ختام فعاليات الأسبوع الثقافي في مسجد السيدة نفيسة بحضور الدكتور أبو هاشم وخالد الجندي
ADVERTISEMENT
قالت وزارة الأوقاف المصرية: إن الأسبوع الثقافي اختتم فعالية بمسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها بالقاهرة؛ إذ عقدت ندوة بعنوان: "فضائل تلاوة القرآن الكريم"، حاضر فيه الدكتور محمد أبو هاشم، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، والشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
قدم للندوة الإذاعي السيد صالح المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ فتحي عبد المنعم قارئًا، والمبتهل الشيخ شريف خليف مبتهلا، وبحضور الدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور سعيد حامد مدير الدعوة، والدكتور منتصف محمود عبد المهيمن مدير الإدارات الفرعية بمديرية أوقاف القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
القرآن الكريم هو كتاب الله المعجز
وفي كلمته أكد الدكتور محمد أبو هاشم، أن القرآن الكريم هو كتاب الله المعجز الذي أنزله على نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم)، وأن القرآن الكريم منهج هداية قال (سبحانه): "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشّرُ الْمُؤْمِنِينَ الّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحَاتِ أَنّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً".
مؤكدًا أن قراءة القرآن فضلها عظيم، بها ينال المسلم أعلى المنازل، ويرتقي أرفع الدرجات، وينال الأجر العظيم، قال نبينا (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (ألم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف"، كما بين أن حافظ القرآن الكريم له أجر عظيم عند الله (عز وجل)، فالقرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة، ويعلي منزلته ودرجته في الجنة؛ فيكون مع الملائكة السفرة الكرام البربرة، كما بين فضل تعلم القرآن وتعليمه فالله (عز وجل) رفع منزلة مَن تعلم القرآن وعلمه وجعل له الخيرية, فهو خير الناس وأفضلهم، قال (صلى الله عليه وسلم): "خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ".
كما أوضح أنه واجب المسلم أن يداوم على تلاوة القرآن الكريم، وأن يكثر منها، فهي تجارة رابحة قال (سبحانه): "إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ"، وقال (صلى الله عليه وسلم): "وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده"، مختتما حديثه بأن شرف المسلم بتمسكه بكتاب الله (عز وجل) والعمل به قال (سبحانه): "لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ".
القرآن الكريم هو حبل الله المتين
وفي كلمته أكد الشيخ خالد الجندي أن القرآن الكريم هو حبل الله المتين، والذكر الحكيم من قال به صدق ومن حكم به عدل ومن استمسك به هدي إلى صراط مستقيم، لا يشبع منه العلماء، ولا تنقضي عجائبه، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، حيث يقول الحق سبحانه: "إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ"، ويقول سبحانه: "وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ"، وأن القرآن الكريم كتاب رحمة للعالمين، حيث يقول الحق سبحانه: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ".
ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "القرآنُ شافعٌ مشفَّعٌ ، وماحِلٌ مصدَّقٌ ، من جَعلَه أمامَه قادَه إلى الجنَّةِ ، ومن جعلَه خَلفَ ظهرِه ساقَه إلى النَّارِ"، فالقرآن الكريم يشفع ويحاجج عن صاحبه يوم القيامة، مشيرًا إلى أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ ، من هُم ؟ قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ".
موضحا أن شرف القرآن وكرامته لا يتوقف عند القارئ بل يتعدى ذلك ليعم بالفضل والديه، فهو يشفع لهم يوم القيامة, وينزلهم منزلا كريما يقول (صلى الله عليه وسلم) عن حامل القرآن وأهله: "يُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لَا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا، فَيَقُولَانِ : بِمَ كُسِينَا هَذِهِ ؟ فَيُقَالُ : بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجَةِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا، فَهُوَ فِي صُعُودٍ، مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلًا", كما بين أن القرآن الكريم منهج رباني جاء لإصلاح الكون وصلاح البشر, مختتمًا حديثه بأن من حق القرآن الكريم علينا الاستماع, والتلاوة والتدبر, والحفظ, والعمل.