عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«انكشاف تام وهجوم عاصف».. القوى السياسية تفضح أجندة هشام قاسم وتحذر من أفكاره

تحيا مصر

استنكار واسع لرغبة الاستقواء بالخارج والتصالح مع التطبيع

تساؤلات حول خطورة أفكار التيار الليبرالي الحر على الاستقرار

الشعب المصري سيلفظ أصحاب الأجندات المشبوهة الانتهازية


يمتاز المشهد السياسي والاجتماعي والحزبي في الدولة المصرية، بخواص فريدة ترتبط بمدى عراقته من جهة، ومدى ارتباطه بالصالح الوطني للمواطنين من جهة أخرى، ومع تقدم هشام قاسم والذي يشغل منصب رئيس مجلس أمناء التيار الليبرالي الحر، للإعلان عن مساعيه وتصريحاته المثيرة للجدل مؤخرا، ثارت ضده النخب السياسية والشعبية والحزبية.

يرصد موقع تحيا مصر، المبررات المنطقية، لحالة الهجوم الكاسح على هشام قاسم، واتهامه المباشر من جانب قيادات وكوادر حزبية وطنية معروفه بانتماءها لتيارات المعارضة، حيث دفعوا بأن قاسم له سجل غير ناصع على المستوى السياسي، ومعروف برغبته الشديدة في الاستقواء بالخارج ودعمه لأفكار التطبيع، بما لا يتناسب مع المتطلبات المرجوة من التيارات السياسية في المرحلة الحالية.

الباحث عن الأفكار الهدامة والفتن السياسية

"الوزير الأسبق كمال أبو عيطة، النائب البرلماني مصطفى بكري، رؤساء عدد من الأحزاب المرموقة"، اتفقوا على أن هشام قاسم لا يتناسب أبدا مع صالح الوطن والمواطن في المرحلة الحالية، حيث يجب ألا يكون متصدر العمل السياسي باحثا عن الأفكار الهدامة ومتبنيا لأجندات تثير الفتن السياسية يعتبر أمرًا خطيرًا للغاية.

وفقا لتصريحات عدد من النخب السياسية المشهود لها بالوطنية، فإن هشام قاسم لا تتوافر فيه سمات الشخص الذي يحمل مسؤولية كبيرة تجاه شعبه ووطنه، وأنه إذا كان هذا الشخص يسعى لترويج أفكار هدامة وتبني أجندات تثير الفتن السياسية، فإن ذلك قد يؤدي إلى تقويض استقرار البلاد وزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي، وهو ما يسعى إليه بدأب هشام قاسم رئيس مجلس أمناء التيار الليبرالي الحر

الاستقواء بالخارج مرفوض ومنبوذ شعبيا

أحد أخطر التأثيرات التي يمكن أن يحدثها متصدر تيار سياسي ناشئ باحث عن الأفكار الهدامة هو زعزعة الوحدة الوطنية، فالأفكار الهدامة التي تحتل أولويات قاسم، غالبًا ما تستهدف تقوية التفرقة والانقسامات بين المجتمعات، وهذا قد يؤدي إلى تغذية حدوث حالة من الضبابية والسعي وراء إشاعة الفوضى، بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تبني أجندات تثير الفتن السياسية إلى تفاقم التناحر الحزبي والدخول في دوامة صراعات بين اللاعبين على المسرح السياسي والحزبي، مما يزيد من حدة التوتر التي لاتمت بصلة لسعي الدولة المصرية مؤخرا لإجراء حوار وطني جامع وشامل لإشاعة ونشر الاستقرار والتنمية.

وقد عبر عن ذلك بأفضل ما تكون الكلمات، الوزير الأسبق كمال أبو عيطة، في تصريحات اختص بها موقع "تحيا مصر"، حيث قال: التيار الليبرالي الحر شامم فيه ريحة أجندة أجنبية بسبب وجود هشام قاسم "وأنا ضد أي تيار يستقوي بالخارج، هشام قاسم نحسبه على الأمريكان والصهاينة ولم نراه في أي عمل وطني مصري... ويمثل خطر على الأمن القومي العربي".

