مدبولي: مصر استقبلت 40 % من النازحين من السودان الشقيق

كشف رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفي مدبولي عن ان مصر استقبلت مايقرب عن 40 % من اجمالي الفارين من اعمال العنف في السودان، مؤكدًا أن مصر لن تتواني عن تقديم الدعم وتوفير الخدمات الاساسية للوافدين علي الرغم من التحديات الاقتصادية المتزايدة ومحدودية الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي، والذي لا يتناسب مع حجم الاعباء التي تتحملها .

وأضاف، خلال كلمته في مؤتمر روما للهجرة، والذي يشارك فيه نيابة عن الرئيس السيسي، أن قضايا الهجرة تحتل مرتبة متقدمة علي اجندة مصر الوطنية حيث تستضيف مصر اكثر من 9 ملايين مهاجر ولاجيء بنسبة تتجاوز 8% من تعداد السكان ، يستفيدون علي قدم المساواة مع المصريين من الخدمات الاساسية التي تقدمها الحكومة المصرية.

إنطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة بروما اليوم

جدير بالذكر ان فعاليات المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة بروما انطلقت اليوم في مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي الايطالية، وذلك بمبادرة من رئيسة الوزراء، جيورجيا ميلوني، حيث سعت الحكومة الإيطالية للإنعقاد بأراضيها.

ويهدف المؤتمر إلي إطلاق عملية دولية لتنفيذ تدابير ملموسة وتنمية منطقة البحر الأبيض المتوسط الموسعة وأفريقيا، وذلك بهدف معالجة الأسباب الجذرية للتدفقات غير النظامية للقضاء علي النشاط الإجرامي للمتاجرين بالبشر.

بالإضافة الي إستهداف تحديد حلول لحماية البيئة من خلال معالجة تحديات تنويع الطاقة وتغير المناخ.

غياب فرنسا عن إجتماع روما

أثار الانتباه غياب فرنسا عن الإجتماع، وهو الاتمر الذي يعتقد بعض المحللين السياسيين أنه قد يؤدي إلى إضعاف فرص التوصل إلى نتائج قوية، ويأتي ذلك علي خلفية دخول فرنسا في صدام مع إيطاليا العام الماضي بشأن الهجرة. 

ويرى متابعون أن التنافس بين إيطاليا وفرنسا بشأن الهجرة وسعي كل طرف لتأكيد أنه اللاعب المؤثر سيوجهان ضربة لجهود مواجهة الهجرة غير الشرعية خاصة أن إيطاليا لوحدها لا تقدر على تجميع مختلف الدول المعنية من جهة، كما لا تقدر على توفير الدعم الكافي لإنجاح مهمة مواجهة تدفقات اللاجئين.

وتحتاج إيطاليا إلى مشاركة قوية من فرنسا وألمانيا وبريطانيا للتوصل إلى خطط فعالة لمواجهة موجات الهجرة. وحتى وإن شاركت مفوضية الاتحاد الأوروبي، فإن ذلك لا يعني أن الاتحاد سيمضي قدما في تمويل مساعي مواجهة الهجرة مثلما حصل مع الاتفاق الذي وقع الأحد الماضي مع تونس.