«تناقض حاد ومواقف متبانية».. حمدين صباحي يثير الغضب بسبب تعليقه على تواجده في سوريا

تناقض حاد، ومواقف متباينة، وإدمان للسير عكس التيار، هي إجمال السمات والصفات التي اتضحت لكل من تلقى تصريحات مؤسس حزب الكرامة حمدين صباحي اليوم، والتي تحدث فيها عن زيارته إلى سوريا، والتي دافع خلالها بشراسة عما سبق وأدانه الرأي العام واستنكره.

يرصد موقع تحيا مصر حالة التصلب في الرأي، ومعاندة الرأي العام، التي رسخت لدى عموم المصريين، مجموعة من الصفات السلبية عن حمدين صباحي، والتي تدفع به إلى التمسك بمواقفه، حتى وإن بدت خارج سياق الرضاء الشعبي لملايين المصريين.

صباحي يضرب برأي المصريين عرض الحائط

في الوقت الذي يستنكر فيه المصريون أي من المواقف أو المنطلقات أو التحركات التي يتبناها صباحي، يذهب هو في الاتجاه الآخر تماما، مدافعا عن نفسه وعن قناعاته ليضرب برأي الجموع عرض الحائط، في طريقة اعتبرها البعض لا تجوز في التعامل مع الرأي العام المصري.

صرح وسط استنكار كل من حوله بأنه تعرض لانتقادات من بعض أحزاب الحركة لزيارته حزب الله، وكذلك لاقى دفاعا من أحزاب أخرى بالحركة، في حالة من الإصرار والتصميم ورفض الاعتذار أو وضع مواقف المصريين في ذهنه أو الانتصار له.

جدل دون طائل وتهرب من الردود المطلوبة

أظهرت التصريحات التي قال بها صباحي اليوم في المؤتمر الصحفي، أنه يجيد الارتكان إلى الجدل، والتحدث حول هوامش الموضوع، في تهرب واضح من المحتوي المطلوب الرد عليه، وهو ما ظهر تماما حينما قال: "أنا زورت بالفعل سوريا الحبيبة، وقابلت السلطة والمعارضة، وكان ذلك بصفته الأمين العام للمؤتمر القومي العربي".

لايقدم صباحي الردود الواضحة، ولا يعرف ثقافة الاعتذار، يقوم بالشئ وعكسه، الأمر ونقيضه، وسط تلاعب واضح بالعبارات والرسائل التي تصل في بعض الأحيان لتحدي رغبة الملايين، لا لشئ، إلا انتصارا لمواقفه وأيديولوجيته، بطريقة تنافي ما يروج به لذاته.

إثارة الجدل الدائم في الأوقات الحساسة 

ولايزال يتذكر الشعب المصري، أنه في الوقت الذي توارى فيه تماما مؤسس حزب الكرامة حمدين صباحي عن المشهد السياسي طوال أعوام، ادخر فيها قواه وتحركاته وفعاليته رغم احتياج المجال العام للجهود المخلصة التي تبني الجمهورية الجديدة، ليبذل آخرون أقصى جهدهم لرفع أعمدى النماء والاستقرار برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، عاد اليوم حمدين صباحي بتصريحاته التي لاتظهر إلا مزيدا من التناقض وإثارة الجدل.