أبويا رماني عشان مراته.. فتاة المنيا: رماني في الشارع نص الليل| فيديو
ADVERTISEMENT
واجهت فرح من محافظة المنيا، مأساة مروعة بعدما طردها والدها من المنزل في منتصف الليل بالرغم من أنها تعاني صعوبة في المشي، ليكون مصيرها الحمل وعدم القدرة على إثبات الطفل.
روت "فرح" فتاة المنيا لـ"تحيا مصر"، أنها كانت تعيش مع والدها وزوجة أبيها بعد وفاة والدتها في محافظة المنيا، وكانت بينها وبين زوجة ابيها مشاكل، ثم تقدم عريس عجوز لخطبتها يبلغ 60 عاما، واصرت زوجة والدها أن تتزوج منه أو أن تتركها بالشارع، وقام والدها برميها خارج المنزل الساعة 11 بالليل، وأخبرها أن زوجته أفضل منها.
عمي وخالي قالوا لشاب خدها مش عايزينها
وأوضحت الفتاة أنها عندما ذهبت إلى محطة القطار في المنيا اتصلت بخالها وعمها، وعندما حضروا ضربوها، مضيفه :"قالولي لازم تسمعي كلام أبوكي، وضربوني وفيه شاب لما شافهم بيضربوني نزل من القطر وقالهم فيه إيه قالوله خدها مش عايزينها"، مشيرة إلى أنها عندما أخبرت الشاب بقصتها اخذها معه إلى القاهرة، وبعدها قام بالزواج منها بمساعدة جيرانه، لافته إلى أن والده عندما علم بالأمر اعترض في البداية.
وأوضحت الفتاة أنه لم يحاول أحد من الأهل الاتصال بها ماعدا ابنة عم والدتها، مشيره إلى أن لديها أخ واحد يبلغ 12 سنة ولا يستطيع أن يبحث عنها، رافضة الرجوع مع والدها إذا حاول الذهاب إليها واسترجاعها.
فتاة المنيا: جوزي أحسن من أبويا
ولفتت الفتاة إلى أن حياتها مع زوجها مثل أي زوجين هناك مشاكل عادية لكن يعتبر الشخص الوحيد الذي وقف بجانبها ولم يتركها في الشارع، قائلة:"هو دلوقتي أحسن من أبويا ومضالي على قايمة بـ250 ألف".
واشارت فتاة المنيا إلى أن والدها رفض أن يذهب إليها عندما اتصلت به وطلبت أن يضمنها لاستخراج بطاقة حتى تتمكن من استخراج الأوراق اللازمة للجنين الذي في بطنها، موجهه رسالة إليها بأن يأتي ويستخرج لها البطاقة ولن تغرمه أي شي، مشيرة إلى أن وضعها صعب لأن الناس طلبوا منها أن تذهب إلى دار رعاية، وقاموا بالإبلاغ عن زوجها واتهموه بأنها اختطفها وقام بالإعتداء عليها، موضحه "الرعاية جات ومضوا جوزي على إقرار بأنها ملزمه منها وفي عهدته في حال حصل لها أي سوء"، مؤكدة أنها تستطيع التعامل مع الطفل القادم، لكنها لا تستطيع التعامل مع الأوراق اللازمة للقيام بتطعيمه ورعايته.
إحدى جيرانها: جوزها يأخذ الحياة ببساطة
وأفادت إحدى جيران "فرح" فتاة المنيا، أن قصة فرح معروفة للجميع وأن الوضع في البداية كان أسهل، لكن بعد حملها أصبح الوضع معقد فهي تحتاج إلى الأوراق لأن المستشفيات سترفض استقبال حالتها بدون إثبات شخصية، مناشدة وزارة التضامن الاجتماعي بعودة التواصل معهم من أجل إلزام والدها باستخراج بطاقة لها حتى تتمكن من إثبات طفلها وتكون له كل الحقوق القانونية.
وطالبت والدها بالقدوم من أجل استخراج بطاقة لها وعقد القران الرسمي بعد إتمامها السن القانوني بعد سنتين، بالإضافة إلى أخذ كل الضمانات اللازمة على الشاب الذي تزوجها بأنها ملزمة منه، مشيرة إلى أنه هو الآن في سن صغير ويأخذ الحياة ببساطة.
واشارت إلى أنها حاولت إستخراج أوراق تثبت حالة فرح وأنها تعاني من مشكلة في قدميها، من أجل مساعدتها للحصول على معونة لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب عدم وجود بطاقة والد الفتاة، مناشدة كل الجهات المسؤؤولة بضرورة التحرك من أجل إلزام والدها بضمانها من أجل استخراج بطاقة قبل ولادتها.