«رسائل مصر للعرب والعالم».. الرئيس السيسي يرسم محددات الأمن القومي المصري والعربي
ADVERTISEMENT
لقاء موفق مع المستشار الألماني لإبداء الرفض القاطع للتصعيد الإسرائيلي
تأكيدات صارمة على رفض تهجير الفلسطينيين وتحذيرات من المساس بسيناء
مصر تقود الركب العربي لحقن دماء الفلسطينيين وتفهم واضح لدى ألمانيا
«قوة، وضوح، صرامة، رسائل تاريخية للعرب والعالم» وجهها الرئيس والزعيم عبدالفتاح السيسي خلال لقاءه مع المستشار الألماني أولاف شولتس، حيث عبر خلالها وبدقة عما يدور في صدور المصريين والعرب، ردا على العدوان الإسرائيلي السافر على أهل فلسطين.
يرصد موقع تحيا مصر في تقريره التالي الموقف المصري الذي بات حديث العالم أجمع، مع تحليل لأبرز الرسائل التي بعث بها باقتدار الرئيس عبدالفتاح السيسي، حول خطورة طرح مسألة التهجير للفلسطينيين مع عدم التهاون في الحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي.
رسائل الرئيس السيسي للعرب والعالم في توقيت دقيق
تحدث الرئيس السيسي بوضوح دون مواربة، فيما يشبه التقدم برؤية كاشفة دقيقة لما يدور على الأرض بشكل لحظي، حينما قال إن التصعيد العسكرى فى قطاع غزة، الذى أودى بحياة آلاف من المدنيين من الجانبين، ينذر أيضا بمخاطر جسيمة على المدنيين وعلى شعوب المنطقة، كما أن الوضع الإنسانى فى قطاع غزة، آخذ فى التدهور بصورة مؤسفة، وغير مسبوقة.
التحذيرات المصرية التي عبر عنها الرئيس السيسي بصرامة معتادة وصلابة معهودة عن الرئيس السيسي، امتدت لحد التعبير نصا من جانب الرئيس السيسي، أن استمرار العمليات العسكرية الحالية، سيكون له تداعيات أمنية وإنسانية، يمكن أن تخرج عن السيطرة، بل تنذر بخطورة توسيع رقعة الصراع، فى حالة عدم تضافر جهود كافة الأطراف الدولية والإقليمية، للوقف الفورى للتصعيد الحالى.
الرئيس السيسي يحذر علانية من مخاطر التصعيد بالمنطقة
يضع الرئيس السيسي الأمور في نصابها الصحيح، دون تهويل أو تهوين، فيحذر صراحة من أن توسيع رقعة الصراع، فى حالة عدم تضافر جهود كافة الأطراف الدولية والإقليمية، للوقف الفورى للتصعيد الحالى، كضوء أحمر مصري للعالم أجمع بضرورة التوقف عن دعم إسرائيل في التمادي بعدوانها
وقد سلط الرئيس السيسي بأفضل مايكون الضوء على الجهود المصرية من أجل احتواء الأزمة، وهي الحلقة الأحدث في سلسلة طويلة من الانتصار للشعب الفلسطيني، حيث قال: من خلال اتصالاتنا المكثفة، مع طرفى الصراع وكافة الأطراف الدولية والإقليمية، على مدار الأيام الماضية،اتفقنا فى الرؤى، حول الحاجة الضرورية لعودة مسار التهدئة، وفتح آفاق جديدة للتسوية، من أجل تجنب انزلاق المنطقة، إلى حلقة مفرغة من العنف، وتعريض حياة المدنيين للمزيد من المخاطر.
نبه الرئيس السيسي العالم إلى ضرورة التعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل، يضمن حقوق الفلسطينيين، بإقامة دولتهم المستقلة على حدود ١٩٦٧، وعاصمتها "القدس الشرقية"،لكي يقطع بذلك الطريق أمام كل مغرض يريد تصفية القضية الفلسطينية عن طريق التهجير.
الموقف المصري الرامي إلى تدفق المساعدات على الأهالي في غزة
برهن الرئيس عبدالفتاح السيسي على أن منطلقاته للتعامل مع المستجدات الفلسطينية لاترتبط حصرا بمحددات الأمن القومي فقط أو قواعد السياسة والدبلوماسية فقط وإنما تخطت ذلك إلى الجانب الإنساني الذي يحرص عليه بشدة، حيث أعرب عن قلق مصر البالغ، من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة وشددت على ضرورة السماح، بمرور المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع، وتيسير عمل المنظمات الأممية والإنسانية ذات الصلة.
كرر الرئيس السيسي رسائله الإنسانية على مسامع الحضور، حيث أكد مجددا على أهمية استمرار مصر فى استقبال المساعدات الإنسانية، والتزامها بنقل تلك المساعدات لقطاع غزة، عن طريق معبر رفح البرى، لدى سماح الأوضاع بذلك أخذا فى الاعتبار، أن مصر لم تقم بإغلاقه منذ اندلاع الأزمة، إلا أن التطورات على الأرض، وتكرار القصف الإسرائيلى للجانب الفلسطينى من المعبر.. حال دون عمله.
كما أكدت رفض مصر، لتصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية، أو أية محاولات، لتهجير الفلسطينيين قسريا من أرضهم، أو أن يأتى ذلك على حساب دول المنطقة. وأكدت فى هذا الصدد، أن مصر ستظل على موقفها، الداعم للحق الفلسطينى المشروع فى أرضه، ونضال الشعب الفلسطينى.
نجاح فوري لتصريحات الرئيس السيسي
لاقت تصريحات ورسائل الرئيس السيسي، بكل ماتمتعت به من قوة ووضوح، رجع صدى هائل لدى الجانب الألماني، حيث أعرب المستشار الألماني، أولاف شولتز، عن ثقته من إمكانية السماح بدخول المساعدات إلى غزة قريبا، وذلك بعد محادثاته مع قادة مصر والأردن وإسرائيل.
شولتز صرح لكبرى وكالات الأنباء العالمية، عقب اجتماعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا "نحن جميعا متحالفون بشكل وثيق لذلك لدي شعور بأنه يمكن أن يحدث قريبا".
وخلال لقائه مع السيسي، قال شولتز المستشار أنهما بحثا الوضع الإنساني في قطاع غزة، وهدفهما حماية المدنيين في قطاع غزة، موضحا أن مصر تتأثر من تداعيات التصعيد في قطاع غزة، ونعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، قبل أن يشدد على أن مصر وبرلين تتفقان على عدم توسيع الصراع بالمنطقة، وأشكر الرئيس المصري على مساعيه بالمفاوضات لتهدئة الوضع.