عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«سلسلة أزمات» لاتنتهي داخل التيار الليبرالي.. انسحاب تامر جمعة يكشف تفاصيل خطيرة حول أدوار «هشام قاسم»

تحيا مصر

التيار الليبرالي هاجم الناصريين وعادى الدولة وتسلط بأعضاءه

التيار الليبرالي هاجم الناصريين وعادى الدولة وتسلط بأعضاءه

تشرذم وأزمات تؤدي إلى التفكك لا تحقيق صالح الوطن والمواطن 

حالة من الانكشاف التي يتعرض لها التيار الليبرالي الحر يوما بعد يوم، حيث تصدع من الداخل، وانهيار ذاتي، خلافات وشقاقات مبكرة تظهر داخل التيار، الأمر الذي يكشف لنا عن حجم الأزمات التي ظهرت داخل التيار، والتي كان آخرها الإعلان المدوي لتامر جمعة، رئيس حزب الدستور السابق، خروجه من  التيار الليبرالى  الحر.

يرصد موقع تحيا مصر في تقريره التالي، سلسلة من الأزمات المتلاحقة، بداية من الدخول في حالة عداء غير مفهومة مع التيار الناصري، مرورا بالتصريحات اللاذعة ضد الدولة المصرية، مرورا بحالة من الانسحابات والانشقاقات التي بدأت للتو، وفي القلب من ذلك اعتراض بارز على كون هشام قاسم هو المتحدث الرسمى للتيار الحر، بكل ما يثيره من جدل ويمثله من إثارة للقلاقل.

انسحاب يظهر عمق الأزمة بالتيار الليبرالي

مجموعة من التفاصيل الصادمة التي كشف عنها تامر جمعة، رئيس حزب الدستور السابق، الذي أعلن خروجه من  التيار الليبرالى  الحر، مؤكدًا على أن التيار الذى تبنى فكرته وروج لمبادئه وأهدافه وحمل لواء تأسيسه مع عدد من السياسيين ولد مشوهاً حيث أنه  فالتيار الذى كانت ركائزه قائمة على مبادئ وأهداف الليبرالية، وقع بين براثن مجموعة اختطفته وحادت به عن مساره تلك المجموعة هى مجموعة من الذين شاركوا فى تأسيس حزب الغد ويبدوا أن هؤلاء لا يعرفون إلا هدم الكيانات والوقوف على أطلالها، وهي المعاني والرسائل الواضحة من جانب جمعة.

ارتبط إسم التيار الليبرالي الحر في أذهان المواطنين المتابعين للشان السياسي بخطورة التشرذم الحزبي والتفكك وعدم الاتفاق على رؤية موحدة تخص الوطن، الأمر الذي يثير عدم الاستقرار داخل الكيانات الحزبية ويضعف أدوارها بطريقة خطيرة، وهو ما بدا عليه هذا التيار وأدواره حتى الآن.

الجدل الواسع الذي يحاوط هشام قاسم دائما

واصل تامر جمعة رئيس حزب الدستور الأسبق، كشف الحقائق من داخل صفوف التيار الليبرالي الحر، حيث أوضح أبناء حزب الغد اجتمعوا وفكروا وقدروا ودبروا أمرا بليل  وبئس مافكروا وتعسا لما دبروا فقد اتفقوا على أن يكون هشام قاسم هو المتحدث الرسمى للتيار الحر، الأمر الذى قابلته وقابلته الأغلبية بالرفض، ولكنهم فرضوا رأيهم أخيرا بأن قرروا فيما بينهم أن يجعلوا من قاسم رئيسا لمجلس أمناء التيار قائلا:"الحقيقة أننى لم أعرف هذا المذكور أعلاه من قبل، ولم أكن أعرف عنه شيئا إلا ما قدمه به أحدهم وقدم هو به نفسه بأنه ناشر ومؤسس جريدة المصرى اليوم.

