«تقديم خدمات توعوية وإعداد المرشدين الزراعيين المتخصصين».. أهم توصيات دراسة النائب عبدالسلام الجبلي بشان التوعية بكيفية استخدام الأسمدة
ADVERTISEMENT
أحالت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، يوم الإثنين الماضي، تقرير لجنة الزراعة عن الدراسة المقدمة من النائب عبدالسلام الجبلي، عن صناعة الأسمدة في مصر، إلى الحكومة لتنفيذ ما ورد به من توصيات.
تقديم خدمات إرشادية وتوعوية
وتتضمن الدراسة 25 توصية، من أهمها، ضرورة تقديم خدمات إرشادية وتوعوية مناسبة للمزارعين، بهدف التوعية بكيفية استخدام الأسمدة بشكل مثالي.
إعداد المرشدين الزراعيين
وطالب الأعضاء بإعداد المرشدين الزراعيين المتخصصين في الأنواع المختلفة من المحاصيل، لنشر الوعي، بالإضافة لضرورة التركيز على شتى وسائل الإعلام المختلفة، وإعداد حملة قومية لجهاز الإرشاد الزراعي للمساعدة على زيادة القدرة التنافسية للإنتاج الزراعي ودعمها (تخفيض التكلفة – زيادة الإنتاجية – تحسين الجودة).
أهمية الأسمدة
وترجع أهمية نشر الوعي وتقديم خدمات إرشادية وتوعوية مناسبة للمزارعين، بكيفية استخدام الأسمدة، إلى أهميتها، وللحد من معاناة المزارعين التي زادت خلال الفترة الأخيرة لعدة أسباب، فالعالم المُعاصر حاليًا يشهد مشكلة نقص الغذاء خاصة في الدول النامية التي يتزايد فيها عدد السكان مع استمرار عجز الإنتاج الزراعي عن تلبية الاحتياجات الضرورية لهذه الدول، لذلك لجأت العديد من الدول إلى زيادة إنتاجها الزراعي ورفع كفاءته عن طريق الاستخدام الرشيد للأسمدة الزراعية (التوسع الرأسي)، بجانب التوسع في استصلاح الأراضي (التوسع الأفقي).
تحسين الكفاءة الإنتاجية الزراعية
ولا يرتبط تحسين الكفاءة الإنتاجية الزراعية بالإجراءات المتعلقة بتحسين كفاءة استخدام الأراضي والمياه فقط، إنما يرتبط أيضاً بالتحسين والتطوير التكنولوجي الذي يتضمن استخدام مستلزمات الإنتاج الزراعي خاصةً السلالات المُحسنة والأسمدة الكيماوية والمبيدات وغيرها ذلك، بالإضافة إلى تنظيم العلاقات الإنتاجية وتوفير الحوافز الاقتصادية من أجل النهوض بالإنتاجية الزراعية وإحداث تغيرات هيكلية في القطاع الزراعي بشكل عام.
والجدير بالذكر، أن الأسمدة الكيماوية تعتبر من أهم بنود مستلزمات الإنتاج الزراعي، ثم يليها المبيدات الكيماوية، كما أن الثورة التكنولوجية البيولوجية واستخدام أصناف وسلالات جديدة من التقاوي المُستنبطة ذات الإنتاجية المرتفعة اجتمعت بمثابة عوامل تؤدى إلى زيادة الكميات المُستخدمة من الأسمدة الكيماوية، وذلك لسرعة استجابة هذه المحاصيل لعمليات التسميد، كما أصبحت الأسمدة الكيماوية من العناصر الضرورية والهامة في الإنتاج الزراعي نظراً لمحدودية الأراضي الزراعية القائمة والموارد المائية اللازمة للتوسع الزراعي الأفقي.
ومن هنا كانت أهمية دراسة اقتصاديات وصناعة الأسمدة الكيماوية في مصر وتوسع آفاقها بهدف تقديم مجموعة متكاملة من التوصيات الفعالة التي تخدم السياسات الزراعية والصناعية لكل من جانبي منظومة الأسمدة (المُنتج والمُستهلك)، وبغرض تحديد الطرق واجبة الاستخدام التي يجب إتباعها لتحقيق التكامل الأمثل.