توافق الحوار الوطني مع زيادة أعداد اعضاء مجلسي النواب والشيوخ.. وبرلمانيون يؤكدون: 800لـ 900 مقعد ضرورة لضمان تواصل فعال مع المواطنين وتقديم الخدمات لهم
ADVERTISEMENT
تشهد الدولة المصرية، منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي 2014، نهوضًا وتطورًا على كافة الأصعدة، ولاسيما على صعيد التنمية والبناء، فقد شهدت الدولة انطلاقة كبيرة فى إقامة المدن الجديدة، وإطلاق جيل جديد من المدن التى تتميز بالاستدامة وهى مدن «الجيل الرابع» بواقع يفوق ال 30 مدينة، مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة وغيرها.
وتأتي زيادة عدد المدن الجديدة في مصر، في إطار خطة الدولة لتوفير حياة كريمة للمواطنين وتقليل التكدس السكاني في المدن والمحافظات، لاسيما مع التزايد الواضح في عدد السكان والذي تخطى ال105 نسمة في الداخل.
ونظرًا لأن النائب هو صوت المواطن في البرلمان، ومع اتساع الدائرة والتأثير السلبي على أداء الناخب ومجهوده وتقديمه للخدمات وتواصله مع دائرته، فإنه بات من الضروري، زيادة عدد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وهو ما توافق معه الحوار الوطني، وسيتم الاخطار رئيس الجمهورية به.
فقد أعلن المنسق العام للحوار الوطني ذلك مؤخرًا، بالإضافة لإعلانه ع طرح 3خيارات بشأن انتخابات2025، فالأول هو الإبقاء على النظام الحالي بانتخاب 50% من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ عبر القائمة المطلقة المغلقة، و50% بالنظام الفردي على 4 دوائر بالجمهورية.
والنظام الثاني يتم بانتخاب كل الأعضاء بالقائمة النسبية غير المنقوصة عبر 15 دائرة على مستوى الجمهورية، ويضم الاقتراح الثالث انتخاب 50% من الأعضاء بالنظام الفردي و25% بنظام القائمة المطلقة و25% بنظام القائمة النسبية.
زيادة عدد النواب في مجلسي النواب والشيوخ
وقال النائب سليمان وهدان، عضو مجلس النواب، ونائب رئيس حزب الوفد، إن زيادة عدد النواب في مجلسي النواب والشيوخ أمر هام جدًا وضروري، موضحًا أن المعايير الدولية وضعت شروط للتمثيل النيابي في المجلسين ولابد من الإلتزام بها.
وأشار وهدان في تصريحات خاصة لتحيا مصر، إلى أنه وفقًا لزيادة عدد سكان الدولة المصرية والذي تخطى حاجز ال109 مليون نسمة، فمن المفترض أن يكون هناك حوالي 800 مقعد بمجلس النواب من أجل التمثيل الأنسب.
واستكمل:" اتساع الدائرة يؤثر على أداء الناخب ومجهوده وتقديم الخدمات والتواصل مع الدائرة، وهو ما يؤثر على المعايير الدولية ويؤدي للانحراف المعياري للتصويت الانتخابي، مشيدًا بتوصية الحوار الوطني الخاصة بزيادة أعداد النواب، فلابد من وجود حوالي من 800 ل900 مقعد في مصر".
وأردف:" لا ننكر التطوير وإنشاء المدن الجديدة، مما يتطلب مزيد من النواب ودوائر انتخابية في هذه المدن، كي يصل صوتهم إلى البرلمان".
جيهان مديح: جدية الحوار في الخروج بتوصيات تخدم الحياة السياسية
وقالت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، إن إعلان المنسق العام للحوار الوطني بإخطار رئيس الجمهورية بالتوافق على زيادة عدد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وطرح 3خيارات بشأن انتخابات2025، يعكس جدية الحوار في الخروج بتوصيات تخدم الحياة السياسية وتساعد على نهوضها وإثرائها، موضحة أن زيادة عدد الأعضاء سيسمح بوجود عدد كبير من الخبرات داخل البرلمان والتي يمكن الاستعانة.
وأشارت مديح، إلى أن زيادة أعداد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ أصبح ضرورة، نظرًا لتوسع الرقعة الجغرافية للدولة المصرية وزيادتها وأصبح هناك عدد كبير من المدن الجديدة.
وأوضحت مديح، أن "زيادة عدد النواب يساهم في وجود خبرات هائلة داخل البرلمان، لكن من المهم أن يتواجدون بشكل أكبر لخدمة المواطنين حتى لا نكون أمام زيادة عدد فقط وليس دور فعال.
وفي نفس السياق فقد قال هيثم زادة، أمين عمال القاهرة بحزب حماة الوطن، إن زيادة أعداد أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب ضرورة، موضحًا أن زيادة عدد سكان الدولة المصرية من 2020 وحتى موعد الانتخابات القادمة، من أهم أسباب المطالبات بهذه الزيادة.
وتابع في تصريحات خاصة لتحيا مصر:" هناك زيادة في توسع الرقعة الجغرافية، وهناك عدد كبير من المدن الجديدة وتطوير عمراني كبير، وبالتالي فأنه يجب زيادة عدد أعضاء النواب لمجلسي النواب والشيوخ بما يتناسب مع عدد السكان".
العمل النيابي يحتاج لتفرغ كامل
واستكمل:" العمل النيابي يحتاج لتفرغ كامل لممارسة الرقابة التشريعية وممارسة تعديلات القوانين، بالاضافة لتفرغ نواب الدوائر لخدمة الناخبين".