عاجل
الخميس 19 ديسمبر 2024 الموافق 18 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«مناخ ديمقراطي وترسيخ لحقوق الإنسان وفتح المجال العام».. رموز المعارضة يشيدون بالإفراج الرئاسي عن دومة

تحيا مصر

تأكيدات على أن الرئيس السيسي يواصل الإصلاح الشامل

نية صادقة للدولة المصرية في فتح حوار بين شركاء الوطن

تعزيز الثقة بين الجميع لبناء مستقبل أفضل للوطن والمواطن

باحتفاء بالغ، تستقبل القوى السياسية والحزبية المعارضة المصرية قرارات إفراج الرئيس عبدالفتاح السيسي عن المحبوسين احتياطيًا. ويعتبرون هذه الخطوة انتصارًا كبيرًا للديمقراطية وتعزيزًا لمناخ الثقة وتطوير المشهد السياسي في مصر، الأمر الذي كان محل إجماع كاسح خلال الساعات الماضية.

يرصد موقع تحيا مصر الدلالات بالغة الأهمية حول ، قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعفو عن بعض المحكوم عليهم بأحكام نهائية ومنهم أحمد سعد دومة، بما يشير إلى أهمية القرار الذي يخلق مناخ الثقة بين أطراف العملية السياسية، بما يعكس التزام البلاد بتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية في مصر.

إشارة إيحابية على تعزيز التفاهم والحوار الوطني

تعتبر القوى السياسية والحزبية المعارضة هذه الخطوة إشارة إيجابية تدل على استجابة الحكومة لمطالب المجتمع المدني والمعارضة. يُعَدُّ هذا الإفراج بمثابة فرصة لتعزيز التفاهم والحوار بين الأطراف المختلفة في مصر، وتحقيق توافق سياسي يعزز استقرار البلاد وتنميتها.
وقد ثمن خالد داود، المتحدث باسم الحركة المدنية الديموقراطية، قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعفو عن بعض المحكوم عليهم بأحكام نهائية ومنهم أحمد سعد دومة، مشيرًا إلى أنه قرار طال انتظاره ويخلق مناخ الثقة بين أطراف العملية السياسية.

وأضاف "داود"، في تصريحات خاصة لموقع تحيا مصر، أن الإفراج عن السجناء السياسيين، يخلق الثقة في الحوار الوطني، وأننا مقبلين على مرحلة إصلاح سياسي حقيقي، معربا عن تمنيه بإغلاق ملف السجناء بشكل كامل وأن تتوالى الإفراجات عن الأسماء الأخرى التي تقدمت بها الحركة، لاسيما وأنهم في قضايا مماثلة للذين تم الإفراج عنهم.

وأشار المتحدث باسم الحركة المدنية الديموقراطية، مع خروج أحمد دومة نتمتى أن تكون مقدمة لخروج بقية سجناء الرأي، واختتم: القرار يجعلنا نتشجع أكثر ونستمر في الحوار الوطني، والمشاركة في المخرجات الخاصة به، ويمنحنا ثقة أكثر في جدية النظام نحو الإصلاح السياسي".

احتفاء حمدين صباحي والشكر العميق للرئيس السيسي

يُعَدُّ إفراج الرئيس السيسي عن المحبوسين احتياطيًا خطوة هامة في سبيل تعزيز صورة مصر على المستوى الدولي. يُظهِر هذا الإجراء التزام مصر بمبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية، ويسهم في تعزيز وتأكيد ثقة المجتمع الدولي في النظام السياسي والاقتصادي والمجتمعي بالدولة المصرية.

وفي هذا الإطار، وجّه حمدين صباحي مؤسس حزب الكرامة، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على إصدار قرار بالعفو الرئاسي عن الناشط السياسي أحمد دومة، وكتب حمدين صباحي على صفحته الرسمية عبر فيس بوك: «أتقدم بأحر وأعمق الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على استجابته الكريمة الطيبة وإصداره القرار الجمهوري بالعفو عن أخي الحبيب أحمد دومة».
وتابع صباحي: «هذا القرار الذي أسبغ فرحة جماعية عميقة على قلوب كل من يعرف قدر أحمد دومة وعطائه وإخلاصه وصبره الطويل، وشكل علامة فارقة على الطريق الصعب لإنهاء ملف السجناء».

في السياق ذاته، وجنبا إلى جنب مابين رأي المعارضة والأغلبية البرلمانية، أكد النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن إطلاق قائمة جديدة من قوائم العفو الرئاسي من ضمنها أحمد دومة له أهمية كبيرة في ظل إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

استطرد رضوان:" يعد الإفراج عنهم خطوة مهمة نحو تعزيز حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية، يساهم الإفراج عن سجناء الرأي في إظهار التزام الدولة بحرية التعبير وحقوق الإنسان، ويعكس التقدم في مجال حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية".

