تقوية الصف العربي في مواجهة التحديات العالمية.. زيارة ناجحة للرئيس السيسي بالإمارات

التحركات الخارجية للرئيس السيسي تدعم مكانة مصر بالمنطقة العربية

الرئيس السيسي يخلق حالة تكامل عربي في مواجهة التحديات العالمية

تفاؤل بشأن مستقبل العلاقات المصرية الإماراتية بفضل الرئيس السيسي

عدد كبير من المكتسبات الإيجابية التي أحاطت بزيارة الرئيس السيسي للإمارات، فبخلاف الفهم المشترك للمتغيرات الإقليمية تتميز سياسات الرئيس السيسي وقادة الإمارات بتوجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام.

يرصد موقع تحيا مصر طبيعة العلاقة القوية بين مصر والامارات ومتانتها، وأن زيارة الرئيس السيسي تؤكد عمق هذه العلاقات بين الدولتين، بخلاف أن الزيارة تأتي في توقيت مهم جدا حيث يمر العالم بأوضاع اقتصادية وصحية وتحديات مختلفة، تستوجب تضافر الصف العربي.

شراكة استراتيجية بين مصر والإمارات

بخلاف أجواء الود والحفاوة التي تخللت لقاء الزعماء العرب، فإن الجدية التامة فرضت نفسها، إيماءا إلى كون العلاقات المصرية الإماراتية علاقات عميقة الجذور قائمة على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة، فالجمهورية المصرية الجديدة مع الإمارات، يحظيان بحضور ومكانة دولية.

يملك الرئيس السيسي القدرة على أن تتضافر جهوده بشكل واعي مع قادة الإمارات، بهدف دعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات، وقد كانت مصر من أوائل الدول التي دعمت قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، وسارعت إلى الاعتراف بها فور إعلانها، ودعمتها دوليًا وإقليمًيا باعتبارها ركيزة للأمن والاستقرار وإضافة جديدة لقوة العرب واستندت العلاقات بين البلدين إلى أسس الشراكة الاستراتيجية منذ ذلك التاريخ.

دأب رئاسي كبير في الملف الخارجي

برهن رئيس وزعيم الدولة المصرية عبدالفتاح السيسي، من خلال تحركاته ودأبه في الملف الخارجي، والخليجي على أن العلاقات الإماراتية المصرية تستند إلى أسس وقواعد صلبة أسهمت في استمراريتها بنسق متصاعد طوال العقود الماضية حتى بلغت مرحلة الشراكة الاستراتيجية، وهو ما عززه تحليل رصين قدمته النائبة رحاب موسى، الي رأت أن الزيارة تهدف إلى خلق فرص جديدة للتعاون المشترك بين البلدين، علاوة على ترسيخ الشراكات الاستراتيجية مع الدول العربية الشقيقة.

«يحرص الرئيس السيسي على تعزيز سبل العمل المشترك»، هكذا دفعت موسى التي أضافت أن الجهد الرئاسي يصب في صالح لتحقيق التنمية المنشودة في المجالات الاقتصادية والتنموية للشعبين، علاوة على إيجاد سبل تعاون حاسم بشأن التحديات المتنامية في المنطقة العربية خاصة الأزمة الاقتصادية العالمية والتغيرات المناخية.

أوضحت موسى أن لقاء الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد فرصة عربية ثمينة من أجل توحيد الصف العربي في مواجهة التحديات التي تواجه العالم، علاوة على إيجاد حلول للأزمات الإقليمية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، فضلًا عن خلق حالة من التكامل بين دول المنطقة حتى تتمكن من تخطي الأزمات العالمية.

احتفاء جماعي بمخرجات الزيارة الاستراتيجية

سادت حالة من الاتفاق على أن الزيارات التي تجري بين الجانبين المصري والإماراتي دوما ما تأتي بثمارها، لذا فقد حرص الزعيمان على حماية الأمن القومي العربي والتباحث بشأن تطورات القضايا الإقليمية، علاوة على تعزيز التنسيق والتعاون بين الأشقاء لدفع آليات العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة.

الإجماع حول أهمية الزيارة، جاء مرده مما أكده عدد من نواب البرلمان، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الإمارات ولقائه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، كما يدعم سبل التعاون في مختلف المجالات سواء سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مؤكدين أن الزيارة تأتي في توقيت مهم جدا حيث نمر بأوضاع اقتصادية عالمية طاحنة وهو ما يتوجب معه وجود تعاون بين الدول العربية بشكل خاص.

«العلاقات المصرية الإماراتية عميقة الجذور ومتميزة، حيث تستند على الوعي والفهم المشترك»، بتلك الكلمات استهل النائب عبد الوهاب خليل نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن حديثه حول الزيارة، حيث أضاف أن الدولتين لها مكانة خاصة حيث تتميز سياستهما من توجهات حكيمة ومواقف متوازنة في مجابهة كافة التحديات.

وأوضح نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، أن زيارة الرئيس السيسي للإمارات تعكس متانة العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين، وما يربطهما من مواقف واحدة حول الرؤى ووجهات النظر للقضايا المختلفة، بالإضافة إلى أنها تأكيد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك ووحدة الصف العربي، للتوصل إلى حلول للأزمات في دول المنطقة.

وأشار النائب عبد الوهاب خليل، إلى أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، خاصة ما يتعلق بتنشيط التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري، فضلا عن تعزيز التعاون في العديد من المجالات التنموية يما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.

زيارة موفقة وسط التحديات الإقليمية المتزايدة

حساسية التوقيت ارتبطت بأهمية الزيارة، حيث التقى الرئيس السيسي بقادة الإمارات في توقيت بالغ الأهمية في ظل وضع إقليمي ودولي شائك، يحتاج إلى تكاتف الدول العربية، وتوحيد الرؤى تجاه المواقف والقضايا الإقليمية المختلفة، حيث جاء دعم استقرار المنطقة العربية يأتي على رأس أهداف زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاسيما في هذه المرحلة التي تتزايد فيها التحديات دولياً وإقليمياً.

تلك الرسائل أتفق معها تماما النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، الذي قال إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الإمارات ولقائه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، كما يدعم سبل التعاون في مختلف المجالات سواء سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
ولاتزال أصداء تلك الزيارة تتردد على المستويات الشعبية والرسمية، وسط إجماع على أن مصر والإمارات تجمعهما علاقات قوية واستثمارات ضخمة، مع ضرورة تعزيز ذلك التعاون في ضوء اتجاه الدولة لجذب الاستثمارات الخارجية، وعلى رأسها شركات الإمارات، ما يدعم الاقتصاد الوطني ويرفع معدلات النمو الذي تستحقه الجمهورية الجديدة.