ألفت المزلاوي تكتب:إحالة الرئيس مخرجات الحوار الوطنى للجهات المعنية بالدولة يشير إلى أهميتها
ADVERTISEMENT
تعتبر دعوة الرئيس السيسى للقوى السياسية لإجراء الحوار الوطنى، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية فى رمضان 2022 بمثابة نقلة نوعية كبيرة فى الحياة السياسية فى مصر، وهى خطوة تعد من ضروريات المرحلة شديدة الاستثناء التى تمر بها مصر الآن؛ فالدولة المصرية تعانى اقتصاديا كما تعانى معظم دول العالم والتي تسببت فى ارتفاع أسعار السلع والخدمات مع تباطؤ فى معدلات النمو، خاصة أن هذه الأزمات العالمية المتلاحقة أدت إلى حالة ركود وتضخم لم يشهدها العالم من قبل وتعانى مصر من آثارها بشدة.
ولأنه الحوار الوطنى بكل محاوره المختلفة وأوراقه النقاشية المهمة قد اتسمت بالجدية والمنهجية الواضحة فكان من الضروري الاستفادة من مخرجاته ونتائجه، وقرار السيد الرئيس بإحالتها إلى الجهات المعنية في الدولة للبدء في الاستعانة بتلك المخرجات لتعديل ومراجعة العديد من القوانين والقرارات القائمة المختلفة المتعلقة بشئون المواطنين بمختلف أطيافهم وشرائحهم، هي خطوة مهمة تشير إلى حرص سيادته علي الاستعانة بكافة آراء القوي الوطنية طالما جري حولها نقاشا علميا منظما وأخذت وقتا كافيا في المراجعة والمناقشة والإعداد، فهدف الحوار الوطني هو مشاركة الجميع في حل قضايا المجتمع وتعظيم الفائدة من العقول المصرية التي شاركت في فعاليات وجلسات الحوار.
كما أن الخطوة التي اتخذها الرئيس تؤكد علي أن الهدف من طرح فكرة الحوار الوطنى كان تفعيل ما يرد فيه من توصيات وإشارات، فالحوار الوطني هدفه الحقيقي له علاقه بالجوهر لا بالشكل، وجوهره هو البحث عن مخرج من الأزمات والحديث فيما يلتبس على الناس وتعانى منه الجماهير منذ فترة ولأنه الحوار الوطني الذي استمر لشهور متوالية قد ناقش كافة قضايا الوطن والمواطن وقد انتهي في كل مناقشة تمت إلى حلول وتوصيات تنحاز انحيازا واضحا للمواطن وتحسين نمط معيشته ، فإن توجيه السيد الرئيس للجهات المعنية بالدولة للعمل بتلك المخرجات وتنفيذها سيكون أمرا شديد الأهمية للمواطنين وستساهم في رفع معدلات الثقة في الدولة المصرية الحريصة على الاصطفاف والتضامن والحل.