قام بها الضباط الأحرار وساندها الشعب.. 71 عاما علي ثورة يوليو المجيدة
ADVERTISEMENT
تحتفل اليوم مصر بالذكري الواحدة والسبعين لثورة يوليو 1952 المجيدة، والتي ستظل من أهم الثورات التي قامت ضد الفقر والجهل والظلم، والتي قامت بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية، وطرد الإحتلال البريطاني، وهي ثورة قام بها الضباط الأحرار في الجيش المصري، وساندتهم جموع الشعب ...
حرب 1948 كانت دافعا لظهور تنظيم الضباط الاحرار
كانت حرب 1948 التي أدت الي إحتلال فلسطين، دافعا لظهور تنظيم الضباط الأحرار في الجيش المصري بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر، بعدما لمسوه من فساد أدى للهزيمة في تلك الحرب، وفي 23 يوليو 1952 نجح الضباط الأحرار في السيطرة على زمام الأمور..
وأذاع الرئيس الراحل محمد أنور السادات البيان الأول للثورة، وأجبرت الثورة الملك فاروق علي التنازل عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد ومغادرة البلاد في 26 يوليو 1952.
وأدار مجلس قيادة الثورة المشكل من 13 ضابطا برئاسة اللواء محمد نجيب ، شئون البلاد، وفي 18 يونيو 1953 ألغيت الملكية وأعلنت الجمهورية في مصر
غيرت الثورة أوضاع مصر السياسية والإقتصادية والإجتماعية تغييرا جذريا، فكانت لصالح الأغلبية العددية من المصريين، حيث دعمت المصريين الذين كانت أغلبيتهم من الطبقة التي عانت من الظلم والحرمان والعدالة الاجتماعية، كما كان تشكيل الضباط الأحرار لا يمثل اتجاها سياسيا واحدا، بل ضم مختلف الاتجاهات السياسية، كما حظيت بتأييد شعبى واسع.
انجازات ثورة 23 يوليو المجيدة
انجازات في المجال الزراعي
حققـت ثــورة يوليــو الكثيــر من الانجازات وأقيمت المشـروعات الكبـرى التي ساعدت في زيادة الرقعة الزراعية عن طريق استصلاحها فكانت مشروعات استصلاح الأراضى الصحراوية فى مشروعين كبيرين هما مشروع مديرية التحرير ومشروع الوادى الجديد اللذان أضافا إلى مصر مساحات مزروعة جديدة إلى مساحتها التقليدية فى الوادى والدلتا.
انجازات في المجال الصناعي
قادت ثورة يوليو في شتي مجالات التصنيع من منطلق أن الصناعة هى الطريق نحو تحقيق النهضة، فأقيمت المشروعات الصناعية العملاقة فى مجال صناعة الحديد والصلب والكيماويات والدواء والإنتاج الحربى، فتحققت لمصر قاعدة صناعية مكنتها من الوفاء بإحتياجاتها المتزايدة من الإنتاج ، كما تم الاهتمام بصناعات التعدين والبتروكيماويات.
تأميم قناة السويس
كما تم تأميم قناة السويس، وإسترداد الكرامة والإستقلال والحرية المفقودة على أيدي المستعمر المعتدي، وتم توقيع "اتفاقية الجلاء" بعد أكثر من سبعين عاما من الاحتلال، كما تم إنشاء الهيئة العامة لقصور الثقافة ، والمراكز الثقافية لتحقيق توزيع ديمقراطي عادل للثقافة، وتعويض مناطق طال حرمانها من ثمرات الإبداع الذي احتكرته مدينة القاهرة، وإنشاء أكاديمية تضم المعاهد العليا للمسرح والسينما والنقد والباليه والأوبرا والموسيقى والفنون الشعبية، ورعاية الآثار والمتاحف ودعم المؤسسات الثقافية التي أنشاها النظام السابق ثقافي، وسمحت الثورة بإنتاج أفلام من قصص الأدب المصري الأصيل بعد أن كانت تعتمد على الاقتباس من القصص والأفلام الأجنبية .
إنشاء السد العلي أعظم صرح هندسي في القرن العشرين
نفذت ثورة يوليو مشروع السد العالى كأحد أهم المشروعات القومية العملاقة فى تاريخ مصر الحديث، بهدف حماية مصر من أخطار فيضان النيل والاستفادة من الفائض وتخزينه في بحيرة ناصر والتي تعد من أكبر البحيرات الصناعية في العالم، لتوفير المياه لزيادة الرقعة الزراعية.
الاهتمام بالتعليم لإعداد المواطن اعدادا سليما
اهتمت الثورة بالتعليم لأهميته فى بناء الوطن ، وقامت سياسة الثورة فى التعليم على الجمع بين التربية والتعليم لإعداد المواطن إعداداً سليماً والأخذ بمبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين فى التعليم بعد أن جعلته مجانياً ، كما أنشأت حكومة الثورة وزارة للتعليم العالى عام 1961 ، كما اهتمت بتحقيق التعاون الثقافى مع البلدان العربية الأخرى ومن مظاهر ذلك إنشاء جامعة القاهرة فرعا لها بالخرطوم بدأ العمل به فى أكتوبر 1955 .
الاهتمام البارز بالثقافة
اهتمت ثورة يوليو بالثقافة اهتماما بارزاً ، فتم إنشاء وزارة الثقافة والإرشاد القومى عام 1958 والتى حرصت على الاهتمام بميادين التأليف والترجمة والنشر ، ونشر دور الثقافة والمكتبات العامة ، كما عملت وزارة الثقافة على رعاية النهضة الفكرية بتشجيع المجلات الأدبية والعلمية فضلا عن تشجيع الفرق المسرحية والفنون الشعبية .
حشد الطاقات العربية وتحقيق الوحدة بين مصر وسوريا
ومن ضمن إنجازات ثورة يوليو، توحيد الجهود وحشد الطاقات العربية لصالح حركات التحرر العربية، حيث أكدت للأمة العربية من الخليج إلى المحيط أن قوة العرب في وحدتهم، يجمعهم تاريخ واحد ولغة مشتركة ووجدان واحد، وكانت تجربة الوحدة العربية بين مصر وسوريا في فبراير 1958 نموذجا للكيان المنشود.
دعم حركات التحرر في الدول المحتلة
كان لمصر دور رائد سجله التاريخ فى السعى وراء تحقيق التلاحم الثورى الشعبى وتوحيد صفوف القوى الوطنية وحركات التحرر في الدول المحتلة لتحقيق الاستقلال فى أعقاب اندلاع ثورة 23 يوليو 1952 ، وارتبطت الثورة فى الأذهان بصورة الرئيس الراحل الزعيم جمال عبد الناصر الذى بات رمزا لدعم حركات التحرر فى مواجهة الاحتلال واستمرت الصورة هكذا حتى يومنا هذا بعد مرور 69 عامًا على قيام الثورة.