«حليف الإخوان.. منعدم الخبرات».. تساؤلات في الشارع عن أسباب تأييد حمدين صباحي لأحمد طنطاوي
ADVERTISEMENT
حالة انزعاج شعبي من توكيل حمدين صباحي لتأييد ترشح اسم توافق عليه قادة الإرهابية
استنكار لغياب صباحي وأدواره ثم ظهوره للرهان الخاطئ على شخصية جدلية
في الوقت الذي توارى فيه تماما مؤسس حزب الكرامة حمدين صباحي عن المشهد السياسي طوال أعوام، ادخر فيها قواه وتحركاته وفعاليته رغم احتياج المجال العام للجهود المخلصة التي تبني الجمهورية الجديدة، ليبذل آخرون أقصى جهدهم لرفع أعمدى النماء والاستقرار برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، عاد اليوم حمدين صباحي معلنا دعمه لمرشح الإخوان أحمد طنطاوي.
يرصد موقع تحيا مصر مجموعة من الأسئلة والاستفسارات التي أنهالت حول منشور لصباحي على موقع فيس بوك، نشر خلاله صورة عقد توكيل لأحمد طنطاوي في خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث توجه عموم المصريين بأسئلة تتعلق بكيفية دعم اسم اتفق عليه قادة الجماعة الإرهابية، والبوصلة التي انطلق منها صباحي لدعم طنطاوي الذي انتشرت حوله عديد من علامات الاستفهام.
دعم مرشح متفق حوله قادة الإخوان الإرهابية
من المعلوم للملايين من المصريين أن أحمد طنطاوي هو "الورقة الرابحة" لطموحات وأحلام جماعة الإخوان الإرهابية، ويحظى بتأييد ودعم من قياداتها على مدار الساعة، سواء عبر التصريحات الصحفية المباشرة من القيادي الإخواني حلمي الجزار، أو التأييد المستمر من الهارب عبدالله الشريف الذي نشر البطاقة الشخصية لطنطاوي على موقع إكس، تويتر سابقا، إعلانه عن دعمه المطلق ومن وراءه من عناصر الإخوان.
يتساءل الشارع المصري، من عموم المواطنين أو الخبراء والمراقبين، عن الأسباب التي تدفع حمدين صباحي في تلك اللحظات الفارقة من عمر البلاد إلى تأييد مرشح يتهمه الشارع المصري بالافتقار التام إلى الخبرة والحنكة السياسية، وحداثة العهد في العمل العام.
عدم إدراك لحساسية اللحظات الراهنة والسياق الحالي
يموج العالم في الوقت الحالي بتحديات جسام، حيث أزمات اقتصادية عنيفة ضربت أقوى اقتصاديات العالم، أو حروب كبرى بين القوى العظمى، أو أوضاع صحية طارئة وفيروسات تسببت في وباء على البشرية، أو تغيرات مناخية تعصف بقدرات بلدان كاملة، الأمر الذي تحتاج معه الدولة المصرية إلى قائد وزعيم حقيقي يستكمل مسيرة البناء والنماء، ويعرف مشكلات وأزمات الدولة المصرية بحكم خبراته، كالرئيس عبدالفتاح السيسي، ووسط تلك المعطيات يقوم صباحي بتجاهل ذلك، للخروج وإثارة الجدل حول تأييده لأحمد طنطاوي.
يسيطر على الشارع المصري وعي كامل بمقتضيات المرحلة الحالية، وأهمية ألا تخاطر الدولة المصرية باسم ناشئ في عالم السياسة، أو تراهن على مرشح على استعداد لعودة الجماعة الإرهابية التي أراقت دماء المصريين، حيث يحظى طنطاوي بدعم الإخوان، في المساحة نفسها التي نال فيها تأييد حمدين صباحي، مما فجر كل أشكال الاستغراب لدى الشعب المصري.
دعم غير محسوب لشخصية أدمنت إثارة الجدل
اعتاد أحمد طنطاوي على إثارة الجدل دون معنى أو غاية وهدف بخلاف شغل الرأي العام، منذ كان نائبا في البرلمان العريق، والآن يحظى طنطاوي بعدم قبول يتجاوز الفئات الشعبية إلى رموز من صفوف المعارضة بحقه، حيث يأتي دعم طنطاوي بعد ساعات قليلة من منشور هام لمنى أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح، شقيقة علاء عبد الفتاح، والتي قامت بالهجوم على طنطاوي وطريقة تفكيره بسبب موقفه من ختان الإناث.
تجاهل حمدين صباحي تماما حاله الغضب التي تتنامى ضد أحمد طنطاوي، حيث لا تقتصر فقط على معارضيه أو مؤيدي غيره في أي من التنافسيات الانتخابية، وإنما امتد الامر إلى شن هجوم ضاري ضد أحمد طنطاوي من داخل صفوف الوجوه المحسوبة على المعارضة نظرا لأفكاره المريبة وتصريحاته المثيرة للجدل على الدوام وتبنيه لمواقف سياسيه وإنسانية عليها العديد من علامات الاستفهام الكبرى.
مزيد من الشقاق والتباين داخل القوى السياسية
سوف يؤدي مؤقف حمدين صباحي إلى مزيد من الشقاق الفوري داخل صفوف القوى المدنية والحزبية التي تشتعل بداخلها الخلافات بسبب رغبة البعض فرض أحمد طنطاوي عليهم، في مقابل تجاهل تام لأسماء بحجم فريد زهران وجميلة اسماعيل.
يدفع حمدين صباحي في الاتجاه الخاطئ، حيث محاولات فرض تأييد طنطاوي التي دوما ما تسفر عن حالة من الشقاق والخلافات الشديدة بين بعض القوى السياسية ممن لايرون في طنطاوي الاستحقاق والخبرات والسمات المطلوبة التي تؤهله ليكون منافسا في الانتخابات المقبلة.