عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

زوجة ناجية من إعصار درنة تروي لحظات مؤثرة لفقدان زوجها|فيديو

تحيا مصر

قعدت انادي تعالى يا أحمد مجاش معايا.. بهذه الكلمات بدأت زوجة أحمد جمال البلم مركز أجا محافظة الدقهلية، أحد ضحايا إعصار دانيال الذي ضرب مدينة درنة الليبية، حديثها عن الأهوال التي رأتها وفقدت فيها زوجها.

تحيا مصر

ناجية من فيضانات درنة تروى المأساة

وكشفت زوجة أحمد ضحية إعصار درنة لموقع "تحيا مصر"، أنه قبل وقوع الأعصار بساعات خرج زوجها عصر اليوم ،و أخبرها أنه سينتهي من العمل ويعود سريعا وكانت هناك أمطار لكنها خفيفة، وعندما جاءت الساعة الثامنة اتصلت به فأخبرها أنه عائد وبعدها اتصلت به الساعة التاسعة وكانت الأحوال الجوية تزداد سوء لكنه لم يجب على الاتصال وظلت تحاول دون فائدة، وعندما يأست اتصلت بإبن عم زوجها وظل يبحث عنه هو وشقيقها.

وأضافت زوجة ضحية درنة بعد بحث كثير عنه استمر حتى الصباح عثروا عليه ميتا في المكان الذي كان يعمل فيه، مشيرة إلى أن المكان الذي ذهب للعمل فيه في نهاية الشارع منخفض عن المكان الذي تسكن فيه حيث أن منزلها مكون من دور واحد ولكنه على مايشبه الهضبة ولم تخرج منه خوفا على صغارها الـ3، حيث كانت تسمع أصوات الرياح الشديدة التي اسقطت أعمدة الإنارة وانقطعت الكهرباء وبعدها شبكة الإنترنت.

مأساة أحد ضحايا فيضانات درنة 

وأكملت زوجة ضحية درنة أنه بعد العثور على زوجها كان همهم الوحيد العودة إلى مصر خصوصا في ظل الوضع الصعب الذي كانت تشهده مدينة درنة الليبية، مشيرة إلى أن المناطق القريبة من البحر أختفت بالكامل لأنها في مكان منخفض أكثر عن بقية المناطق الأخرى.

ولفتت والدة أحمد - ضحية درنة أن أخر اتصال بينها وبين ابنها كاف في نهار اليوم الذي حدث فيه الأعصار وكان يتحدث معها عن طريق خاصية الفيديو وهو يحمل ابنته البالغة من العمر سنتين، ويداعبها إلى أن انقطع الاتصال بينهما، إلى أن جاء خبر وفاته في اليوم التالي حيث علمت من جيرانها الذين حاولوا إخفاء الخبر عنها، مشيرة إلى أن قلبها كان يشعر بأن مكروه سيصيبه لأنه كان يشتاق لرؤيتها وهي ايضا.

والدة ضحية درنة تروى اللحظات الأخيرة

روى ابن شقيق والد أحمد، أن الطقش بدأ يسوء عصر اليوم الذي وقع فيه الإعصار حيث بدأ بأمطار خفيفة أخذت حدتها تزداد شيئا فشئ، إلى أن اتصلت زوجة أحمد وجاءوا من منطقة البيضاء وهي بعيدة عن البحر، ليجدوا المياه تندفع بصورة لم يسبق لهم رؤيتها وبدأت رحلة البحث عن أحمد بالرغم من الدمار الذي كان يحدث وعندما ذهبوا للمكان المتواجد فيه وجدوا سيارته التي رفعتها المياه ولكنه لم يكن موجود بها.

وأضاف أنهم أثناء البحث كانوا يخرجون الجثث التي تقابلهم ويضعونها بعيدا عن المياه حتى يسهلوا على أهلهم العثور عليهم إلى أن عثروا على أحمد، مشيرا إلى أنهم أثناء رحلة البحث كانوا يتجنبون السير على الأرصفه حتى لا تدفعهم المياه، بل كانوا يضعون أقدامهم في الطين حتى يكونوا أكثر تشبثا كما كانوا يتشيثون بالأشجار التي كانت تقلع من شدة المياه التي تأتي من كل حجبا وصوب.

تابع موقع تحيا مصر علي