عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الأوقاف تختتم الأسبوع الثقافي بمسجد الحصري في السادس من أكتوبر

فعاليات الأسبوع الثقافي
فعاليات الأسبوع الثقافي بمسجد الحصري

اختتمت فعاليات الأسبوع الثقافي بمسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، بعنوان: "الدروس المستفادة من قصة سيدنا شعيب عليه السلام"، وذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف.

فعاليات الأسبوع الثقافي

حاضر في ختام فعاليات الأسبوع الثقافي بمسجد الحصري الدكتور عبد المنعم سلطان رئيس قسم الشريعة الإسلامية ووكيل كلية الحقوق بالمنوفية السابق، والدكتور محمدي صالح عطية مدرس علوم اللغة بكلية دار العلوم بالمنيا، وقدم له الإعلامي السيد صالح المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ والمبتهل الشيخ عبد اللطيف العزب وهدان قارئا ومبتهلا، وبحضور الدكتور ناصر دسوقي عبده وكيل مديرية أوقاف الجيزة، والشيخ السيد عمارة المنسق الإعلامي بالمديرية، والشيخ أحمد أبو طالب مسئول الثقافة والإرشاد بالمديرية، وجمع غفير من رواد المسجد.

وفي كلمته قدم الدكتور عبد المنعم سلطان الشكر لوزارة الأوقاف على هذه الجهود المباركة في نشر الفكر الوسطي بين الناس، مشيرًا إلى أن حديث القرآن الكريم عن قصص الأنبياء يمتاز بالدقة والبيان قال (سبحانه): "لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ"، مبينًا أن قصة سيدنا شعيب (عليه السلام) تُظهِر اهتمام الرسالات السماوية بكل جوانب الحياة ومجالاتها، فالرسالات عقيدة وشريعة.

مشيرًا إلى أنه في قصة شعيب (عليه السلام) يظهر ذلك من خلال التنبيه على قضية شيوع الفساد والظلم في الكيل والميزان مِن بعد قضية التوحيد، قال (سبحانه): "وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ"، مضيفا أن الدعوة إلى الله (عز وجل) من خلال قصة سيدنا شعيب (عليه السلام) تعلمنا أن نجاح الداعية يكمن في الأسلوب الحسن في مخاطبة المدعوين، ومعرفة حالهم، كما بين مكانة الصبر في الدعوة فالصبر خلق رفيع، به يأتي الفرج وينال المراد، وهو خلق الأنبياء (عليهم السلام) في دعوتهم قال (سبحانه): "فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ".

المنهج الذي يجب علينا أن نسير عليه

وفي كلمته أكد الدكتور محمدي عطية أن الغاية من القصص القرآني أن يضع لنا المنهج الذي يجب علينا أن نسير عليه، وأن نأخذ منها العبر والعظات، وأن قصة سيدنا شعيب (عليه السلام) تبين لنا  أن الدين ليس قضية توحيد فقط، بل إنه كذلك أسلوب لحياة الناس، مبينا أن ديننا الحنيف يطلب منا الاعتقاد الصحيح ثم التخلق بالأخلاق الحسنة وذلك ظاهر في قصة سيدنا شعيب (عليه السلام).

موضحا أن الحديث بعد قضية التوحيد مباشرة انتقل إلى قضية المعاملات اليومية كقضية الأمانة والعدل، مضيفا أن أهل مدين كانوا ينقصون المكيال والميزان، كما بين أن الجزاء من جنس العمل فقد جمع الله (عز وجل) على قوم شعيب (عليه السلام) أنواعًا من العقوبات، حيث أذاقهم الله ثلاثًا من العقوبات: سلط عليهم رجفة شديدة أسكنت الحركات، وصيحة عظيمة أخمدت الأصوات، وظُلةً أَرسل عليهم منها شَررًا من سائر أرجائها والجهات، مختتما حديثه بأن الإفساد في الأرض بعد إصلاحها، أعظم ضررًا، وأقبحُ عاقبة، وأشد نُكرًا.

تابع موقع تحيا مصر علي