الحكومة العراقية: حادث حرق القرآن الكريم تحدي سافر لمشاعر المسلمين

صرح باسم العوادي، المتحدث باسم الحكومة العراقية، لقناة القاهرة الإخبارية، أن حادث حرق القرآن الكريم قبل عدة أيام ماضية قد ولد ردة فعل كبيرة داخل العراق، و لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تدنس مقدسات المسلمين ويحرق القرآن الكريم من قبل شخص مجهول لا يمتلك أي قيمة بهذا الشكل الذي فيه تحدي سافر لمشاعر كل المسلمين، بالإضافة إلى الحساسية الناتجة من كونه مواطن يحمل الجنسية العراقية ويقوم أيضا بحرق العلم العراقي أمام السفارة العراقية، وبالتالي فإن هذه الحادثة ولدت حساسية كبيرة جدا لدي أبناء الشعب العراقي وقادت إلي مظاهرات كبيرة، وإقتحام السفارة السويدية وحرقها.

مئات من المتطاهرين قاموا بالهجوم علي السفارة السويدية جراء الحادثة

 واضاف “العوادي” في اتصال هاتفي لقناة القاهرة الاخبارية، أنه مع تكرار الحادث يوم أمس أدي إلي خرق أمني، حيث قامت مئات من المتظاهرين ما بعد الساعة 12 والنص ليلا بالهجوم علي مبني السفارة وحرقه، مما أسفر عن وجود جرحي واعتقال عدد من المشاركين في الهجوم علي السفارة السويدية، وتم عقد إجتماع اليوم للجنة الأمنية العليا بالعراق، بمشاركة كبار قادة الأجهزة الأمنية برئاسة القائد العام للقوات المسلحة العراقية تم فيه مناقشة الموضوع.د

منح جهات سويدية نفس الشخص اجازة للمرة الثانية بحرق القرأن

وتم الاعلان عن ان الجهات السويدية قد منحت نفس الشخص اجازة للمرة الثانية بحرق القرأن الكريم وحرق العلم العراقي ، اتصل وزير الخارجية العراقي بوزير خارجية السويد وتحدثا معا وابلغه بصورة واضحة جدا بان تكرار الحادث لمرة ثالثة اليوم او غدا او بعد غد فان ذلك سيدفع العراق الي سحب السفير العراقي من السويد ومطالبة البعثة السويدية لمغادرة العراق ، لان هذا الحادث يؤذي مشاعر المسلمين عموما ويسبب خلخلة امنية بالعراق .

إهانة مقدسات المسلمين فيها تعدي وخرق لكل القوانين والاعراف الدولية

وبناءا علي هذه المواقف فان اهانة مقدسات المسلمين التي لا يمكن ان نتحملها بهذا الشكل السافر الذي فيه تعدي وخرق لكل القوانين والاعراف الدولية ، ولان الواقعة مرتبط بشكلا أو بأخر بالعراق فقد قامت الحكومة العراقية بواجبها جيث شكلت لجان تحقيقية واعتقلت العديد من الاشخاص الذين قاموا باقتام السفارة السويدية ليلة البارحة وشكلت لجنة امنية للتحقيق مع بعض القادة المدانيين من الاجهزة الامنية الذين لم يقوموا بحماية السفارة والبعثة الديبلوماسية.