عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أكبر عملية تطوير لمنطقة «آل البيت».. الرئيس السيسي يعيد القيمة التاريخية لمحيط مسجد السيدة نفيسة

تحيا مصر

اهتمام رئاسي خاص بالمعالم التاريخية البارزة

مساعي دائمة للحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي

توجيهات رئاسية مستمرة لتعزيز السياحة الثقافية والدينية

وسط احتفاء شعبي بالغ، وتقدير كبير لمحبي ومريدي "آل البيت"، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم، مسجد السيدة نفيسة جنوب محافظة القاهرة بحضور السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة، ولفيف من المسئولين، ضمن الاهتمام المتنامي للدولة المصرية بكل ما هو حضاري وتاريخي في البلاد.

يرصد موقع تحيا مصر في تقريره التالي، الإنجازات التي تحققها الدولة المصرية، وتم تتويجها اليوم بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي في القلب من مشهد تضمن أكبر عملية تطوير منذ إنشائها لمنطقة "رحاب آل البيت"، وتجديد شباب وجه القاهرة الحضاري والتاريخي، حيث تحظى تلك المواقع باهتمام بالغ من القيادة السياسية.

اهتمام رئاسي خاص بالمعالم التاريخية البارزة

تولي الدولة المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتمامًا كبيرًا للمساجد التاريخية في القاهرة، وتعمل جاهدة لتطويرها والحفاظ على تراثها الثقافي. يُعَدُّ مسجد السيدة نفيسة أحد المساجد التاريخية البارزة في المنطقة، وقد تم اختياره للتطوير والتجديد.

تشهد محافظة القاهرة حاليًا عملية تطوير كبيرة في منطقة مساجد رحاب آل البيت، وذلك يعتبر أكبر عملية تطوير تشهدها المحافظة منذ إنشائها، حيث يهدف هذا التطوير إلى تجديد شباب وجه القاهرة الحضاري والتاريخي، وإعادة إحياء المواقع التاريخية والثقافية الهامة في المنطقة.

ينصب اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي على كل ما يمكن أن يبرز القيمة التاريخية العريقة للدولة المصرية، لذا فإن تاريخ مسجد السيدة نفيسة يعود إلى العصور الإسلامية المبكرة، حيث تم بناؤه في القرن الثاني عشر الميلادي، ويُعَدُّ المسجد من أبرز المعالم الدينية والثقافية في القاهرة، ويستقطب العديد من الزوار والمصلين سنويًا.

جمال معماري وإعادة إحياء تاريخي لمسجد السيدة نفيسة

شملت عملية التطوير لمسجد السيدة نفيسة عدة جوانب، منها تجديد المبنى الخارجي والداخلي للمسجد، وتحسين البنية التحتية للموقع، وإضافة مرافق حديثة تخدم المصلين والزوار. كما يتضمن التطوير أيضًا تحسين الإضاءة والتهوية، وتجديد الأثاث والديكورات الداخلية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المصلى الرئيسي وإحلاله بشكل يتناسب مع احتياجات المصلين.

تهدف هذه العملية إلى إبراز جمالية المسجد وإعادة إحياء روحه التاريخية، كما تهدف إلى توفير بيئة مريحة وملائمة للزوار والمصلين. يُعَدُّ هذا التطوير جزءًا من الجهود الشاملة التي تبذلها الحكومة المصرية لتطوير المناطق التاريخية والثقافية في القاهرة، وتعزيز السياحة الثقافية في مصر.

وقد امتدت خطة تطوير مسارات مزارات "آل البيت" من مسجد السيدة عائشة، إلى مسجد السيدة نفيسة، أي من مسجد حفيدة الحسين، إلى مسجد حفيدة الحسن، وحتى مسجد السيدة زينب مارًا بعدد من المساجد والأضرحة ومزارات تاريخية، التي تعد إرثًا حضاريًا مميزًا، وجهت الدولة كل جهودها لإحيائه والحفاظ عليه.

التطوير وفق خطط مدروسة لحسن استقبال المصلين والزوار

تتضمن خطط التطوير أيضًا إحلال وتجديد المساجد الأخرى في منطقة مساجد رحاب آل البيت، بهدف تعزيز قدراتها على استقبال المصلين والزوار بشكل أفضل. يتم تنفيذ هذه الخطط بالتعاون مع الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة الأوقاف والهيئة العامة للمساحات الخضراء والمتنزهات.

واستهدف المشروع فتح الساحات الرابطة بين مساجد آل البيت، ورصف الأرضيات بالبازلت، وتطوير ورفع كفاءة الإنارة وترميم ودهان واجهات العقارات، ورفع كفاءة وتطوير الشوارع الرئيسة، ومد خطوط الصرف الصحى، لذا فإن عملية تطوير منطقة مساجد رحاب آل البيت في محافظة القاهرة تعكس التزام الدولة المصرية بالحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للبلاد، وتعزز السياحة الثقافية والدينية في مصر.

إعادة القيمة التاريخية لمحيط منطقة السيدة نفيسة 

نجحت الدولة المصرية في ابتكار مخطط لتطوير المساجد التاريخية، وتحويل منطقة القاهرة التاريخية إلى إلى متحف مفتوح يعيد للمنطقة عمقها التاريخي، كما نجحت في إعادة القيمة التاريخية للمنطقة بمراعاة النسيج العمراني للمنطقة وإعدادها كمزار إسلامي مفتوح.

جرى تنفيذ خطة شاملة لترميم وتطوير المساجد التاريخية في القاهرة التاريخية، حيث تم تعيين فرق متخصصة من المهندسين والمعماريين والخبراء في التراث للعمل على ترميم المباني بأسلوب يحافظ على العناصر التاريخية الأصلية ويستخدم المواد التقليدية، حيث تم استخدام أحدث التقنيات في عملية الترميم لضمان الحفاظ على الهوية التاريخية للمساجد.

بالإضافة إلى ذلك، قامت الدولة المصرية بتحسين بنية التحتية في منطقة القاهرة التاريخية لتسهيل وصول الزوار وتوفير وسائل راحة لهم. تم تطوير شبكة متكاملة من الشوارع والطرق ووسائل النقل العام لتسهيل حركة المرور والوصول إلى المساجد. كما تم إنشاء مرافق سياحية مثل مطاعم ومقاهي ومتاجر لتلبية احتياجات الزوار.

تابع موقع تحيا مصر علي