قرار قضائي جديد بشأن المتهمين بقتل طبيب الساحل
ADVERTISEMENT
قرر قاضي المعارضات في القاهرة تجديد حبس المتهمين بقتل طبيب الساحل الدكتور أسامة توفيق 45 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معهم.
تسلمت أسرة طبيب الساحل الدكتور أسامة توفيق صبور، متعلقاته الشخصية بعد التحفظ عليها من قبل النيابة العامة في القاهرة، والمتضمنة أوراقه الشخصية وبعض ملابسه ومبلغ مالي خاص به.
أسرة طبيب الساحل تتسلم متعلقاته
وقال المحامي عمرو عبدالسلام، أن إدارة معهد ناصر قامت بالإتصال بأسرة طبيب الساحل وأخبرتهم بوجود قوة من المباحث طلبت الحصول على متعلقات الدكتور أسامة توفيق، وطلب منهم المحامي إيقاف التنفيذ إلا في حضور النيابة العامة.
وتابع المحامي عمرو عبدالسلام محامي طبيب الساحل، أن النيابة حضرت إلى معهد ناصر لتسلم متعلقات الدكتور أسامة بالكامل، وتم التحفظ عليها تمهيدا لتسليمها إلى أسرته، حيث تبين أن المتعلقات عبارة عن مبلغ مالي وبعض الأوراق الشخصية وملابس طبيب الساحل.
القصة الكاملة لـ مقتل طبيب الساحل
وتبين من تحريات الأجهزة الأمنية، أن المتهم الرئيسي «طبيب» خطط لتنفيذ جريمته لمعرفته بأن المجني عليه طبيب الساحل ميسور الحال، كما أنه على علاقة مع المتهمة الثانية «محامية» فقام بالإتفاق معها على إستدراج الطبيب المجني عليه إلى مقر العيادة لمساومة أهله على دفع مبلغ مالي ضخم، لكن حدوث الوفاة أدت إلى عدم تمكنهم من إستكمال المخطط.
وشرحت تحريات أجهزة الأمن، أن الطبيب المجني عليه يدعى أسامة صبور طبيب عظام بمعهد ناصر، وأن المتهم الرئيسي الطبيب أحمد ش كان على علاقة بالمتهمة الثانية «محامية» منذ عامين وبسبب حالته المادية لم يستطيع الزواج منها، وبسبب علمه بأن المجني عليه ميسور الحال قام بالتخطيط لإستدراجه ومساومة أهله على مبلغ مالي للزواج من المتهمة الثانية.
وخلال تحقيقات النيابة العامة في شمال القاهرة، أدلت المتهمة الثانية «محامية» بإعترافات تفصيلية تضمنت تفاصيل تنفيذ جريمة مقتل طبيب الساحل، حيث قالت في إعترافاتها بأنها تربطها علاقة زواج عرفي بالمتهم الأول «الطبيب»، ووعدها أكثر من مرة بإشهار الزواج، حتى المرة الأخيرة حين خطط لإستدراج المجني عليه طبيب الساحل لمساومة أهله على مبلغ مالي حتى يستطيع الزواج منها.
وتبين من التحقيقات، قيام المتهمة الثانية بالإتصال بالمجني عليه طبيب الساحل، طالبة منه الحضور بسبب نشوب خلافات بينها وبين صديقه المتهم الأول، كونه كان على علما بعلاقتهما، وبالفعل حضر المجني عليه وقامت المتهمة بإعداد كوب عصير وضعت بداخلها مخدرا، وما أن فقد الوعي حتى أعطاه المتهم الأول حقنة بنج جعلته يلقى حتفه جراء إصابته بأزمة قلبية.
وكشفت التحقيقات، وإعترافات المتهمة الثانية في الواقعة، قيام المتهم الرئيسي بمحاولة تقطيع جسد المجني عليه للتخلص منه، إلا أنها رفضت ذلك، فقام بإحضار مواد بناء من أحد المحلات التجارية بالقرب من العيادة، وحفر داخل العيادة حفرة مساحتها مترين في متر ووضع جثمان المجني عليه ثم وضع عليه الأسمنت وأعاد البلاط من جديد، ثم قاموا بوضع مشمع لاصق لإخفاء معالم جريمتهم.
كما أدلى المتهم الرئيسي «الطبيب» بإعترافاته في جريمة قتل طبيب الساحل قائلا «أنا زميل المجني عليه طبيب عظام معهد ناصر، وعارف كويس أن عائلته غنية جدا، وأتفقت مع الممرض بتاعي في العيادة ومحامية صاحبتي، على أننا نخطفه في شقة ونطلب فدية من أهله، وأتفقت مع المحامية أنها تستدرجه بحجة وجود خلافات بيني وبينها لأنه كان عارف علاقتي بيها، وفعلا أسامة جه وهي وضعت له مخدرا في كوب العصير، وبعدين أنا أديته حقنة مخدر، وقولت أطلب من أهله فدية لكنه لقيتي مات».
القبض على قاتل طبيب الساحل
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، تمكنت من ضبط المتهم بقتل طبيب الساحل ودفنه داخل العيادة في الطابق الأرضي بمنطقة الساحل، وذلك عقب هروبه إلى إحدى محافظات الصعيد، حيث كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، وفحص كاميرات المراقبة المتواجدة بمحيط العقار مسرح الجريمة، ظهور طبيب صديق للمجني عليه ودخوله العقار في وقت متزامن مع وقت الجريمة.
حيث كثفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، من جهودها لكشف ملابسات العثور على جثمان الطبيب أسامة صبور داخل عيادته بمنطقة الساحل في حالة تعفن كامل، حيث تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، إخطارا من قسم شرطة الساحل افاد بورود بلاغا من الأهالي بإنبعاث رائحة كريهة من داخل عيادة بأحد العقارات بمنطقة الساحل، وعلى الفور إنتقلت أجهزة أمن القاهرة إلى موقع البلاغ لكشف الملابسات.
وتبين من معاينة أجهزة أمن القاهرة، العثور على جثمان الطبيب أسامة صبور بالغ من العمر 30 عاما، طبيب عظام بمعهد ناصر ومن محافظة الشرقية، داخل عيادته في حالة تعفن كامل، وتم نقل الجثمان إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة في القاهرة، وأنتدبت النيابة العامة في القاهرة، الطب الشرعي لتشريح جثمان الطبيب للوقوف على ملابسات الوفاة، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وكذا صرحت بدفن جثمان المجني عليه عقب صدور تقرير الصفة التشريحية الخاص به.
وباشرت أجهزة أمن القاهرة، جهودها لكشف ملابسات الواقعة، حيث جرى فحص دائرة علاقات المجني عليه، والمشاهدات الأخيرة له، وفحص كاميرات المراقبة بمحيط مسرح الحادث، حيث تبين ظهور طبيب صديق للمجني عليه أثناء دخوله إلى العيادة ومغادرته في وقت معاصر لوقت الجريمة، وبإجراء التحريات وعقب تقنين الإجراءات، وتتبع خطوط سير المتهم تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من ضبط المتهم عقب هروبه لإحدى محافظات الصعيد.