يدرك الشعب المصري الواعي، أنه من الممكن أن يؤدي اتباع أمثال هشام قاسم صاحب الأفكار الهدامة إلى تقويض المساعي الديمقراطية للإصلاح الحزبي والسياسي، فإذا كان هذا الشخص يسعى لتحقيق أجندات شخصية أو جماعية على حساب مصلحة الشعب، فإنه قد يستغل تصريحاته الجدلية وظهوره الإعلامي للتشكيك في أي من المكتسبات التي لاتتوقف في الدولة المصرية، وهذا بدوره يؤثر سلبًا على مدارك الشعب المصري ويحدث لديه حالة من التشوش التي يرغب فيها جيدا كل من لايسعى لصالح البلاد.

القوى والتيارات السياسية ترفض الوجوه أصحاب الأجندات

تملك الدولة المصرية أسماءا مرموقة من المتمتعين بالخبرات السياسية العريضة، والتي تكفل لهم التمييز جيدا بين الصالح والطالح في المشهد السياسي، لذا فإن البرلماني القدير مصطفى بكري قد صرح دون مواربة بأن هشام قاسم معروف بمواقفه المعادية لمؤسسات الدولة وأجندة تخدم مصالح الغرب.

وأصاب بكري في تحليله لما يدور فيما يسمى بالتيار الليبرالي الحر، حينما قال في تصريحات خاصة لـ موقع تحيا مصر إنه: "ليس غريبا علي هشام قاسم المعروف بمواقفه المعادية لمؤسسات الدولة المصرية أن يهاجم الصحافة المصرية، فهذا أمر طبيعي من شخص له أجندة تصب لصالح الغرب ومخططاته ضد مصر".

الموقف الصائب ذاته، والاجندة الوطنية ذاتها، كانت حاكما لتصريحات محمد أبو العلا، رئيس الحزب الناصري الديمقراطي العربي، الذي شن هجوما عنيفا على قيادات التيار الليبرالى الحر والتى تظهر عبر قنوات الإخوان بالخارج وعلى رأسهم هشام قاسم، والذى يشغل منصب رئيس مجلس أمناء التيار الليبرالى الحر والمعروف عنه دعمه للتطبيع على مدار الفترات الماضية.

استقرأ رئيس الحزب الناصري ماينوى أن يفعله هشام قاسم، حينما قال فى حديثه لـ«موقع تحيا مصر»، أن الناصريين من البداية رفضوا تواجدهم فى مثل هذه التيارات التى تضم العديد من العناصر الداعمة للإخوان ولأفكارهم على أرض الواقع ولا يوجد لديهم أى إشكاليهم فى أن يقوموا بإعادة الإخوان مرة أخرى وهو أمر غير مقبول إطلاقا وغير مرحب به من الشعب المصرى  وفى القلب منهم الحزب الناصرى.

ضرورة التحلي بأجندة وطنية عابرة للمصالح الشخصية

أجمع المراقبون والخبراء على أن الشعب المصري في الوقت الحالي، يحتاج للاستفادة من المكتسبات التي أرساها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مساعدة الوجوه الشابه على مواصلة صنع الإنجازات تحت قبة النواب وداخل أروقة الشيوخ وفي بوتقة تفاعلات الجوار الوطني، مع ضرورة نبذ كل من لا يتحلى بأجندة وطنية لا تخون أبناء وطنه في الداخل، فهذا يعكس أهمية الولاء والانتماء للوطن والشعب.

وأفاد عديد من الرموز السياسية بأن هشام قاسم يفتقد لوضع مصلحة الوطن والشعب فوق أي اعتبارات شخصية أو جماعية، وأنه يجب أن يكون لديه رؤية واضحة لتحقيق التقدم والازدهار للبلاد، وألا يتورط في أي أفكار أو أجندات تضر بمصلحة الشعب، وهو الأمر المستبعد تحقيقه تماما على يد هشام قاسم ومن وراءه.

تابع موقع تحيا مصر علي