السودان.. انقطاع الكهرباء والاتصالات والإنترنت في الخرطوم
ADVERTISEMENT
أفادت وسائل إعلام سودانية، اليوم الثلاثاء، بانقطاع الكهرباء والاتصالات والإنترنت في العاصمة السودانية الخرطوم، يأتي ذلك فيما يتواصل النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أن اندلعت في 15 أبريل الماضي، وسط جهود دولية وعربية لوقف هذه الحرب التي أدت إلى مقتل وإصابة الآلاف وتحذيرات من وقوع كارثة إنسانية في حال طالت هذه الحرب.
تحيا مصر
تدمير منشآت استراتيجية في الخرطوم
واحتدمت الاشتباكات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" في العاصمة الخرطوم، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والقصف المدفعي، ما أدى إلى تدمير منشآت استراتيجية، منها جامعة إفريقيا العالمية.
وبحسب تقارير إعلامية سودانية، فإن أحياء "الشجرة" و"الصحافة" و"جبرة" والرميلة و"الكلاكلة" و"غزة"، وغيرها من أحياء جنوبي العاصمة الخرطوم، تأثرت بشكل مباشر بسبب العنف الدائر في المنطقة، وأن القوات المتصارعة أجبرت المواطنين على مغادرة منازلهم باعتبار أن المنطقة ساحة حرب وأصبحت غير آمنة.
وتحاول قوات "الدعم السريع" منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي، السيطرة على "سلاح المدرعات" لأهميته الاستراتيجية في المنطقة.
وأسفرت الحرب المستمرة بين القوتين المتصارعتين، عن تدمير هائل للبنى التحتية في العاصمة الخرطوم، خاصة المنشآت الحكومية والبنوك ومحطات الكهرباء والمياه، و"السوق العربي" أشهر وأكبر أسواق العاصمة الخرطوم.
24 مليون شخص في السودان يواجهون خطر المجاعة
ومع إستمرار الحرب بين الجنرالين العسكريين (عبد الفتاح البرهان - محمد حمدان دقلو) بالسودان، حذر تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، وإيدن ورسورنو، مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من أن القتال أوقع السودان في كارثة إنسانية.
وأكدا أن الصراع في السودان ترك 24 مليون شخص نصف سكان البلاد في حاجة إلى الغذاء ومساعدات أخرى، لكن 2.5 مليون فقط تلقوا مساعدات بسبب القتال الضاري ونقص التمويل.
مقتل 3 آلاف شخص في حرب الجنرالين بالسودان
وأدى الصراع المستمر منذ ما يقرب من أربعة أشهر إلى مقتل أكثر من 3 آلاف شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، وفقًا لآخر الأرقام الحكومية الصادرة في يونيو. ولكن أطباء ونشطاء يقولون إن الحصيلة الحقيقية قد تكون أعلى من ذلك بكثير.
وقال شيبان:"قبل اندلاع الحرب في 15 إبريل، كان السودان يعاني بالفعل أزمة إنسانية. والآن حول أكثر من 110 أيام من القتال الوحشي، الأزمة إلى كارثة، تهدد حياة ومستقبل جيل من الأطفال والشباب الذين يمثلون أكثر من 70% من السكان" .