قانون الدفاع الأوروبي الجديد...خطوة للإستغناء عن أمريكا؟
ADVERTISEMENT
قال سلامة عطا الله مراسل القاهرة الإخبارية، أن قانون الإنتاج الدفاعي الأوروبي الجديد هو طرح سبقته عدد من الخطوات الأوروبية في محاولة للإكتفاء الدفاعي عن الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يركز الإتحاد الأوروبي علي عدد من النقاط، أولها برنامج الإستثمار في الصناعات الدفاعية، وصندوق الدفاع الأوروبي، والأن بدأ التحدث عن القانون الأوروبي للدفاع، وهذا القانون يحاكي القانون الأمريكي الموجود والذي تم إستخدامه في أكثر من مناسبة.
القانون يعطي الإتحاد الأوروبي السلطة للإملاء علي الدول الأعضاء لدعم وتعزيز الدفاعات الأوروبية
ولفت "عطا الله" إلي أن قانون الدفاع الجديد يؤهل الإتحاد الأوروبي لتكون لديه سلطة الإملاء علي الدول الأعضاء لتحريك إقتصاداتها لدعم وتعزيز الدفاعات الأوروبية في الأوقات الحرجة، وهذا ما تم حينما وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن العديد من المصانع الأمريكية لكي تدعم تعزيز مواجهة الوباء المنتشر في ذلك الوقت.
لذلك يحاول الأوربيون الأن أن ينشؤا إطارا تنظيميا لكل المشاريع الأوروبية المتعلقة بالإكتفاء الدفاعي عن الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن هناك الكثير من العقبات التي لا تزال تعترض الطريق الاوروبي في هذا الإتجاه.
لا يمكن ضمان أمن أوروبا إلا بالقدرة علي شن حرب
وأضاف مراسل القاهرة الاخبارية، أن الأوروبيون متفقون بأنه لا يمكن ضمان أمن أوروبا إلا بالقدرة علي شن حرب، وهم يقرون أيضا بأن ليس لديهم القدرة علي ذلك، ولا يمتلكون هذا النوع من الردع، وبالتالي يستمر الإتحاد الأوروبي “مشروع بلا أسنان” وليس لديه أدوات سوي العقوبات التي أثبتت في الكثير من الحالات أنها غير ناجعة، وبالعكس أحيانا تضر بمصالح الإتحاد الأوروبي أكثر مما تنفع كما حدث مؤخرا في العقوبات التي استخدموها في مواجهة روسيا.
الأوروبيون يحاولون الوصول للقانون قبل إنتخاب رئيس أمريكا القادم
لذلك يحاول الأوربيون أن يتوصلوا لهذا القانون علي الاقل قبل إنتخاب الرئيس الأمريكي، خصوصا في حالة وصول “ترامب” إلي سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية والذي يؤثر علي قدرة الأوربيين علي هذا النوع من التملص.
ما الذي تتخوف منه أوروبا رغم المستويات العالية من الثقة والتعاون مع أمريكا؟
مستوي العلاقات بين الولايات المتحدة واوروبا هي مستويات متقلبة، ولا ينسي الأوربيون بأنهم واجهوا الكثير من العقبات عندما وصل الرئيس السابق ترامب الي رئاسة امريكا والان يتخوفون اكثر بعد التصريحات الاخيرة له بانه اذا ما وصل للحكم فانه سيفرض ضريبة قدرها 10% علي كل الواردات الامريكية وهذا بالنسبة للأوروبيين يعتبر كارثة ستفقدهم الكثير من المليارات في وقت قياسي، خصوصا وان سبق ان فرض ترامب رسوما علي الصلب والالومنيوم القادمين من الاتحاد الاوروبي وعهزز هذا الحرب التجارية الي تولي الرئيس بايدن وفتحت المفاوضات ولم يتم التوصل الي تسوية في هذا الموضوع الي الان.
الاوربيون يواجهون ادارات امريكية متقلبة ولديها مزاجات مختلفة ولا يريدون يبقوا تحت رحمة المزاج الامريكي ويريدون التخلص من الاعتماد علي الولايات المتحدة في الدفاع وفي كثير من العلاقات الاقتصادية والتجارية.