نيفين إسكندر عضو حزب المحافظين تتسبب فى إنهاء مؤتمر أحمد الطنطاوى.. والحزب يدرس إقالتها
ADVERTISEMENT
يثبت النائب السابق أحمد الطنطاوى يومًا بعد يوم، عدم قدرته على المواجهة وتخصصه فى الهروب من المواقف، والأخطر من ذلك أنه لا يتدارك هذا الأمر بل يُصر علي ذلك، فاليوم سجل الطنطاوى فشلا جديدا فى مسيرته السياسية المليئة بالأخطاء الساذجة، عندما رفض الرد على سؤال عضو بحزب المحافظين عن موقفه من قصية ختان الإناث.
الأزمة هنا ليست فى فشل الطنطاوى فى الحصول على دعم وتأييد 25 ألف مواطن فقط، فقد يجد هو وحملته الانتخابية العديد من "الشماعات" التى سيعلقون عليها فشلهم، ولكن دعنا ننظر هنا إلى شخصية هذا المرشح الذى كان ينتوى الدفع بنفسه لتولى مسئولية دولة كبيرة وعظيمة بحجم جمهورية مصر العربية.
بالطبع هناك محددات وضوابط دستورية وقانونية يشترط توافرها فيمن يرغب فى الترشح لهذا المنصب الرفيع، لكن هناك أيضا معايير سياسية وسمات شخصية يجب توافرها فى هذا المرشح، ولعل أهمها الفصاحة والدبلوماسية والقدرة على "المراوغة السياسية"، وهى صفات يفتقدها الطنطاوى، وقد ظهر ذلك جليًا فى العديد من المناسبات.
عضو بحزب المحافظين تُحرج الطنطاوى
كان آخر تلك المناسبات ما دار اليوم داخل حزب المحافظين – المحسوب على المعارضة – والذى شهد مؤتمرًا صحفيًا لأحمد الطنطاوى أعلن فيه تراجعه عن الترشح بانتخابات الرئاسة، فخلال المؤتمر توجهت نيفين إسكندر، عضو المكتب السياسى لحزب المحافظين، رئيس لجنة المواطنة المركزية بالحزب، بسؤال للطنطاوى حول موقفه من ختان الإناث، الأمر الذى استقبله الطنطاوى بارتباك شديد وحاول كعادته الهروب من الإجابة واسترسل فى الحديث عن احترامه للمرأة دون التطرق إلى السؤال الذى طُرح عليه.
وهنا يجب الإشارة إلى أن مدى صلاحية المرشح الرئاسى تعتمد على العديد من العوامل والمعايير المختلفة، واحدة من هذه المعايير هى قدرة المرشح على التعامل مع الأسئلة وتقديم إجابات شفافة ومؤدية، وإذا كان المرشح يتهرب من الأسئلة ويفشل فى تقديم إجابات ملموسة وشفافة، فقد يؤثر ذلك سلبًا على مصداقيته وقدرته على تمثيل العامة.
الطنطاوى لا يملك الشجاعة الكافية
نيفين إسكندر كانت سببًا فى إحراج وكشف أحمد الطنطاوى أمام كل من حضر المؤتمر، كما أنها كانت سببًا مباشرًا فى إنهاء المؤتمر الصحفى لعدم قدرة الطنطاوى على التحكم فى زمام الأمور والإجابة على الأسئلة التى طرحت عليه، حيث لم يكن يملك الشجاعة الكافية للتعبير عن رأيه وموقفه تجاه قضية ختان الإناث.
لكن يبدو أن إسكندر لم تكن سببًا فى إحراج أحمد الطنطاوى فقط، بل تسببت أيضًا فى حرج كبير لحزب المحافظين ورئيسه، أكمل قرطام، ويمكن القول أنها وضعت قرطام فى موقف لا يُحسد عليه، حيث وجد قرطام نفسه أمام خيارين، إما أن ينحاز لمبادئ الديمقراطية والحريات والتعبير عن الرأى وهو أساس العمل السياسى والمدنى، وإما أن ينحاز لأحمد الطنطاوى باعتباره داعمًا له ولحملته الرئاسية.
توجه داخل الحزب لإقالة نيفين إسكندر
وكانت المفاجأة هنا انحياز المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، للطنطاوى على حساب كل المعايير والمبادئ والأسس الحاكمة للعمل الحزبى والسياسى، وتناسى قرطام شعار حزب المحافظين "حزب يعمل لكل المصريين" ليصبح "حزب يعمل لصالح الطنطاوى"، حيث علم موقع "تحيا مصر" أن هناك توجه داخل الحزب الآن لإقالة نيفين إسكندر من الحزب، فقط لمواجهتها أحمد الطنطاوى المدعوم من الحزب.
وهنا يجب الإشارة إلى عدد من الأسئلة المهمة، كيف يمكن لقيادة حزبية تزعم أنها ديمقراطية وهى فى الواقع تسير الحزب بشكل استبدادى دون احترام حقوق الإنسان أو حرية الرأى والتعبير والشعارات الرنانة التى دائما ما يرفعونها؟، وبأى حق يعلن حزب المحافظين فى كل مناسبة التزامه بالممارسات الديمقراطية لكنه فى حقيقة الأمر يسير وفق مصالح شخصية ضيقة؟.