مصادرة كوكايين بما لا يقل عن مليار دولار من «غواصات المخدرات» في طريقها إلى أمريكا

حيلة غاية في الذكاء إكتشفتها سلطات مكافحة التهريب الامريكية، حيث تستخدم العصابات الإجرامية بشكل متزايد غواصات محملة بالمخدرات لنقل كميات هائلة من المواد غير المشروعة إلى الولايات المتحدة في سعيها لخداع الشرطة البحرية.

ويعتقد قادة مكافحة التهريب أن تسعة من كل عشرة قوارب لا يتم اكتشافهم، مما يعني أن ما مقداره 9 مليارات دولار من المخدرات ربما دخلت البلاد عبر هذه السفن، حيث زادت أدا القوارب، التي يمكن لها أن تغوص تحت الماء مثل الغواصات، بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

قد يستطيع المهربين ادارة القواترب عن بعد دون مخاطرة

وتوقع أحد الأعضاء السابقين في الكارتل (عصابات تهريب المخدرات) أن المهمات التي كانت تُعتبر سابقًا انتحارية للطواقم التي تقود هذه القوارب، سيتم إدارتها قريبًا من قبل تجار المخدرات بإستخدام أجهزة التحكم عن بعد من مقرهم الآمن، دون ان يخاطروا بحياتهم.

يأتي ذلك بعد القبض علي رجل كولومبي الجنسية يُطلق عليه لقب "أمير الغواصات" في الولايات المتحدة وسجنه لأكثر من 20 عامًا لإدارة أسطول من غواصات المخدرات التي تشحن الكوكايين إلى داخل البلاد.

مخدرات بقيمة مليار دولار تمت مصادرتها منذ عام 2015

ولم يتم بعد الإفصاح عن البيانات الرسمية حول كمي وقيمة المخدرات التي دخلت إلى الولايات المتحدة، لكن مراجعة حسابات خفر السواحل الأمريكية المتاحة للجمهور وجدت أن ما لا يقل عن مليار دولار من الكوكايين قد تمت مصادرته من هذه القوارب منذ عام 2015.

وبالنظر إلى أن المراجعة كانت فقط للحالات التي تم الإعلان عنها بالفعل، فمن المرجح أن يكون الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.

قوارب لها القدرة علي الغطس مثل الغواصات

وتصر الشرطة البحرية على أنها تتحسن في القدرة علي إعتراض القوارب التي لها القدرة علي الغوص، لكن قادة العمليات قالوا انهم يجوبون المحيط المفتوح بحثًا عن غواصات بطول 20 قدمًا بزوج من قوارب مطاطية تمتلكها الشرطة و تقوم بدوريات في جميع أنحاء البلاد.

وفي الوقت نفسه ، فإن المطاردات البحرية عالية السرعة محفوفة بالمخاطر، ويظهر في مقاطع فيديو درامية رجال حرس السواحل الأمريكيين وهم يقفزون على أجسام غواصات المخدرات  في مخاطرة بحياتهم فضلا عن الاخطار التي تحدق بهم في مواجهة المهربين وجهاً لوجه.