عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أعينوه بقوة

علمنا التاريخ أن المواقف تعيد اكتشاف طبيعة الشعوب وفى هذه الاثناء يعود الشعب المصري لتقديم نفسه في صورته الحقيقية يعود الشعب المصري مجدداً ايمانه بوطنه مبدياً استعداده للدفاع عن كل شبر من ارضه ملتفاً حول قيادته متجاهلاً كل عميل ظل يتاجر بأزماته وقضاياه اقل من أسبوعين شهدت المنطقة فيهم احداثاً جلل بدأت بعملية مزلزلة للكيان الصهيوني قامت بها المقاومة الفلسطينية فضحت فيها اسطورة القوة الخارقة المزعومة وسط حالة من الفرح والتهليل الشعبي في الشارع العربي كله.

وعلى الجانب الاخر من النهر مثلت استفزازاً كبيراً لقادة جيش وحكومة الكيان ترجمة إلى ردة فعل وحشية وقوة غضب وحقد اعمتهم عن أي اعراف أخلاقية او اعتبارات إنسانية فمضت في سياسة عقاب جماعي تقتلع الاخضر واليابس في مجازر وحشية وسط حالة من الصمت الدولي عن هذه الأفعال.

ولأن الشيطان حاضر دائماً بأفكاره وبنسله من بنى البشر الذين يعشقون خراب هذه المنطقة ولا يتمنون لها الخير عادت إلى السطح الفكرة الراسخة في عقول اهل الشر وهي تهجير الفلسطينيين إلى سيناء فمن وجهة نظرهم تمثل هذه الفكرة حلاً عبقرياً يضمن امن وامان دائمين لإسرائيل بعد افراغ هذه المساحة الجغرافية الملتهبة من سكانها وتصدير المشكلة إلى مصر وفى ذات الوقت يفرغ القضية الفلسطينية من مضمونها.

وفى المقابل كان تقديرهم للأمر ان القيادة والشعب المصري لن تقاوم كثيراً وترفض هذه الرؤية معتمدين في تقديراتهم على تقارير عملائهم المستترين في الداخل المصري وعن لجانهم الالكترونية التي حاولت عبر سنوات ماضية تصدير حالة الإحباط إلى الشعب المصري وجعلت أكبر قضاياه ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية وصّدرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ان الشعب المصري يعارض تسليح جيشه ويستهجن تأهيل بنيته التحتية وانشاء طرق حديثة وظنوا ان هذه الصفقة ستمر بسهولة مقابل حزمة من المساعدات الاقتصادية صغرت او كبرت.

هنا كانت صفعة الشعب المصري وقيادته على وجههم ووصلت الرسالة ان من تجلسون معهم سراً وعلانية ومن تسمحون للجانهم الالكترونية باحتلال صفاحات مواقع التواصل الاجتماعي ومن اعتبروا أنفسهم ممثلين للشعب ومناضلين من اجله ليسوا هم شعب مصر الحقيقي ولا يعرفون عنه شيء بل انهم عمل غير صالح 
يخرج الشعب المصري ملتفاً حول قائده يزأر في الميادين دعماً لموقف مصر ودعماً للقضية الفلسطينية.

بعد اقل من ساعتين من حديث الرئيس السيسي خلال لقائه والمستشار الألماني وفى مشهد عفوي تلقائي اظن انه على المراكز البحثية دراسته يخرج الملايين من أبناء الشعب المصري في كل المحافظات تهتف ان مصر للمصريين وان مصر الحقيقية تعرف أبنائها المخلصينتخرج الرسالة واضحة امام ضغوط حملة الشر الجديدة.

سيادة الرئيس: لست وحدك شعبك معك يعينك بقوة.

تابع موقع تحيا مصر علي