عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«أفكار هدامة.. مواقف جدلية.. سجل غير ناصع».. هشام قاسم يجدد إثارة الجدل على الساحة السياسية

تحيا مصر

حالة من الرفض العام لهشام قاسم بسبب تصريحات وظهور غير موفق

أعضاء التيار الليبرالي الحر يتبرؤون من وجهات النظر التي تفرق المصريين

الظرف التاريخي الدقيق والحساس يتطلب شخصيات وطنية مسؤولة


يجب أن يتمتع متصدر الشأن العام بالحس الوطني والمسؤولية والتصريحات العقلانية، ويبتعد عن التصريحات والأحاديث التي تشجع على الفرقة وتبث الأفكار السامة، فما بالنا لو كانت الشخصية المذكورة تتصدر الشأن العام السياسي والإعلامي، تحمل أفكارا هدامة، ولها مواقف ينضح بها الأرشيف لاتشير إلى مسؤولية ولا وطنية.

يرصد موقع تحيا مصر، حالة من الجدل أثارها رئيس مجلس أمناء التيار الليبرالى الحر، هشام قاسم، والذي يحاول في الوقت الحالي لعب مجموعة من الأدوار المصبوغة بالسعي السياسي الموجه، داخل التيار المذكور، وسط تخلي كامل عن مجموعة كبرى من أبناء التيارات الوطنية الأخرى كالناصريين، ومحاولة إزاحة تيارات أخرى واعدة كالتيار المدني، والظهور على منصات مشبوهة تتبع الجماعات الظلامية.

الصفات والسمات البديهية في متصدر الشأن العام

متصدر الشأن العام هو شخص يفترض فيها أن يكون متمتعا بمكانة رفيعة ونفوذ إيجابي في المجتمع، ولذلك يجب عليه أن يتحلى بالحس الوطني والمسؤولية والتصريحات العقلانية، وهو ما لايتوفر بأي من الأشكال في هشام قاسم، حيث هناك عدة أسباب تجعل ذلك ضروريًا، منها أن متصدر الشأن العام يجب أن يكون قدوة للآخرين ومثالًا يحتذى به، لايحفل سجله بمواقف مناصرة لأطراف ظلامية يظهر على منابرهم الإعلامية، ولا يكون مؤيدا لأجندات أخرى تعادي القضايا العربية والفلسطينية.

متصدر الشأن العام، كما يسعى هشام قاسم يجب ألا يفتقد الحس الوطني قوي، فإنه سيكون ملتزمًا بخدمة مصلحة البلاد والمجتمع بشكل عام، وسيسعى لاتخاذ القرارات التي تعزز التقدم والتسامح وتعزيز الوطنية، بالإضافة إلى ذلك، سيكون لديه القدرة على توجيه الآخرين نحو تحقيق أهداف وطنية مشتركة، وهو ما أجمع رفاق قاسم أنها الصفات التي لاتتوافر فيه بأي من الأشكال.

المسؤولية الوطنية تجاه المجتمع الداخلي في توقيتات حساسة

وسط تلاطم المستجدات الدولية المتواترة، وقرب حلول الاستحقاق الأبرز الانتخابي في الدولة المصرية، تحتاج الأوقات الحالية إلى شخصيات عامة من اللذين يتمتعون بالعقل النابه والأفكار البراقة والسجل الوطني الناصع، حيث يجب أن يكون لدى متصدر الشأن العام مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع. فهو يتحمل مسؤولية توجيه وقيادة الناس، وبالتالي يجب أن يكون قادرًا على اتخاذ القرارات الصائبة والمناسبة، إذا كان لديه حس وطني قوي، فإنه سيعمل بجد لتحقيق المصلحة العامة وسيكون على استعداد للتضحية من أجل ذلك.

والمستغرب في الأمر أنه خلال الساعات الماضية، خرج قادة التيار الذي يتواجد فيه هشام قاسم، ليعلنوا عن رفضهم لعدد من مواقفه وتصريحاته بشكل صريح ولا غبار عليه، حيث قال تامر سحاب، رئيس حزب مصر الحرية، عضو التيار الليبرالى الحر، أنه سجل رفضه وإعتراضه على ظهور أى من قيادات التيار على قنوات الإخوان بالخارج التى تستهدف النيل من الدولة المصرية وقياداتها خاصة فى ضوء ما يتاح فرصة فرصة فى مصر للتعبير عن وجه نظر التيار فى كل الملفات، مؤكدًا على أنه سجل هذا الاعتراض فى الاجتماعات التى تمت جراء ظهور أحد أعضاء التيار وهو هشام قاسم والذى يشغل منصب رئيس مجلس أمناء التيار الليبرالى الحر.

يضاف لسجل الانتقادات المنطقية، ما صرح به محمد أبو العلا، رئيس الحزب الناصري الديمقراطي العربي، حيث فند نقائص قيادات التيار الليبرالى الحر والتى تظهر عبر قنوات الإخوان بالخارج وعلى رأسهم هشام قاسم، والذى يشغل منصب رئيس مجلس أمناء التيار الليبرالى الحر والمعروف عنه دعمه للتطبيع على مدار الفترات الماضية، مؤكدًا على أن الناصريين من البداية رفضوا تواجدهم فى مثل هذه التيارات التى تضم العديد من العناصر الداعمة للإخوان ولأفكارهم على أرض الواقع ولا يوجد لديهم أى إشكاليهم فى أن يقوموا بإعادة الإخوان مرة أخرى وهو أمر غير مقبول إطلاقا وغير مرحب به من الشعب المصرى  وفى القلب منهم الحزب الناصرى.

الأجندات الخارجية التي تستهدف الرسائل السامة المبطنة

بشكل لا مواربة فيه، قال المهندس محمد سامي، الرئيس الشرفي لحزب الكرامة، إن مبادئ الحزب الأساسية تتنافى تماما مع التصريحات التي يدلي بها هشام قاسم، أحد أعضاء التيار الليبرالي الحر، بشأن التطبيع مع الكيان الصهيوني، قائلا: "من وقت لآخر يخرج علينا البعض ممن يدعون أنهم أصحاب فكر، لكنهم يبثون أفكارًا تتعارض مع مباديء المصريين خاصة والعرب بشكل عام في رفضهم التطبيع مع هذا الكيان المحتل".

ومن هذا المنطلق يجب أن يتجنب هشام قاسم وكل من هو على شاكلته، التصريحات والأحاديث التي تشجع على الفرقة وتبث الأفكار السامة، فالمتصدر العام هو شخص يمثل جميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية أو الدينية أو السياسية. لذا، يجب أن يكون حذرًا في تصريحاته وأفكاره، وألا يشجع على التفرقة أو إثارة الانقسامات بين الأفراد، والظهور على منصات تتبع الجماعات الظلامية.

يعد توفر الشخصيات العامة ذوي العقل النابه والأفكار البراقة والسجل الوطني الناصع ضرورة حتمية لتحقيق التقدم والاستقرار في البلاد والحصول على رضا شعبها،حيث يجب أن يكون لديهم القدرة على التفكير الإبداعي واتخاذ القرارات الوطنية وتطبيق استراتيجيات فعالة لتحقيق التغيير الإيجابي في مختلف المجالات، وهو مايتطلب أن يتصدر الساحة في هذا التوقيت الهام، عناصر وطنية خالصة تدين بالولاء للدولة المصرية.

تابع موقع تحيا مصر علي