للمرة الثالثة.. كريم عبد العزيز يحققها ويتوّج بلقب أعلى إيراد في تاريخ السينما المصرية

لا يصنف النجم كريم عبد العزيز كنجم عادي في تاريخ الفن، بل هو النجم المعجزة الذي سيظل التاريخ يتذكره ويتذكر أعماله الفنية على مر الأجيال، وسيترك بصمة غير قابلة للإزالة أو المحو مهما مرت عليها تغيرات الزمن الذي لا يرحم، فبعدما افتتح قائمة أعلى إيراد في تاريخ السينما المصرية بفيلم الفيلم الأزرق الجزء الثاني قرر ألا يترك اللقب لغيره، وبالاصرار على النجاح استطاع أن يحافظ عليه ثلاثة مرات متتالية.

تحيا مصر يرصد تفاصيل حصول النجم كريم عبد العزيز على لقب أعلى إيراد في تاريخ السينما المصرية

الفيل الأزرق 2 نقلة نوعية في تاريخ الفن العربي

كانت المرة الأولى التي يحصل فيها كريم عبد العزيز على لقب أعلى إيراد في تاريخ السينما المصرية من خلال فيلم الفيل الأزرق 2، تلك التجربة التي تعتبر نقلة في صناعة السينما العربية ككل، نظرًا لما اشتملت عليه من عناصر جذب وإبهار، كالجرافيكس، وروعة التصوير، والتأثير الساحر للموسيقى التصويرية، وتصميم الأزياء المبهر، والسيناريو المحكم، تحت قيادة المخرج مروان حامد.

فكان الفيلم عبارة عن خلطة محكمة، بمقادير موزونة، واستحقت بجدارة واستحقاق لقب أعلى إيراد في تاريخ السينما المصرية، رغم اختلاف نوعه وقتها عن أنواع الأفلام التي اعتاد الجمهور على مشاهدتها في السينما.

كيرة والجن.. الخلطة ذاتها والنجاح ذاته !

وبنفس فريق العمل، حقق كريم عبد العزيز للمرة الثانية لقب أعلى إيراد في تاريخ السينما المصرية ولكن هذه المرة من خلال فيلم كيرة والجن بالتعاون مع النجم أحمد عز، وكان ذلك متوقعًا لعدة أسباب، منها وجود نفس فريق عمل فيلم الفيل الأزرق 2 من تصوير وإخراج وكتابة وموسيقى تصويرية ومونتاج وغيرها، بالإضافة إلى ميزانيته الضخمة التي بدت واضحة جدًا أمام الجمهور.

ففي إطار من الأكشن والتشويق والرومانسية والكوميدية استطاع فريق عمل فيلم كيرة والجن أن يقدم لنا فترة هامة من فترات التاريخ المصري بتفاصيلها المثيرة لمشاعر وإحساس الوطنية، وما زاد الفيلم نجاحًا وجذبًا للجمهور هو الابتعاد عن الإطار التقليدي الذي يقدم فيه الأعمال التاريخية الفنية، والهروب إلى خارج الصندوق بأفكار تبهر وتسحر عقول وقلوب الجماهير.

بيت الروبي.. به يكتمل ثلاثية النجاح !

وبعد الفيل الأزرق 2 وكيرة والجن يبدو أن كريم عبد العزيز قرر ألا يتنازل عن لقب أعلى إيراد في تاريخ السينما المصرية لغيره، وبالفعل حققه للمرة الثالثة من خلال فيلم بيت الروبي الذي عرض في موسم عيد الأضحى الماضي، ولكن هذه المرة تختلف عن المرات السابقة بكثير.

فهذه المرة لم يكن نفس فريق عمل الفيل الأزرق وكيرة والجن، بجانب كريم عبد العزيز، حتى أن كريم لم يظهر أبدًا بنفس الشخصية التي ظهر بها في أعماله السابقة، فمن دكتور يحيى راشد الذي يواجه الجن، لأحمد عبد الحي كيرة المناضل ضد الإنجليز، للمهندس إبراهيم الروبي، تتبدل الشخصيات كيف ما شاء لها، ولكن يظل بطلها واحد صاحب أعلى إيراد في تاريخ السينما المصرية كريم عبد العزيز.