المصري الديمقراطي وبناء الجمهورية الجديدة

انتهاج الدولة المصرية لسياسة الإفراج عن المحبوسين في بعض القضايا وتفعيل دور لجنة العفو الرئاسي يمكن اعتباره دون شك إنفراجة سياسية وتفاعل حقيقي مع مطالب القوى السياسية، لاسيما تلك التي ظهرت خلال جلسات واجتماعات الحوار الوطني، حيث رحبت النائبة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب، بالقرار الرئاسي الصادر اليوم، السبت، بالإفراج عن قائمة 30 اسما من ضمنهم أحمد دومة.

النائبة البارزة عن المصري الديمقراطي، قالت في بيان صادر عنها اليوم: «أرحب بقرار العفو الرئاسي الصادر اليوم بالإفراج عن بعض السجناء وعلى رأسهم أحمد دومة، وأوضحت عبد الناصر أن القائمة الأخيرة التي صدرت عن لجنة العفو الرئاسي هي تعتبر خطوة على الطريق، خاصة في ظل البناء للجمهورية الجديدة. 

كما أشارت عضو مجلس النواب، أن هناك آمالا في القضاء على ملف المحبوسين، والجميع في انتظار مزيد من القوائم، حتى تتمكن مصر من ان تبدأ عصر جديد يتميز بالديمقراطية، قائلة: «مازلنا في انتظار العفو عن كل مساجين الرأي الذين لم يتورطوا في أي أعمال عنف وأطالب بأن يتم غلق هذا الملف نهائيا ونبدأ في الخطوات الفعلية للتحول لدولة مدنية ديمقراطية حديثة تتسع لكل المصريين».

التصريحات التي تأتي في سياق موازي لتفعيل دور لجنة العفو الرئاسي وإصدار قانون العفو الرئاسي عما يزيد عن 1000 إسم، بما يمكن اعتباره خطوة إيجابية نحو تلبية مطالب القوى السياسية، فهذه الخطوات تسمح بإطلاق سراح المحبوسين في بعض القضايا، وتمكين المجتمع من التحول نحو مرحلة جديدة من التسامح والمصالحة، بفضل ورعاية سياسات الرئيس والزعيم عبدالفتاح السيسي.

يُمكن اعتبار الإفراجات الأخيرة إشارة إلى استجابة الدولة المصرية لمطالب القوى السياسية وتفاعلها مع مختلف الأطراف في المشهد السياسي، فقد تم تشكيل لجنة العفو الرئاسي بمشاركة ممثلين عن مختلف الأحزاب والقوى السياسية، مما يعكس رغبة الدولة في تحقيق التوازن والشمولية في هذه العملية، ما أعقبه حوار وطني مطول ومخلص.

فريد زهران وفتح المجال العام بين شركاء الوطن

لاقى ذلك صدى لدى فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الذي أكد  أن الإفراج أو العفو عن أي سجين يعد بالنسبة لنا خطوة هامة نحو إخلاء مصر من سجناء الرأي، وهذا ما نسعى إليه ولا نكف عن المطالبة به، حيث يمكن يمكن اعتبار العفو الرئاسي عن أحمد دومة بمثابة استكمال لسلسلة الإصلاح السياسي واستكمالًا للجهود التي تبذلها الدولة المصرية لفتح المجال العام وتأكيد النية الصادقة في فتح حوار بين شركاء الوطن.

على مدار الستوات الماضية، تم اتخاذ إجراءات عديدة لإصلاح النظام السياسي وتعزيز المشاركة المجتمعية. وقد تضمنت هذه الإجراءات إفراجات وإصلاحات قانونية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ومن بين هذه الإجراءات، يمكن اعتبار العفو الرئاسي عن أحمد دومة استكمالًا للجهود التي تبذلها الدولة المصرية لفتح المجال العام وتعزيز حوار شركاء الوطن.

يُعَدُّ دومة من أبرز الشخصيات السياسية المعارضة في مصر، وقد تم اتهامه وإدانته في قضايا تتعلق بالتحريض على العنف والترويج للكراهية. وبالتالي، فإن منحه العفو الرئاسي يمكن أن يُفسِّر على أنه خطوة نحو ترسيخ أواصر حقوق الإنسان، ومنحه فرصة أخرى لحسن الإندماج في المجتمع.

تابع موقع تحيا مصر علي