عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

بيان هام من الأزهر حول أعمال العنف بإقليم دارفور غرب السودان

مشيخة الأزهر الشريف
مشيخة الأزهر الشريف

أعرب الأزهر الشريف عن شديدِ أسفِه لما يشهده إقليم دارفور بغرب السودان من أعمالِ عنفٍ أسفرت عن مقتل مدنيين أبرياء وإصابتهم، وأجبرت مئات الأُسرِ على ترك مساكنهم وبلدانهم للفرار والنجاة بأرواحهم من ويلات الصراعات، داعيًا المولى -عز وجل- أن يحفظَ شعب السودان، وأن يوحِّد كلمته، ويُعجِّل بنهاية هذه المأساة، وأن يرزق السودان الأمن والأمان والسلامة والاستقرار.

ودعا الأزهر حكماء السودان وأبناءَه إلى تغليب مصلحة وطنهم، والاحتكام لصوت العقل والحكمة، والرجوع إلى طاولة الحوار، ووقف النزاعات والصراعات التي لن ينتج عنها إلا مزيدٌ من القتل والدمار.

كما دعا الأزهر الشريف كافَّة المنظمات والهيئات الإغاثية الدولية لتسيير قوافل مساعدات إغاثية عاجلة للأقاليم المتضررة من الصِّراعات في دولة السودان.

شيخ الأزهر يستقبل وزير دفاع غينيا

وفي وقت سابق، استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمشيخة الأزهر، اللواء أبو بكر صديقي كمارا، وزير الدفاع بجمهورية غينيا كوناكري، لبحث سبل تعزيز الاستفادة من المنح الدراسية لأبناء غينيا كوناكري.

العلاقات بين الأزهر وجمهورية غينيا كوناكري

ورحب شيخ الأزهر بالوزير أبو بكر صديقي، في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا عمق العلاقات بين الأزهر الشريف وجمهورية غينيا كوناكري، والتي ترسخت من خلال طلاب غينيا الوافدين للدراسة بالمعاهد الأزهرية وكليات جامعة الأزهر، مشيرًا فضيلته إلى أن الأزهر به ٦٥٣ طالبا وطالبة من جمهورية غينيا، يدرسون في مختلف المراحل التعليمية بالأزهر، ويخصص الأزهر ٣٣ منحة دراسية لأبناء غينيا كوناكري، حيث يبلغ عدد طلاب غينيا المسجلين في الأزهر على منح دراسية ٢٦٨ طالبا، كما يوجد للأزهر ٢١ مبعوث أزهري في غينيا ينشرون المنهج الأزهري في أرجاء البلاد، مؤكدًا استعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية المقدمة لأبناء غينيا كوناكري في مختلف التخصصات التي تلبي احتياجاتها مستقبلا.

آمال وطموحات الأمة الإسلامية

وحذر شيخ الأزهر الدول الإسلامية من استيراد المناهج التعليمية من مجتمعات تتبني منظومة قيم وأخلاق وسلوكيات تختلف عن المنظومة الأخلاقية لمجتمعاتنا الإسلامية، مشيرًا إلى أن انفصام التعليم عن آمال وطموحات الأمة الإسلامية يمثل التحدي الرئيسي الذي يواجه العملية التعليمية في بلادنا، وهو ما يصعب من مهام المسلمين في تربية أبنائهم وتنشئتهم تنشئة سليمة، مؤكدًا على أن إحدى نقاط القوى في التعليم الأزهري هي جمعه بين التعليم المدني، المتمثل في العلوم التطبيقية، جنبًا إلى جنب مع العلوم الإسلامية، وأن احتفاظ الأزهر بهذا النمط التعليمي جعله متفردًا في تخريج أجيالٍ حاملةٍ لرسالة ومنهج الإسلام مع تخصصاتهم العلمية، وهي إحدى نقاط قوة الأزهر الشريف عبر التاريخ.

دعم قضايا المسلمين حول العالم

من جانبه، أعرب وزير الدفاع بجمهورية غينيا كوناكري عن سعادته بزيارة شيخ الأزهر، ناقلًا تحيات رئيس غينيا كوناكري للإمام الأكبر، ومتابعته لما يقوم به شيخ الأزهر من جهود لخدمة الإسلام ودعم قضايا المسلمين حول العالم، وتقديره لما يقدمه الأزهر من دعم لأبناء غينيا كوناكري خاصة والشعوب الأفريقية عامة، وحرص الأزهر على تنشئة أبنائنا تنشئةً إسلاميةً سليمة، مؤكدًا أن خريجي الأزهر في غينيا كوناكري يتمتعون بوجاهة مجتمعية ويتقلدون أعلى المناصب والوظائف في مختلف المؤسسات.

تابع موقع تحيا مصر علي