وزارة الأوقاف تواصل فعاليات دورة اللغة العربية المتخصصة لـ الأئمة والواعظات
ADVERTISEMENT
قالت وزارة الأوقاف المصرية: إن الدورة المتخصصة في اللغة العربية لأئمة وواعظات الأوقاف، واصلت فعالياتها اليوم السبت، بالقاعة الرئيسية الكبرى بمسجد النور بالعباسية، وذلك في إطار اهتمام وزارة الأوقاف ببرامج التدريب المتنوعة، واهتمامها البالغ باللغة العربية والتمكن من لغة القرآن الكريم.
دورة اللغة العربية لأئمة وواعظات الأوقاف
وأوضحت وزارة الأوقاف، أن الدورة المتخصصة في اللغة العربية لأئمة وواعظات الأوقاف، حاضر فيها الدكتور عوض إسماعيل، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية السابق، والدكتور رمضان حسان، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية.
وخلال المحاضرة أكد الدكتور عوض إسماعيل، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية السابق، على أهمية اللغة العربية في فهم النص القرآني، حيث إن القرآن الكريم كلام الله المعجز إعجازًا كاملًا في كل جوانبه، وإعجازه الأول هو إعجاز بياني لغوي، مبينًا أهمية النحو الوظيفي وكيفية ضبط اللسان.
وقد أدرك أصحاب سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أهمية اللغة العربية، فكان سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يقول: تعلموا العربية فإنها من دينكم، فاللغة العربية هي وعاء القرآن الكريم ، ومفتاح فهمه، ولا يمكن لعالم أن يدَّعي فهم النص القرآني أو النبوي فهمًا دقيقًا دون إدراك لأسرار العربية، ولهذا اشترط العلماء في المفتي والمفسر أن يكون مدركًا لأسرار اللغة وفقه اللغة وليس عالمًا في اللغة فقط، مؤكدًا أن علم النحو وسيلة وليس غاية وهو مفتاح المعرفة، وأن علم الصرف يبحث في بنية الكلمة كلها.
البلاغة القرآنية
وأضاف الدكتور رمضان حسان، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية، أن البلاغة القرآنية تمثل جانبًا مهمًا في باب إعجاز كتاب الله (عز وجل)، حيث إن كل لفظة في القرآن الكريم قد اختارها الله سبحانه وتعالى بعناية فائقة فلا يمكن أن يحل محلها أو يقوم بوظيفتها غيرها، وهو في أعلى مراتب البلاغة والفصاحة والبيان، ولا تجد لفظة تؤدي المعنى المراد أفضل من اللفظة الواردة في النص القرآني كلٌّ في مكانها وترتيبها، فكلمة "يُضَارَّ" مثلًا في قوله تعالى: "وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ"، تضم في طياتها رفع كل أنواع الضرر التي قد تلحق الكاتب أو الشاهد، وهذا من خصائص أسلوب القرآن الكريم.
مبينا ما اشتمله الأسلوب القرآني من الحقيقة والمجاز فلا يمكن العدول من الحقيقة إلى المجاز إلا بقرينة صارفة ولسر بلاغي يقتضيه المقام، ولقد تحدى الله (عز وجل) به الثقلين فما استطاعوا أن يأتوا ولو بآية من مثله.