في الذكري الـ 77 لأبشع استخدام للأسلحة الذرية.. غوتريش يدعو زعماء العالم لإزالة مخزونات الأسلحة النووية بشكل عاجل

دعا أنطونيو غوتريش، الأمين العام للأمم المتحدة، زعماء العالم مجددا إلى إزالة مخزونات الأسلحة النووية بشكل عاجل، وذلك خلال مشاركته في مراسم السلام التذكارية في هيروشيما باليابان، حيث تحيي الأمم المتحدة  ذكرى القصف الذري للمدينة في السادس من أغسطس عام 1945 خلال الحرب العالمية الثانية من خلال إحتفال سنوي..

وقال غوتريش : “ منذ سبعة وسبعين عاما، قُتل عشرات الآلاف من الأشخاص في هذه المدينة في غمضة عين. تم حرق النساء والأطفال والرجال في حريق جهمني، وتحوّلت المباني إلى تراب”، واضاف :"ولم يتوقف الامر عند هذا الحد، حيث حلت لعنة الإرث الإشعاعي علي الناجين والتلوث والسرطان وطاردتهم المشاكل الصحية".

جريمة هيروشيما وناغازاكي

77 عاما مرت علي قتل عشرات الألف من البشر في مدينتي "هيروشيما" و"ناجازاكي" اليابانيتين في غمضة عين، بعد أن ألقت الولايات المتحدة الأمريكية قنبلتين ذريتين علي اليابان، بسبب رفضها تنفيذ إعلان مؤتمر "بوتسدام"، وكان نصه أن تستسلم اليابان إستسلاما كاملا بدون أي شروط، إلا أن رئيس الوزراء الياباني "سوزوكي" رفض هذا الإعلان وتجاهل المهلة التي حددها للإستلام.

 وعلي إثر ذلك قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإطلاق السلاح الذري لأول مرة علي البشر والذي سمي "الولد الصغير" علي مدينة هيروشيما، بموجب الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميكي انذاك "هاري ترومان"، ثم تلا ذلك إطلاق القنبلة المسماة "الرجل البدين" علي مدينة "ناجازاكي" في التاسع من نفس الشهر بعدها بثلاثة أيام فقط، وهي الهجمات الوحيدة التي تم فيها إستخدام السلاح الذري في تاريخ حروب البشر حتي الأن.

ضحايا الهجوم الذري علي هيروشيما وناغازاكي

وقدر عدد من قتلوا جراء الهجوم الذري الذي قامت به الولايات المتحدة علي اليابان ب 140000 شخص في هيروشيما، 80000 في ناغازاكي بحلول نهايو عام 1954، حيث مات ما يقرب من نصف هذا الرقم في نفس اليوم الذي تم فيه اسقاط القنابل الذرية.

ومن بينهم مات 15 الي 20 % متاثرين بالجروح أو بسبب أثار الحروق والصدمات والحروق الاشعاعية، والتي ضاعفها الامراض وسوء التغذية والتسمم الاشعاعي، ومنذ ذلك الحين

دوافع امريكا للهجوم الذري علي اليابان 

بعد قصف هيروشيما، أعلن الرئيس ترومان قائلاً:

"إذا لم يقبلوا بشروطنا، يجب أن يتوقعوا أمطاراً من الخراب تأتيهم من الهواء، لم يراها أحدٌ من قبل على هذه الأرض".

وكانت الحكمة المقبولة في الولايات المتحدة أن ذاك تقبل بأن إلقاء القنابل علي هيروشيما وعلي ناغازاكي بعد ثلاثة أيام فقط كان السبيل الأوحد لإنهاء الحرب العالمية، وتجنب إراقة دماء الألاف من الأمريكيين وربما ملايين اليابانيين، ويقول تقرير أمريكي :"إن القنابل لم تنه الحرب فحسب، بل أنهتها بأكثر الطرق إنسانية!.