باحث في قضايا الهجرة في ذكري مأساة الطفل إيان ... القرارات مجرد حبر علي ورق
ADVERTISEMENT
قال علي استحكام، الباحث في قضايا الهجرة، تمرعلينما هذه الذكري الاليمة والماساوية ، وهي أزمة الهجرة غير الشرعية مستمرة والاعداد في تزايد مستمر بين غرقي ومفقودين حسب تقارير المنظمات الانسانية ودول الاتحاد الاوروبي مازالت تتعامل بعدم جدية مع هذا الملف الانساني الذي يفرض نفسه علي ارض الواقع، ونستطيع القول أنه يتم اتخاذ قرارات سلبية
ولفت "استحكام" الي انه بالرجوع الي عام 2019 بعد مرور اربع سنوات علي الحادثة الماساوية الاليمة للطفل ايلان ، نجد ان الاتحاد الاوروبي بتعليق دوريات الانقاذ للمهاجرين غير الشرعيين وازدياد الاعداد بين الغرقي والمفقودين منذ ذلك الوقت.
واشار الي ان دول الاتحاد الاوروبي تعلم جيدا ان من أهم اسباب هذه الازمة الانسانية هي مافيا التهريب، وفي اخر اجتماعين وهما اجتماع لوكسمبورج ورما ـ لم يتم تفعيل اي قرار او قانون من التي نص عليها المؤتمرين، ولم نجد اي فريق امني استخباراتي لمكافحة مافيا التهريب ،
الطفل إيلان الكردي.. صورة أيقظت ضمير العالم ومأساة لم تمحى أثارها حتى الآن
طفل لم يتجاوز الثالثة من العمر، إلا ان صورة له أيقظت ضمير العالم إذاء مأساة لم تمحي أثارها حتي الأن، إنه الطفل "إيان الكردي" الذي مات غرقا عام 2015 ، وصدمت صورته علي شاطيء بحر "إيجا" العالم كله عندما عثر علي جثمانه شرطي تركي.
كان "إيلان" برفقة والديه وأخيه عندما كانوا يحاولون الوصول إلي اليونان علي قارب صغير مكتظ باللاجئين السوريين الفارين من جحيم الحرب في بلدهم.
ولكن غرق إيلان بعد أن إنزلق من يد والده عقب إنقلاب القارب في عرض البحر المتوسط وتوفيت معه في الحادث والدته وأخوه، ودفن "إيلان" في الرابع من سبتمبر 2015 في مدينة عين العرب المعروفة وعاد جسدا بلا روح الي تلكم المدينة التي هربت منها عائلته بسبب المعارك.
صورة ايلان التي جرفتها الامواج سلطت الضوء علي ازمة اللاجئين السوريين بشكل لم يسبق له مثيل وقتها ، فبينما كان لاجئون سورييون كثر يموتون غرقا في الطريق الي اوروبا والعالم في غفلة نبهت صورة ايلان المجتمع الدولي وجلبت اهتماما كبيرا للحرب ومحنة الكثير من ضحاياها لكن الازمات لا تنتهي وقد سجلت الامم المتحدة لاسيما بعد الازمة الاوكرانية في اوكرانيا والسودان نحو 110 ملايين مابين نازح ولاجيء حتي مايو 2023 .
وقال المفوض السامي لشئون اللاجئين فليبو جراندي ، ان هذه الارقام تؤكد تسارع الخطي نحو الصراعات مع البطؤ الشديد في البحث عن الحلول، الامر الذي يؤدي الي زيادة الدمار و المعاناة بالنسبة للملايين الذين اخرجو من ديارهم ، وفي خضم هذا قد تتكرر ماساة الطفل ايان الكردي مع اطفال اخريم لم ترصدهم الكاميرات ولم تسلط عليهم الاضواء.