أبو شامة: القيادة السياسية أولت السودان عناية فائقة منذ اللحظة الأولى للأزمة
ADVERTISEMENT
قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة الخبير في الشؤون العربية، إن العلاقات المصرية السودانية ازدادت وتعمقت منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، حتى قبل اندلاع الأزمة كانت مصر تتبنى القضايا السودانية في القاهرة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على شاشة "إكسترا نيوز" مع الإعلامية حور محمد، أن مصر تحركت بسرعة وبجهد مكثف مع اندلاع الأزمة السودانية لتوفير كافة أشكال الدعم للشعب السوداني، من التجهيزات الطبية والمساعدات الغذائية، وفتح حدودها لجميع اللاجئين من السودان.
السودانيين أشقاء ويعيشون جنبا إلى جنب مع المصريين
وأوضح أن السودانيين في مصر يعتبرون أخوة وأشقاء ويعيشون جنبا إلى جنب مع المصريين ومختلطين بالمجتمع المصري، لأن العلاقات بين الشعبين نموذجية أكثر من مجرد أخوة، والرئيس السيسي حرص على أن تكون العلاقات بين البلدين تتسم باحترام سيادة كل دولة وعدم التدخل في الشؤن الدولية ودعم الشعوب في تحديد مصيرها.
ولفت إلى مصر بها نحو 5 ملايين سوداني يعيشون كأصحاب مكان وليسوا ضيوفا، والقيادة السياسية وفرت لهم كل الخدمات الممكنة، بجانب الهلال الأحمر والمجتمع المدني، ما يعكس صدقية المصريين في التعامل مع الأزمة السودانية بتوجيه وتشجيع ودعم من القيادة السياسية.
الجهات الحكومية المصرية تعاملت بذكاء مع الأزمة السودانية
وشدد على أن القيادة السياسية المصرية أولت منذ اللحظة الأولى عناية فائقة للجار الأقرب السودان، وظلت في موقف محايد ولم تتورط في فرض رأي أو فرض وجهة نظر، وبذلت جهودا كبيرة في التقريب بين وجهات النظر ودفع الأمور نحو التفاوض، وهذا جهد دبلوماسي خارق للتعامل مع المشهد في افريقيا عموما والسودان خصوصا.
وبيّن أن الجهات الحكومية المصرية تعاملت بذكاء مع هذه الأزمة من خلال كل أجهزة الدولة لاستيعاب العائدين من السودان وبإجلاء الرعايا المصريين الذين كانوا يقيمون في السودان، ووفرت كل الخدمات اللوجستية وخدمات الإسعاف والإعاشة، ويعيش السودانيون من أسوان إلى الإسكندرية دون الشعور بأي تمييز.