«حسابات مزيفة ومتابعين وهميين».. أحمد طنطاوي يعتمد على سيرفرات خادعة لزيادة الشعبية والتفاعل
ADVERTISEMENT
عدم المصداقية واستجداء التفاعل وسائل مرفوضة للتأثير على الرأي العام
ضعف الأفكار وغياب الخبرات دفعت بطنطاوي للتورط مع المتابعين الوهميين
في الوقت الذي يوهم فيه أحمد طنطاوي متابعيه باعتماده على الصدق والإخلاص، وتصدير صورة مثالية تقوم على الحديث المرتب والمنمق، يعتمد طنطاوي وراء الكواليس على مجموعة من مؤيدي تلك الحالة أو النبرة التي يتحدث بها، إلا أن ذلك قد اتضح زيفه، وعدم صدقه نتيجة اعتماد طنطاوي على آلاف المتابعين الوهميين، على مواقع التواصل الاجتماعي.
يرصد موقع تحيا مصر بالصور الموثقة اعتماد أحمد طنطاوي على ما يعرف في عالم التواصل الاجتماعي والبرمجيات بسيرفرات المتابعين الوهميين، والتي تؤدي إلى مده بالمئات والآلاف من الحسابات الوهمية حديثة الإنشاء، مدفوعة الأجر مسبقا، والتي تعطي زخما وهميا وافتراضيا غير حقيقيا، حول ما ينشره من صور وفيديوهات وتدوينات.
المثالية التي تتخذ من الحسابات الوهمية أساس لها
يظهر أحمد طنطاوي للراي العام حالة أقرب الى المثالية الحالمة في الحديث والطرح والظهور الممنهج على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبل ان يتضح زيف ذلك كله وهندسته تقنيا بطريقه الاعتماد على الحسابات المزيفة والوهمية، والتي تمنح صاحبها زخما مؤقتا وتدفع بتأييده، ووصول منشوراته إلى أعلى قائمة المتابعات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
يعكس الاعتماد على سيرفرات المتابعين الوهميين ضعف الحجج المنطقية وغياب الأفكار الجوهريه لاحمد طنطاوي، تماما كما علق المتابعين الحقيقيين غير المزيفين ممن أكدوا على صفرية خبراته وغياب العمق المطلوب في المعالجات التي يظهر بها على مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل يستدعي الحصول على دعم تقني والكتروني مزيف.
عدم المصداقية واستجداء التفاعل من السيرفرات غير الحقيقية
يعيب الشعب المصري على هذه الطريقة في استجداء التفاعل، هو حالة عدم المصداقية التي سوف يخلقها المستوى المتباين للتفاعل مع عدد المتابعين أو المعجبين في صفحة طنطاوي، وهي حالة ليست مؤقته وستكلفه أن يعتمد عليها أكثر فأكثر، ولايدرك طنطاوي ان المصداقيه الكامله والمكاشفه الحقيقيه والاعتماد على تفاعلات حيه هي صلب وعماد التنافس الانتخابي في استحقاقات شديدة الاهمية بحجم الانتخابات الرئاسية.
ما يقوم به احمد طنطاوي يعتبر جريمه كاملة في عدد من الدول الخارجيه وكبرى الديمقراطيات التي تحظر استخدام مثل هؤلاء المتابعين الوهميين في انتخابات رئاسية او استحقاقات هامة، فمنذ فترة ليست بالبعيدة قرر الادعاء العام في ولاية نيويورك الأمريكية إجراء تحقيق بشأن شركة تُشير تقارير إلى أنها باعت ملايين المتابعين الوهميين لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لأغراض سياسية.
ومالايدركه أحمد طنطاوي أنه حينها قد قال المدعي العام إريك شنايدرمان إن "انتحال الشخصية والخداع مخالفان للقانون في نيويورك"، وذلك نظرا لأنه في عالم منصات التواصل الاجتماعي، يزداد نفوذ الشخص بزيادة عدد متابعيه، وهو ما يعني زيادة التأثير على الرأي العام أو يجلب مزايا مثل زيادة التعاطف والتأثير الوهمي وغير الحقيقي.
بداية القصيدة تزييف الحسابات والاعتماد على التفاعل الوهمي
لايمكن التصور أن أحمد طنطاوي يعتمد على الحسابات المزيفة في فيس بوك، وتويتر ومختلف منصات التواصل الاجتماعي بأكثر من شكل ونوع، ولكن النوع الأكثر انتشارا هو الذي يكون هناك شخص يتربح من ورائه، بمعنى أن هناك منصات على مواقع التواصل تبيع متابعين لأصحاب حسابات يريدون أن يظهورا أنفسهم بأن لهم شعبية كبيرة على مواقع التواصل، تماما كما يفعل طنطاوي.
التطور الطبيعي لما يقوم به طنطاوي له آثار شديدة الخطورة ولا تتوقف فقط على الانتخابات الرئاسية، حيث تمثل الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي أحد الأمراض الخطيرة التي يصعب مواجهتها في ظل قدرتها على تطوير أدائها واكتشاف ثغرات تمكنها من التواجد، وممارسة أضرار سلبية بدءاً من نشر الشائعات التي تستهدف اقتصاديات الدول، وإثارة مناخ من التشاؤم والإحباط، واليأس في نفوس عموم المواطنين.
دعم توجهات تحريضية والإيحاء المزيف بالشعبية
مايقوم به أحمد طنطاوي ليس مستحدثا في عالم التقنيات، حيث أظهرت دراسات سابقة، أجراها باحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا، أكدت أن نحو 48 مليون حساب نشط من أصل 319 مليونا على «تويتر» ليست حقيقية، إذ تتم إدارتها عبر برامج حاسب آلي تعمل على تدوير منشورات محددة، لخدمة جهات ومصالح يتم تحديدها مسبقا وتدعم توجهات تحريضية، أو داعمة لمواقف بعينها والترويج لأفكار محددة، حتى تصبح الأكثر رواجا على «تويتر»، ومن ثم الإيحاء بأن لها شعبية كبيرة بين المستخدمين.
ويستفيد طنطاوي وأعضاء حملته مما سبق وتم الكشف عنه من سوق سوداء لبيع المتابعين للمشاهير لإعطاء إيحاء بشعبيتهم حتى إن المدعي العام السابق في نيويورك، إريك شنايدرمان سبق له التحقيق مع شركة «ديفومي» التي نشطت في «تسويق السوشيال ميديا» والترويج على الشبكات المتميزة بعد تورطها في بيع ملايين المتابعين الوهميين، عبر استغلال أسماء وصور شخصيات حقيقية في عمل حسابات على «تويتر» لسياسيين ومشاهير ونجوم رياضة وإعلاميين.