صدفة أم عمل تخريبي.. اندلاع حريق ضخم في أكبر موانئ تصدير الحبوب بفرنسا

أعلنت شركة سيكا أتلانتيك المشغلة للصوامع إن حريقًا اندلع، اليوم الخميس، في صوامع الحبوب في ميناء لاروشيل الفرنسي لافتا إلى أن الحريق تحت السيطرة ولم يصل إلى الحبوب المخزن. وهو الانفجار الثاني الذي يستهدف ميناء لأكبر دولة مصدرة للحبوب في الاتحاد الأوروبي، ويأتي بعد أسابيع قليلة من انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الذي آثار هذا الانسحاب موجة من الانتقادات الغربية ومخاوف من وقوع أزمة غذاء عالمية، والاثنين الماضي وقع انفجار استهدف ميناء تركي خلال عملية تفريغ شحنة بها حبوب ويشار إلى أن أنقرة كانت الدولة الوسيطة بين موسكو وكييف خلال توقيع اتفاق تصدير الحبوب قبل أن تنسحب موسكو من هذا الاتفاق..فهل هذه التفجيرات المتتالية مجرد حوادث عادية جاءت تزامناً مع أزمة الحبوب الأوكرانية أما أنها مفتعلة وقد تجر دول إلى أزمة غذاء؟

تحيا مصر 

فرنسا أكبر منتج للحبوب في الاتحاد الأوروبي 

بالعودة إلى حريق صوامع حبوب في فرنسا، كانت السلطات المحلية قد ذكرت في وقت سابق أن حريقا كبيرا اندلع في أربع صوامع حبوب في لاروشيل ، مضيفة أن 70 من رجال الإطفاء كانوا في موقع الحادث. 

وفرنسا هي أكبر منتج للحبوب في الاتحاد الأوروبي ولاروشيل على الساحل الأطلسي لفرنسا واحدة من أكبر محطات تصدير الحبوب في البلاد

تأثيرات على اقتصاد الاتحاد الأوروبي 

إن الدور المهيمن لفرنسا بصفتها المنتج الرائد للحبوب في الاتحاد الأوروبي يزيد حتما من تداعيات مثل هذا الحادث. يمكن أن يكون لأي اضطراب في احتياطيات الحبوب في البلاد آثار بعيدة المدى على الاستقرار الاقتصادي للبلاد ومن المحتمل أن تمتد لتؤثر على اقتصاد الاتحاد الأوروبي بشكل عام. 

انفجار ضخم يهز ميناء تجاري في تركيا - صور

خاص|خبير استراتيجي: الحرب الروسية الأوكرانية لن تنتهي الآن.. ومصر لن تتأثر بانسحاب روسيا من اتفاق الحبوب

وتعد مدينة لاروشيل ، الواقعة على الساحل الأطلسي لفرنسا ، واحدة من أهم محطات تصدير الحبوب من الناحية الجغرافية في البلاد. فهي لا تلعب فقط دورًا مهمًا في تخزين ونقل منتجات الحبوب في فرنسا ، ولكنها تلعب دور مهم في سلسلة توريد الحبوب الأوروبية.

انفجار في ميناء تركي

والاثنين الماضي، ذكرت وسائل إعلامية تركية بأن انفجارا هز ميناء ديرينس التجاري الواقع على بحر مرمرة في ولاية كوجالي. 

وأدى هذا الانفجار إلى تحطم نوافذ بعض المنازل في المناطق المجاورة، وهرع الشرطة ورجال الإطفاء إلى مكان الحادث.

وقال والي كوجالي صدّار يافوز آنذاك إن "الانفجار وقع خلال عملية تفريغ سفينة شحن قمح في إحدى الصوامع، وناجم عن ضغط كبير في صوامع القمح".

وأشار وقتها إلى سقوط 10 جرحة حالة أحدهم حرجة جراء الانفجار، ويتلقون العلاج في المشافي.

فيما أفادت تقارير تركية بأن هذا الميناء وصلت إليه أول سفينة حبوب من أوكرانيا العام الماضي، وأن الانفجار وقع بأحد صوامع القمح.