وبكلمات غلب عليها الصدمة الممزوجة بالأسى قال: لكن الرجل لم يصبر حتى نعرفه رويدا رويدا فتعجل الأمر وأخرج كل ما فى جعبته دفعة واحدة، فكانت موبقات السياسة وكبائرها الثلاث"، وهو الأمر الذي يحيلنا إلى ذات الاعتراض الذي أبداه الوزير الأسبق والقيادي العمالي كمال أبو عيطة في تصريحات خاصة سابقة لموقع تحيا مصر، استدعت هجوم على الموقع من القيادية في التيار الليبرالي جميلة إسماعيل.

تجزئة وانقسام داخل التيار الليبرالي الحر 

الانكشافات التي جرى الإفصاح عنها مؤخرا، تؤكد أن التيار الليبرالي هو باعث قوي على التشرذم الحزبي والتفكك وعدم الاتفاق على رؤية موحدة تخص الوطن بما يمثله ذلك من خطورة كبيرة على الكيانات الحزبية وعلى الاستقرار في المشهد السياسي والحزبي.

عندما يكون هناك تشرذم حزبي، يعني أن هناك تجزئة وانقسام داخل الأحزاب السياسية، حيث يتشكل تحالفات صغيرة داخل الحزب تتصارع على مقاليد الأمور داخل هذا التيار، ومعروف للغاية أن هذا التشرذم يؤدي إلى ضعف قدرة تلك الكيانات على تشكيل أدوار قوية وفعالة، وبالتالي يؤثر سلبًا على استقرارها وغياب خدماتها.

وثيقة للكراهية وأدوار مشبوهة ضد شركاء الوطن

يمثل الطعن في شركاء الوطن والتشكيك فيهم، منهج أصيل لدى المتحدث بإسم التيار الليبرالي الحر هشام قاسم، وهو ماكشفه رئيس حزي الدستور السابق حيث قال: قاسم أخرج وثيقة تأسيس التيار التى هى في حقيقتها ليست إلا وثيقة تحض على كراهية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والناصريين وكراهية اليسار واليساريين، وهى وثيقة لا تحمل إلا الكراهية الصريحة والعداء البين لكل رفقاء السياسة والنضال وإن إختلفت الأفكار والرؤى، ولكن الوثيقة التي كانت عنيفة إلى حد العداء مع كل الفصائل السياسية الوطنية كانت رقيقة إلى حد النعومة مع جماعة الإخوان المسلمين، فلم تذكرهم إلا في سطر أو نصف سطر ومرت عليهم مرور الكرام والمحبين مرورا ليس إلا لذر الرماد فى العيون.

الكلمات التي باتت تخرج من القامات الوطنية، الواحد تلو الأخر بحق هشام قاسم وتياره تؤدي إلى فقدان ثقة الجمهور في الأحزاب والكيانات السياسية الناشئة التي تحاوط اهدافها شكوك عديدة، حيث عدم الاتفاق على رؤية موحدة تخص الوطن وتغليب المطالب الخاصة على المصلحة العامة للوطن.

تسلط هشام قاسم يثير الصراعات داخل التيار الليبرالي

بصراحة فائقة تحدث تامر جمعة، رئيس حزب الدستور السابق، ليكشف سر تسلط وتناقش هشام قاسم ورفاقه، ممن يتشدقون بالدفاع عن الحرية، في حين أنهم يمارسون التسلط الذي يثير الشقاق والصراع داخل كياناتهم الحزبية، وهو ما أكدت عليه تصريحاته حينما واصل الحديث عن وثيقة تأسيس التيار موضحا: رفضت تلك الوثيقة ورفضها معى كثير من مؤسسي التيار، ولكن الرجل أصر عليها دون تغيير فعرضنا وثيقة أخرى فهدد بالإنسحاب وتمسك به وبالوثيقة رفقاؤه القدامى من أبناء حزب الغد فوافقوا على الوثيقة وصارعوا لتمريرها بفرض الأمر الواقع دون سماع أصوات الرافضين.

تابع موقع تحيا مصر علي