قبل يوم من بدء الدراسة...السلطات البريطانية تغلق 156 مدرسة في المملكة المتحدة لاعتبار مبانيها غير أمنة

أصدرت السلطات البريطانية أمس الخميس أوامر مفاجأة  لـ 156 مدرسة في المملكة المتحدة بإغلاق بعض مبانيها بإعتبارها غير أمنة، وقالت وزارة التعليم البريطانية أن تلك المدارس تأثرت جراء إستخدام خرسانة مسامية خفيفة الوزن، كثاقتها أقل من كثافة الخرسانة العادية في بناء بعض مبانيها، ما جعلها تواجه خطر الإنهيار. 

وعاني نظام التعليم البريطاني الذي مازال يتعافي من أثار جائحة كوفيد 19، ومن إضرابات المعلمين لمدة ستة أشهر في عام 2023 بالإضافة إلي نقص التمويل.

تزايد عدد المدارس المتوقع إغلاقها

ولا يزال أولياء الأمور لا يعرفون ما إذا كانت مدرسة أطفالهم ستغلق أبوابها يوم الاثنين القادم من عدمه، حيث أجبرت الأزمة الخرسانية "الخاطئة" 156 مدرسة على الإغلاق ودفع الآلاف إلى التعلم عبر الإنترنت، وتطالب العائلات بمعرفة سبب إخبارهم بالأمر فقط عشية الفصل الدراسي.

ويتزايد عدد المدارس المعرضة لخطر الخرسانة المتفتتة القاتلة "طوال الوقت"، لكن المسؤولين يرفضون إعطاء الآباء قائمة بالمدارس التي من المخطط إغلاقها،وهو امر يؤثر علي ما لا يقل عن 700 ألف تلميذ ، بالإضافة إلي تزايد الغضب من تصرف الحكومة الفوضوي باصدار اوامر الاغلاق في الساعة الحادية عشرة .

الخرسانة الخلوية المسلحة سبب إغلاق المدارس 

يرجع سبب إغلاق المدارس التي تحتوي مبانيها علي الخرسانة الخلوية المسلحة (RAAC)، وهي مادة استخدمت على نطاق واسع في النصف الثاني من القرن العشرين، ويبلغ عمرها 30 عامًا وملمسها يشبه الجزء الداخلي من قالب شوكولاتة ذات فقاعات داخلية تسمي " "Aero.

وحذر تقرير صدر في يونيو من أن أكثر من 400 مدرسة أخرى يمكن أن تحتوي على هذه المواد وأن 700 ألف تلميذ يتعلمون في المدارس التي تحتاج إلى "إعادة بناء "،  حيث تبين أن المباني العامة الأخرى مثل المستشفيات والمحاكم معرضة أيضًا لخطر الإنهيار.

وفقًا للإدارة، سيتعين على "الأقلية" من المدارس "الانتقال كليًا أو جزئيًا" إلى مساكن جديدة أثناء تثبيت تدابير السلامة.

تعليق وزارة التعليم البريطانية علي الواقعة

وقالت وزيرة التعليم جيليان كيجان: "ليس هناك ما هو أكثر أهمية من التأكد من سلامة الأطفال والموظفين في المدارس والكليات، ولهذا السبب نحن نتصرف بناءً على أدلة جديدة قبل بداية الفصل الدراسي".

وانتقدت النقابات وأحزاب المعارضة حكومة المملكة المتحدة لفشلها في اتخاذ إجراءات عاجلة، حيث أثارت الأخبار حالة من الذعر بين الآباء الذين أجبروا على التدافع لترتيب رعاية الأطفال أو العمل من المنزل.