عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

إيطاليا تدعو دول "إيكواس" لتمديد مهلة النيجر.. وتحذيرات من التدخل العسكري

تحيا مصر

طالبت إيطاليا من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” تمديد مهلة التدخل العسكري إلى النيجر لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة من جديد، وذلك بعد أن قام الحرس الرئاسي بعزله من الحكم واحتجازه داخل القصر الرئاسي وسط إدانات دولية وإفريقية وتحذيرات من تدخل عسكري إلى نيامي، ومطالبات باللجوء إلى خيار الدبلوماسي لإنهاء الأزمة النيجيرية والتي تشهدها البلاد منذ 26 يوليو الماضي. 

تحيا مصر 

إيطاليا: الحل الأمثل لإنهاء الأزمة النيجرية هو الدبلوماسية

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم الإثنين، إنه يتعين على المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) تمديد المهلة التي منحتها للنيجر لإعادة الرئيس  إلى منصبه.

وأضاف تاياني لصحيفة لاستامبا: “الطريقة الوحيدة هي الدبلوماسية. آمل أن يتم اليوم تمديد مهلة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) التي انتهت عند منتصف الليل” .

ومنذ أن اندلعت الأزمة النيجيرية وتمت الإطاحة بالرئيس من الحكم، علقت عدد من الدول المساعدات المادية مع النيجر، ويشار إلى أن نيامي تعتمد في نحو 40% من ميزانيتها على المساعدات الدولية، ومع قيام نيجيريا بقطع إمدادات الكهرباء، فإن قدرة اقتصاد النيجر على الصمود تبدو محدودة.

والمهلة التي سمحت بها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) انتهت مساء الأحد. ورسم قادة جيوش "إكواس"، الجمعة، الخطوط العريضة لخطة "تدخل عسكري محتمل" بعد اجتماع ليومين في العاصمة النيجيرية أبوجا، وقد أبدت بعض دول المجموعة مثل السنغال وساحل العاج استعدادها للمشاركة في التدخل.

انتقادات من التدخل العسكري في النيجر

ويثير احتمال التدخل عسكريا مخاوف وانتقادات إقليمية.

وبرزت انتقادات في نيجيريا التي تتولى حاليا رئاسة "إكواس" وتعد من أبرز أركانها. وتتشارك الدولة التي يبلغ تعدادها السكاني 215 مليون نسمة، حدودا بطول 1500 كلم مع النيجر.

ودعا مجلس الشيوخ النيجيري "رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية بصفته رئيسا للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) إلى تشجيع القادة الآخرين في المجموعة على تعزيز الخيارات السياسية والدبلوماسية".

ونصح أعضاء في مجلس الشيوخ من ولايات في شمال نيجيريا التي تتشارك سبع منها حدودا مع النيجر، بعدم التدخل قبل استنفاد جميع الخيارات الأخرى.

ووفق دستور البلاد، لا يمكن للقوات النيجيرية المشاركة في عمليات خارج الحدود من دون مصادقة مجلس الشيوخ، باستثناء حالات "التهديد الداهم أو الخطر" على الأمن القومي.

كما حذرت الجزائر من أي تدخل عسكري في جارتها الجنوبية الشرقية التي تتشارك معها حدودا بطول ألف كلم.

الجزائر: التدخل العسكري في النيجر يؤزم الأمر

وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقابلة تلفزيونية مساء السبت "نرفض رفضا تاما وقطعيا التدخل العسكري في النيجر"، مضيفا "ما يحدث في النيجر تهديد مباشر للجزائر".

وأكد على أن "التدخل العسكري لا يحل أي مشكلة بل يؤزم الأمور. الجزائر لن تستعمل القوة مع جيرانها"، وأضاف "ما هو الوضع اليوم في الدول التي شهدت تدخلا عسكريا؟"، في إشارة إلى دول عدة في المنطقة تتقدمها ليبيا وسوريا. 

تابع موقع تحيا مصر علي