمسئولية الأكبر ألا ننساق للأقاويل التي تريد الزج بمصر في مخططٍ يهدد أمنها القومي، واستقرارها الوطن وحمايته والحفاظ على أراضيه مسئولية كل مواطن مصري.

حافظوا على سيناء فهي قلب مصر النابض ولدينا الكثير من الشهداء الذين قدموا حياتهم في السابق لإعادة سيناء والحفاظ عليها والقضاء على الإرهاب فيها. اسندوا بلادكم فكم من بلاد سقطت ولم تقوم مرة أخرى.. حفظ الله مصر وسلاما واستقرار لفلسطين الحبيبة.

تابع موقع تحيا مصر علي