هل له وجود في الاسلام| هجوم على بيت الطاعة

اهتم رواد مواقع التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا، بما يعرف ببيت الطاعة، مستندين على هجوم الدكتور محمد نجيب، من علماء الأزهر الشريف، على بيت الطاعة، معتبره سجن مهين للزوجة.

مناقشات موسعة حول الكد والسعاية بالحوار الوطني... وسط مطالبات بإلغاء بيت الطاعة

وقال الدكتور محمد نجيب، من علماء الأزهر الشريف، إن بعض الناس تتعامل مع نصوص القرآن على أنه قرآن متعبد بتلاوته، دون تطبيق على أرض الواقع، لافتا إلى أن الزوجة عندما تطلق تغادر مسكن الزوجية، مع إنه هو مسكنها، وهذا ناقوس ندوقه ليعلم الناس.

وتابع الدكتور محمد نجيب، من علماء الأزهر الشريف، خلال حواره مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "البيت"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد: "المرأة المطلقة لا تخرج من بيتها وليس من حق الزوج أن يخرج الزوجة من مسكن الزوجية، ولا يحق لها أيضا الخروج، يقعدوا فى البيت مع بعض وهم فى فترة العدة، لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا يهدأ ويراجع نفسه، وهى كذلك وتعود الحياة بينهما".

واستكمل الدكتور محمد نجيب، من علماء الأزهر الشريف، : "الإسلام كفل للمطلقة البقاء فى بيت الزوجية حتى بعد انقضاء العدة، أين نحن من هذا الأمر هل نطبق القرآن الكريم"، مستشهدا بالآية الكريمة: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ".

سجن مهين للزوجة لا وجود له فى الإسلام

قال الدكتور محمد نجيب، من علماء الأزهر الشريف، إنه ليس فى الإسلام ولا فى القرآن ولا السنة ما يسمى بيت الطاعة، لافتا إلى أنه مصطلح تعارف عليه الناس فى زمن ماضى وما زالوا يعملون به.

وتابع الدكتور محمد نجيب، من علماء الأزهر الشريف، : "لا يوجد أى حديث نبوي عن بيت الطاعة، بيت الطاعة ليس له أصل، فالقرآن يلزم الزوج بأن زوجته تسكن فى نفس المسكن الذى يعيش، ليس حياة فى الإكراه أو الإجبار فى الإسلام، وبعض الناس أطلقوا على بيت الزوجية السجن الصغير، فى حال وجود بيت الطاعة، هذا أمر مهين".

واستكمل الدكتور محمد نجيب، من علماء الأزهر الشريف، أن : "بيت الطاعة جاء فى القانون من أحد الفقهاء، أن المرأة تساق إلى الراجل، وهذا أمر غير موجود فى الإسلام، لأن النساء شقائق الرجال، وبيت الطاعة لا يتناسب مع المرأة فى هذا العصر، لما فيه مهانة هذا سكن صغير لا وجود له فى الإسلام".