عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«مصر تحمل القضية الفلسطينية على أكتافها».. لقاءات ناجحة للرئيس السيسي مع وفود أمريكية وماليزية لإحلال السلام

تحيا مصر

مصر تحذر من اتساع رقعة الصراع الإقليمي وضرورة خفض التصعيد 

التهجير القسري خط أحمر ولا تنازل عن حفظ الأمن القومي المصري والعربي 
 

لم تتوقف على مدار الأيام الماضية الجهود الخرافية للرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل نصرة القضية الفلسطينية وحقن دماء الأهالي في قطاع غزة، واستغرق من أجل ذلك عقد اللقاءات الثنائية مع كبار قادة العالم الغربي والعربي، وآخر تلك الجهود استقبال وفد من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بمجلس الشيوخ الأمريكي، وعلى رأسهم السيناتور "ليندساي جراهام"، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

يرصد موقع تحيا مصر في تقريره التالي الدأب المصري لتأكيد الأهمية التي يوليها الرئيس السيسي للتواصل الدائم مع قيادات الكونجرس الأمريكي في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا، انطلاقاً من متانة الشراكة الاستراتيجية الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، لإغاثة الشعب الفلسطيني في الوقت الحالي. 

مصر تحذر من اتساع رقعة الصراع الإقليمي 

يتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي دوما من منظور إقليمي مستقبلي، لذا فقد بعث برسائل هامة للجانب الأمريكي، ليقابل الوفد ذلك بالتأكيد على الأولوية الكبيرة التي توليها الولايات المتحدة للعلاقات الاستراتيجية مع مصر، مثمناً المستوى المتميز للتعاون المشترك بين البلدين، مع الإشارة إلى أن مصر تعد الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي.

شهد اللقاء حواراً متعمقاً حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية، حيث حرص الوفد الأمريكي على الاستماع لوجهات نظر وتقييمات الرئيس بشأن تلك القضايا، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في إسرائيل وقطاع غزة، حيث عرض الجانب الأمريكي رؤيته في هذا الشأن، وأطلع السيد الرئيس على نتائج زيارته لإسرائيل، وتم التوافق بشأن خطورة الموقف الحالي، وضرورة العمل على الحيلولة دون اتساع دائرة الصراع الجاري. 

إغاثة الفلسطينيين وحقن دمائهم أولوية مصرية 

تتحدث مصر وزعيمها عن حتمية إغاثة الفلسطينيين وضرورة حماية المدنيين ومنع استهدافهم وتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، بالإضافة إلى ضرورة إحياء مسار السلام بالمنطقة. وثمن الوفد الأمريكي في هذا الصدد دور مصر في الحفاظ على السلام، واستضافتها لقمة القاهرة للسلام يوم 21 الجاري، وكذا دورها القيادي في ضمان وصول الخدمات والمساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة. 

سبق وعبر الرئيس السيسي بأدق مايكون لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن أن مصر ترفض سياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري للفلسطينيين، واليوم بعث الرئيس بالرسائل الهامة ذاتها، ليشير إلى موقف مصر الثابت برفض استهداف جميع المدنيين المسالمين، وكذا رفض سياسات العقاب الجماعي والتهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم. 

لاتكتفي الدولة المصرية بالشجب والتنديد، تحرك رئيسها لعقد قمة سلام عالمية، يتبادل اللقاءات والاتصالات، واليوم يقول للأمريكان بضرورة العمل الجدي لوقف التصعيد الراهن، وتكثيف التنسيق بين كافة الأطراف الفاعلة للدفع نحو تسوية القضية الفلسطينية من خلال الحل العادل والشامل، الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة.

رئيس وزراء ماليزيا يدخل على خط جهود التهدئة المصرية 

في اليوم ذاته الذي التقى فيه الرئيس السيسي بقيادات البرلمان الأمريكي، بحث مع رئيس وزراء ماليزيا تطورات الوضع في غزة، حيث جرى التباحث بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة، لاسيما في ظل التصعيد العسكري الجاري بقطاع غزة، واستعرض "السيسي" في هذا الإطار النتائج التي انبثقت عن المناقشات خلال قمة القاهرة للسلام، وتم التوافق بين مصر وماليزيا بخصوص ضرورة تنسيق الجهود؛ لوقف التصعيد وتحقيق التهدئة، فضلًا عن توفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.

لم يخل اللقاء من تأكيدات على ضرورة الاستمرار في توفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع، إذ أشاد رئيس الوزراء الماليزي بالجهود المصرية المُكثفة في هذا الصدد، وأعرب الزعيمان أيضًا عن القلق من خطورة اتساع رقعة العنف إلى المنطقة، مع التشديد على الرفض التام لتصفية القضية الفلسطينية من خلال فكرة التهجير القسري لأهالي غزة، وتأكيد أن المخرج الوحيد للوضع المتأزم الراهن هو تكاتف المجتمع الدولي للعمل على إيجاد الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين وفق مرجعيات الشرعية الدولية، بما يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

تابع موقع تحيا مصر علي